"كل الدول أرسلت طائرات لسحب جالياتهم عدا السوريين لا يوجد من يسأل عليهم"  بتلك الكلمات استهل العالق السوري الكردي ابراهيم رحمانو حديثه عن أوضاعهم في السودان، مبينًا أنه كان يسكن في الخرطوم، وبعد الإشتباكات انتقل إلى مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل على بعد 320 كم من الخرطوم، والمدينة آمنة ولا يوجد بها معارك.

وأكد رحمانو في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن أعداد الكرد في السودان ما يقرب من 300 شخص، تسكن الأغلبية العظمى منهم في الخرطوم وقلة قليلة المتواجدين بالأقاليم، وبعد الأحداث بعضهم انتقل للولايات، مشيرًا إلى أن ما حدث معه ليس حال معظم الكرد السوريين لأن معظمهم في الخرطوم والكثير منهم حدث نهب لمحالهم التجارية،  ومنهم من قتل ومنهم من دخلوا على مصانعهم، ويوجد شخص كردي كان في طريقه إلى الشمالية ومعه سيارتين المسلحين أوقفوهم وأخذوا السيارات.

وأضاف،  أن الكثير عالقين لصعوبة التنقل من الخرطوم حيث وصلت سعر تذكرة البولمان السياحي إلى 80-90 دولار لكل راكب،  والحالة الإقتصادية للكرد في سوريا سيئة بحكم أن معظم رأس مال الكرد في السودان إما بالبنوك أو في الآلات والمعدات لحفر الآبار الإرتوازية والمصدرين معطلين حاليًا بحكم الحرب الدائرة بالبلاد.

ووصف رحمانوا حالة الكرد النازحين للولايات مثل عطبرة وشندي بأنهم يعيشون كل 3-4 عائلات بشقة واحدة، الخبز لا يوجد، جركن البنزيزن 16 لتر بـ 80 ألف، الوضع كارثي

وأوضح، أن الحكومة السورية تعمل مجموعة واتساب لتسجيل الأسماء، ولكن خدمة الإنترنت نفسها متعذرة عند البعض، والإدارة الذاتية أطمأنت على أحوالهم ووعدت بالمساعدة،

وأردف رحمانوأنهم يشعرون بأنهم أيتام لا أهل لهم، فيناشدون الدول الصديقة والحليفة المجاورة للسودان لكي يدخلون ليكونوا وعائلاتهم  بأمان.

وتوجه العالق الكردي برسالة للحكومة المصرية خاصة بفتح الحدود إلى مصر للعالقين من الكرد مثل ما فعلت مع السودانيين

" نحنا عالقين في 3ولايات الشمالية ونهر النيل والجزيرة" بتلك الكلمات وصف محمود تمو، العالق الكردي في السودان حال الكرد الموجودين بالبلاد،  مبينًا أنه توجد عوائل كردية نزحت من ولاية الخرطوم الى ولايات ثانية، وتوجد عائلات عالقة حتى الآن بسبب الوقود

ووصف تمو في تصريحات خاص لوكالة فرات الكردية، الأوضاع المزرية للكرد في السودان، بأنه يوجد أشخاص يتبيتون ليلتهم في الشارع بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الخرطوم والاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، والبنوك مغلقة، كما أن الحرب كانت مفاجأة لجميع السكان ولم يستعدون لها.

وأضاف العالق الكردي، أنهم أمنوا  بيوت لجزء من اللاجئين في الخرطوم، ولكن  حتى الآن لا توجد دولة أصدرت قرار من أجل استقبال الأكراد أو السوريين العالقين، مشيرًا إلى أن الأكراد بالسودان أصبحت حالتهم الإقتصادية سيئة، وبعض منهم صادر المسلحين  سيارتهم وذهبهم وأموالهم وما تبقى شيئ لديهم، والأمور تتجه للأسوأ أكثر

بينما أوضحت ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة، أن المجلس يقوم بمجهودات من إجل إجلاء الرعايا الكرد من السودان، وذلك بالتواصل مع عدة دول، ولا تزال عمليات التواصل مع الدول حثيثة ومستمرة.

وأكدت موسى في تصريح لوكالة فرات، أن أعداد العالقين الكرد في السودان تتراوح ما بين 250 إلى 300 كردي، بحدود 70 عائلة يتواجدون في عدة ولايات سودانية، ويعيشون حياة صعبة داخل السودان