مثقفون مصريون يكشفون رسائل الرئيس المشترك لـ KCK بحديثه عن غزة والقضية الفلسطينية
رأى الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني أن حل كل من القضيتين الفلسطينية والكردية سيزيل نظرية المؤامرة، وكان حديثه تجسيد واقعي لما وصلت إليه القضيتين.
رأى الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني أن حل كل من القضيتين الفلسطينية والكردية سيزيل نظرية المؤامرة، وكان حديثه تجسيد واقعي لما وصلت إليه القضيتين.
أثار حديث جميل بايك الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني، الكثير من الجدل خاصة وأنه أكد على الثوابت التي وضعها القائد عبد الله أوجلان لحل القضيتين الفلسطينية والكردية ومدى ارتباطهما باستقرار منطقة الشرق الأوسط.
كشف دكتور طه علي الباحث المتخصص في الشرق الأوسط وسياسات الهوية، أن الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الديمقراطي أصاب حين ربط ما بين القضية الفلسطينية والقضية الكردية، خاصة وأن القضيتين لديهم الكثير من القواسم والمشتركات، أولا كلا القضيتين نتيجة لفعل استعماري توازى مع تقسيم منطقة الشرق الأوسط حدثت بعد الحرب العالمية الأولى.
وأكد علي في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه نتج عن التقسيم ما بعد الحرب العالمية الأولى قضيتين رئيسيتين تؤثر في استقرار الشرق الأوسط، بل إن استمرار القضيتين الفلسطينية والكردية مسؤول عن استمرار العنف والاضطراب وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مما يحول دون الاستفادة من مواردها بشكل جيد وإدارة شعوب المنطقة لشؤونهم بشكل ذاتي، لأن هذا الاضطراب يفتح باب التدخل الأجنبي في المنطقة.
وأضاف الباحث المتخصص في الشرق الأوسط وسياسات الهوية، أن كلا القضيتين يسيطر عليهما فكر قومي متعصب، فمثلا القضية الفلسطينية يسيطر عليها الفكر القومي الصهيوني المتعصب خاصة الحكومة اليمنية المتطرفة التي تسلمت الحكم في اسرائيل في عام 2022، والقضية الكردية شهدت سيطرة التيار التركي القومي المتطرف على الدولة التركية منذ نشأتها، وفي سوريا والعراق وإيران ظهر نظم حكم قوموية وهي أماكن تواجد الشعب الكردي.
وأوضح علي، أن العامل الديني تم توظيفه لصالح الفكر القومي، وذلك مثل الربط بين الإسلام والفكر التركي، والتشيع والتفريس حتى أصبح هناك التشيع الفارسي، وحدث تزاوج بين الفكر اليهودي المتطرف والفكر الصهيوني المتطرف، حتى ظهر الفكر الصهيوني الديني المتطرف.
وبين الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وسياسات الهوية، أن العنف المتولد من القوى المتأسلمة والمتشيعة والمتهودة حرم كل من الشعب الفلسطيني والشعب الكردي من استغلال موارده.
ويتفق علي مع حديث جميل بايك أنه على الشعبين الكردي والفلسطيني الدفاع عن أرضهم وعدم الانصياع لدعوات التهجير، والمؤامرات التي تحاك ضد الكرد والفلسطينيين في أماكن تواجدهم التاريخية، سواء تهجير أهالي عفرين وتل ابيض وعين العرب او مؤامرات تهجير أهالي غزة لمصر والضفة الغربية إلى الأردن، وسياسة التهويد للأراضي الفلسطينية والتتريك للأماكن الكردية في سوريا أو سياسة تفريس المناطق الكردية الواقعة تحت سيطرة إيران.
وطالب علي الشعب الكردي بمقاومة تلك السياسات وإن كلفت الكثير من الأرواح، ورأينا كيف ضحى آلاف الكرد والفلسطينيين بحياتهم من أجل البقاء في أراضيهم.
بينما كشف رامي زهدي السياسي المصري المهتم بالقضية الكردية، أن حديث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك، عن قضية فلسطين، يتفق في جوهره شكلا ومضمونا مع إطارات الحل المطروحة من العرب وعدد غير قليل من القوي الدولية التي تتعامل مع الملف بحكمة وموضوعية ودون تحيز، مبيناً أن فكرة الدولتين، لم يعد لها بديلا، بعد أن تعمقت الخلافات ووصلت لهذا المستوى، لم يعد في إمكان العرب إنكار او رفض دولة إسرائيل التي أصبحت واقعا جغرافي وسياسي وكذلك لم يعد للحركات الصهيونية الاستمرار في السعي لطمس هوية الدولة الفلسطينية ومحوها من الدنيا، لأن الشعب الفلسطيني لن ينتهي، والأفضل هو حل الدولتين واستيعاب كلا منهما للأخر وبناء جسور السلام القوي، لأن استمرار الصراع ليس في مصلحة أي من الطرفين.
وأكد زهدي في تصريح خاص لوكالة فرات، على الرغم من أن الطرف الفلسطيني هو الطرف الأضعف ظاهريا ألا إنه في وجهة نظره الطرف الإسرائيلي هو الأضعف لأنه ورغم الدعم الغربي يظل مهددا طالما أن إسرائيل مصممة على استهداف حياة وأرض الفلسطينيين ولا يرغبون ابدا في ادراك انهم لن ينعموا ابدا بالأمن الا إذا كانوا صادقين في نوايا السلام وان استمرار الضغط على الشعب الفلسطيني يهدد أكثر الشعب الإسرائيلي ولن يحقق ابدا الأمن.