مؤسسة "أو آر سي" :50% من الشباب في تركيا سيدعمون المعارضة ضد تحالفي العدالة والتنمية والحركة القومية

نشرت مؤسسة "أو آر سي" للأبحاث واستطلاعات الرأي، دراسة قد تشكل تهديداً محتملاً على مصير حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعّمه أردوغان وإمكانية فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد العام المقبل.

وأظهر مسح للرأي أجرته مؤسسة "أو آر سي" أن قرابة 50% من الجيل الشاب في تركيا والذي يتمّ الإشارة إليه بحرف Z ضمن الفئات العمرية، سيدعم تحالف الأحزاب المعارضة في البلاد ضد التحالف الحاكم الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" اليميني إذا ما أجريت الانتخابات هذا الشهر.

ويتراوح أعمار الأفراد الذين يتمّ تعريفهم بجيل Z بين 18 و25 عاماً، حيث يشكّلون 13% بالمئة من الناخبين، وتصل أعدادهم إلى نحو 9 ملايين ناخب، سيصوّت نصفهم لأحزاب المعارضة، بحسب المسح الذي أجرته مؤسسة "أو آر سي".

وكانت مؤسسة "أو آر سي" قد أظهرت في المسح الذي أجرته مؤخراً، أن نحو نصف جيل Z سوف يصوّتون لصالح الأحزاب المعارضة بدلاً من التحالف الحاكم.

ومن المتوقع أن يكسب هذا الجيل أهميةً أكبر إذا لم تعقد انتخابات مبكرة هذا العام لاسيما أن إجراءها في العام المقبل سوف يعني ازدياد أفراده مع بلوغ أعدادٍ كبيرة منهم السن القانونية التي تخولهم التصويت في الانتخابات، حيث من المحتمل أن ترتفع نسبتهم إلى 16% من إجمالي الذين يحق لهم التصويت.

وبيّن الاستطلاع الذي تمّ إجراؤه على 2650 شخصاً من 51 مقاطعة بين 16 و22 مارس الجاري، أن تحالف "الأمة" الذي يضم حزب "الشعب الجمهوري"، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، وحزب "الجيد" القومي، سيحصل على 44% من أصوات جيل Z.

كما أظهر المسح نفسه إمكانية حصول تحالف "الجمهور" الحاكم الذي يضم حزب أردوغان و"الحركة القومية" على 16% فقط من أصوات جيل Z، وهي تشكل نسبة أقل من أولئك الذين لم يحددوا بعد الحزب الذي سيصوّتون له أو قرروا عدم المشاركة في التصويت، وهم يمثّلون 14.7% و12.9% على التوالي.

كذلك بيّن الاستطلاع أيضاً أن حزب "الشعوب الديمقراطي" كان سيحصل على 7.6 في المائة من أصوات جيل Z إذا ما تمّت الانتخابات في شهر مارس الجاري.