وتشن دولة الاحتلال التركي هجمات واسعة على مناطق جنوب كردستان منذ 17 من نيسان العام الماضي، حيث أن القصف وهجمات الدولة التركية على المنطقة أدت إلى نزوح المئات من المواطنين من قراهم، كما استشهد وأصيب العشرات من أبناء المناطق الحدودية.
وتصاعدت هجمات الدولة التركية المحتلة على الأراضي العراقية، وخاصة على شنكال في الآونة الأخيرة، بتاريخ 27 شباط الماضي، قصفت الدولة التركية سيارة في شنكال بطائرة مسيّرة، ونتيجة هذا الهجوم، استشهد اثنان من قادة وحدات مقاومة شنكال "بير جكو (سعد علي بدل) وآكر جفري (خيري خضر خلف)"، وأصيب مقاتل اخر بجروح.
وفي الأول من آذار، قصفت طائرة مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي مرة أخرى سيارة وسط شنكال وأسفر عن استشهاد شيرزاد شمو قاسم، أحد قادة اسايش ايزيدخان.
وقصفت طائرة مسيّرة، تابعة للدولة التركية، يوم أمس سيارة بالقرب من قرية قره هنجير على حدود قضاء جمجمال؛ ونتيجة الهجوم استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران بجروح.
وعن هجمات واعتداءات دولة الاحتلال التركي على الأراضي العراقية، تحدث عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي، علي البنداوي لوكالة روج نيوز، وقال في بداية حديثه "الوجود التركي داخل البلاد يعد مصدر قلق وتهديد لأمن العراق"، مؤكداً أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية تتابع هذا الموضوع ويعتبر من أهم الملفات لديها".
واستنكر النائب العراقي "قيام مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي باستهداف سيارة في قرية سيدان التابعة لقضاء جمجمال في السليمانية"، مضيفاً إن "تركيا تواصل خرق السيادة العراقية منتهكةً بذلك كافة القوانين الدولية".
وتابع بالقول: "قدمنا طلب للقائد العام للقوات المسلحة؛ يهدف لعقد اجتماع أمني موسع لمناقشة الاعتداءات التركية، لأن السكوت عنها يجعل تركيا تتمادى أكثر فأكثر".
وأكد البنداوي أن الوجود التركي هو احتلال ومصدر تهديد للأمن القومي العراقي، حيث أنه توغل داخل البلاد، وبات يقصف بالمسيّرات ولا بد أن يكون هناك حراكاً ضد ذلك، لأجل طرد هذه القوات المحتلة".