قناة إخوانية توقف بثها من تركيا بعد سنوات من التحريض على مصر

في سياق التقاربات التي تسعى اليها انقرة مع مصر، وهو ما رأته قيادات الجماعة انه لا يتفق مع توجهاتها، قررت فضائية مكملين الإخوانية في بيان رسمي أصدرته يوم الجمعة، عن وقف بثها نهائياً من تركيا وإغلاق استوديوهاتها بعد 8 سنوات مارست فيها أنشطتها من إسطنبول.

أعلنت فضائية مكملين الإخوانية في بيان رسمي الجمعة وقف بثها نهائياً من تركيا وإغلاق استوديوهاتها بعد 8 سنوات مارست فيها أنشطتها من إسطنبول، مؤكدة أنها ستعاود البث وتنطلق من جديد من دول أخرى قريباً.

وفي هذا السياق كشفت مصادر للعربية. نت أن السلطات التركية طالبت إدارة الفضائية التي تنتمي فعلياً لجماعة الإخوان وقف برامجها المنتقدة لمصر أوالتوقف نهائياً عن البث من الأراضي التركية.

كما أضافت أنه تم إبلاغ قيادات الإخوان رسمياً بذلك خلال إفطار جماعي في شهر رمضان شارك فيه عدد من عناصر الجماعة.

كما ولفتوا إلى أن خطوة أنقرة تأتي في ظل التقارب التركي المصري، وهو ما رأته قيادات الجماعة لا يتفق مع توجهات التنظيم ولا أنشطته الإعلامية، فقررت نقل الفضائية إلى دول أخرى يرجح أنها ستكون بريطانيا.

ويذكر أنه قبل أيام طالبت السلطات التركية من أحد العناصر الإخوانية مغادرة أراضيها بعد مخالفته لتعليماتها وبثه لفيديوهات منتقدة لمصر. وأعلن ياسر العمدة الناشط الإخواني مغادرته الأراضي التركية بعد طلب السلطات منه ذلك، على إثر فيديوهات بثها على صفحته على مواقع التواصل ينتقد فيها مصر، ويحرض المصريين على الخروج إلى الشارع.

وقبله بشهور، غادر معتز مطر، الإعلامي بفضائية الشرق، الأراضي التركية، وبدأ في بث حلقاته على صفحته في فيسبوك وقناته على يويتوب من بريطانيا.

فيما أوقفت السلطات التركية برامج عدد آخر من مذيعي الإخوان، على رأسهم محمد ناصر وحمزة زوبع وهشام عبدالله وحسام الغمري وهيثم أبو خليل، وحذرت آخرين من تكرار الأمر معهم ما لم يلتزموا بوقف انتقادهم لمصر.

يشار إلى أن تركيا كانت أعلنت استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر العام الماضي، حيث زار وفد برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، مصر في مايو الماضي في أول زيارة من نوعها منذ 2013. وأجرى محادثات "استكشافية" في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.

وبعدها بـ4 أشهر زار نائب وزير الخارجية المصري أنقرة على رأس وفد دبلوماسي يومي7 و8 سبتمبر، لإجراء جولة ثانية من المحادثات الاستكشافية.

فيما أوضحت الخارجية المصرية أن الوفدين تناولا قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من المواضيع الإقليمية، مثل ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط، واتفقا على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم في النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتحسين العلاقات بين الجانبين.