أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة تعمل بصورة مستمرة من أجل تطوير المجرى الملاحي الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية، معلنا عن الخطوات التي تم اتخاذها حتي الآن خلال مشروع تطوير المجرى المائي عبر إجراءات الازدواج والتوسعة والتعميق، عبر تحسين الخط الملاحي بحوالي ٢٨٪، ليزيد عدد السفن بسنة سفن في الممر.
وأوضح ربيع في مؤتمر صحفي أقيم على متن الكراكة مهاب مميش، في القطاع الجنوبي لقناة السويس، إنه تم إنجاز 14% من الأعمال بمشروع تطوير القطاع الجنوبي بكميات تكريك قدرها 11 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.
وأوضح أن خطة تطوير المجرى الملاحي تم عرضها على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مايو الماضي تم البدء بها في 21 يونيو الماضي، وتم تقسيم القطاع إلى جزأين من الكيلو 122 إلى الكيلو 132 وصولا للبحيرات المرة حيث سيتم تنفيذ ازدواج بها، ليكون بذلك هناك قناتين في البحيرات المرة الصغرى، وبذلك يكون الازدواج قد زاد من 75 إلى 85 ك.
ويمتد الجزء الثاني من الكيلو 132 حتى الكيلو 162، بغرض توسعة وتعميق القناة، وهذا في الجزء الذي جرى فيه حادث جنوح السفينة إيفر جريفن، وبعدها جاء القرار بتسريع العمل، لافتا إلى أنه سيكتمل في يونيو 2023، كمشروع مصري خالص بالاعتماد على كراكات هيئة قناة السويس والشراكة مع شركة التحدي، وذلك بالاعتماد على الكراكات مهاب مميش وحسين طنطاوي والصدّيق، كما من المقرر أن تنضم أربعة كراكات جديدة في مارس القادم، ليبلغ بذلك عدد الكراكات العاملة في المشروع 8 كراكات، لتنفذ مصر بذلك مشروع عملاق في عامين، لافتا إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة تم تنفيذه في عام واحد لكن باستخدام 75٪من كراكات العالم.
وحول الخطط التي تسعى هيئة قناة السويس إلى تنفيذها وان كان منها ازدواج كامل القناة، قال إن المشروع مطروح، لكن خطوة تحسين العمل بالجزء المطروح مهمة في الوقت الراهن خاصة أن 92 ٪ من سفن العالم يمكن أن تمر عبر القناة الآن، فبالتالي كان التحرك نحو التوسعة بما يتيح لعبور 6 سفن داخل الممر الملاحي، الذي يمر عبره يوميا مايزيد على 65 سفينة.
وحول التكلفة الكلية لهذا المشروع قال إنه يبلغ ثلاثة مليارات جنيه، مابين استهلاك وقود وزيوت ورواتب، لافتا إلى أن هذا التطوير للمجرى الملاحي للقناة سيُلمس أثره في تحسين الخدمات الملاحية المقدمة للسفن بما يمكن معه الحفاظ على ريادة القناة وتدعيم دورها الحيوي في خدمة حركة التجارة العالمية وجذب مزيد من العملاء الجدد.
وحول مدى إمكانية تأثير الأزمة الأوكرانية وحالة الاحتراب التي تلوح في الأفق، على قناة السويس قال الفريق أسامة ربيع: إن قناة السويس جزء من العالم، ولو حصل أي طارئ فإنه سيكون له تأثيره، لكن لننتظر ونرى ما قد يحصل في العالم، لكن بالمقابل أيضا نحن لدينا حلول، برز ذلك أيضا في أزمة كورونا والتي قيل بأننا سنكون من أول من سيتأثر بها لكن وعبر إجراءات احترازية، وحسابات أدت إلى زيادة حركة الملاحة أيضا في 2020.. وبالمقابل فإن هذا السيناريو ندرسه وندرس حالة تأثر عبور السفن في البحر الأسود ونصيبنا من ذلك.
واضاف "نعم يمكن أن تتأثر ونحن ندرس ذلك وندرس الحلول لمواجهة أي تأثر طارئ وإيجاد حلول حال وقعت الأزمة فعلا، لكن أوكرانيا أخيرا أعلنت عدم الانضمام إلى الناتو، وبالتأكيد فإن هذا سيغير المسألة".