مصر: انطلاق أعمال الحوار الوطني مع تأكيد على استبعاد الإخوان

انطلقت في مصر اليوم الثلاثاء أعمال الحوار الوطني المصري وذلك عبر إطلاق اجتماع مجلس أمناء الحوار والمتوسط به إدارة حوار وطني يضم جميع أطراف الشعب المصري مع استثناء كل من تورط في الدم، في إشارة إلى جماعة الإخوان.

انطلقت، اليوم الثلاثاء، في القاهرة اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتي أدارها المنسق العام للحوار دكتور ضياء رشوان، وحضرتها رشا راغب مديرة الأكاديمية، وبحضور أعضاء مجلس الأمناء.

وقد اكدت الدكتورة رشا راغب، أن التاريخ سيكتب أن بين هذا الجدران الأكاديمية الوطنية للتدريب انطلق أول حوار بين كافة القوى الوطنية والأكاديمية ستكون بوابتها مفتوحة لكافة قوى الشعب.

وبدوره قال دكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنيإن الحوار يعبر عن مرحلة جديدة من تطور الجمهورية المصرية، وذلك عبر حوار وطني نحو جمهورية جديدة، دولة ديمقراطية مدنية حديثة، وهو التعريف الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف رشوان "هذا الحوار لا يوجد فيه من موانع أو كوابح، إلا من رفض الحوار، ولجأ إلى القتال أو حرض عليه أو شارك فيه فهؤلاء ليسوا على قاعدة هذا الحوار".

وأوضح رشوات: لا نسعى لبناء دولة جديدة لكن جمهورية جديدة. نحن جزء من تحالف 30يونيو، والتحالف يستعيد اليوم عافيته، الرئيس قال انه حريص على الحوار.

ولفت إلى أنه لن يستبعد من الحوار إلا من قاتل أو حرض أو شارك فيه، وغير ذلك فالحوار مدني، وهناك مصلحة لكل فئات الشعب المصري، القوى السياسية الحزبية والنقابية جزء من الشعب، لكن أيضاً هناك أغلبية كبيرة ليسوا مع أو ضد أي من التوجهات، هناك إقبال من كل فئات الشعب المصري الذين من حقهم ممارسة دورهم في الحوار.

وشدد على أن التوافق هو الهدف الرئيسي، وأن الرئيس ذكر أنه حوار سياسي. وهو حول أولويات العمل الوطني، مضيفاً "لدينا أولويات في العمل الوطني ستعود إلى وضع سياسة.

 كل جلسات الحوار سيكون التمثيل فيها واضحاً. آليات الحوار ومواعيده هما من صميم اهتمامات المجلس، والمجلس تعبير عمن يشاركون في هذا الحوار، وهذا التنوع الحاصل يعكس حالة التفكير الجدية". ونوه بأن وضع القواعد من صميم مهمة هذا الحوار في سياق بناء جمهورية مدنية جديدة.

أما المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية فأشار إلى أن الأمانة دورها فني محايد تتولى تنظيم جلسات الحوار وعرضها على مجلس الأمناء ما يمكنهم من إدارة الحوار بالشكل اللائق.

ولفت إلى أن الأمانة تتضمن أربعة فرق: المحتوى، الإعلام، اللوجستيات، العلاقات العامة والاتصال. وأن المستهدف جميع قوى المجتمع دون استبعاد الأمن استبعد نفسه كما سبق أن أشير إليه، أحزاب سياسية.

وقدم رؤية لما تم من نقاشات ودعوات لكافة الأحزاب والتيارات والتفاعل الذي تم حول ذلك سواء عبر ردود الفعل الإيجابية والواسعة أو على صعيد المقترحات والرؤى المكتوبة، والمحاور المقدمة ايضاً.

وبينما يتطرق رئيس الأمانة  الفنية إلى جوانب تضمنت في الأوراق والرسائل المجتمعية حول ما يتضمنه الحوار محاوره، سياسي. مجتمعي. اقتصادي والقضايا التي أثيرت حوله، عبر النائب البرلماني أحمد الشرقاوي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني عن رفضه لأن تكون هناك أطروحات قائمة وأن المجلس من المفترض أن يسير هو هذا السياق  وأن تقسيم المحاور الذي تقدمه الأمانة هو دور مجلس الأمناء.

ولفت إلى أن المجلس تشكل بالتوافق بين المعارضة والدولة في الفترة السابقة. نصفهم يجلس على الطاولة. والأمانة العامة هي المهيمن الوحيد للحوار الوطني. مخرجات وسياقاتها من اختصاصات مجلس الأمناء فقط.

وأضاف "ممتنون للأكاديمية الوطنية للتدريب نحن بحاجة إلى كتابة لائحة تحدد فيها قواعد الحوار الوطني، يحدد فيها أنها الكيان الوحيد المهيمن للحوار الوطني، مع تقديم الشكر للأكاديمية الوطنية للتدريب. قاعدة أساسية ليعلم الجميع أن أعمال مجلس الأمناء من الأعمال التحضيرية التنفيذية. معهود الينا إدارة شؤون الحوار الوطني، وكذا الحوار المجتمعي والسياسي الذي سيدار داخل ملفات. إلا من حرم نفسه من استخدم عنفا أو لطخ يده بدماء المصريين".

وجدد ضياء رشوان التأكيد على أن دور الأكاديمية هو تسهيل لكل ما يتعلق بإدارة الحوار، الأكاديمية ليست طرفا في الحوار السياسي ولا المجتمعي.

عضو مجلس الأمناء عبدالعظيم حماد، لفت أيضاً إلى أن أهم النقاط التي حددت في اجتماعات الحركة المدنية الديمقراطية، والتي تأتي في مقدمتها الإفراج عن المحبوسين على قائمة قضايا الرأي، رفض استمرار القبض على المعارضين بسبب الرأي، فيما أشار ضياء رشوان أن بيان الحركة أكد أنها لم ولن تدعو جماعة الإخوان.

وبدوره قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الأمناء: إن مصر تواجه مشكلات كبيرة أتمنى أن نكون على قدر من المسؤولية. نتمنى أن نضع خريطة طريق للمجتمع المصري خصوصا الأزمة الاقتصادية التي تعصف بكثير من دول العالم.

ودعت الدكتورة فاطمة سيد أحمد عضوة مجلس الأمناء بدورها إلى ضرورة إعطاء حيّز كبير في المناقشة في الإعلام، لافتة إلى أن هذا هو المهم في الحوار.

ولفتت النائبة أميرة صابر عضو المجلس إلى أنها تعد ممثلة الشباب في الاجتماع، مؤكدة أن الحوار الوطني سيرسم خريطة طريق القادم، مشددة أيضا على ضرورة وجود لائحة منظمة للحوار تجعله في جديته المفروضة.

أما الدكتور سمير مرقس عضو المجلس فقال: "يمكن اعتبار هذا الجهد بداية مرحلة جديدة للعمل السياسي في مصر، ستكون محملة بجوانب كثيرة وضرورية".

وأشار إلى أن ٨٠٪ من سكان مصر تحت سن الأربعين نصفهم تحت سن العشرين.. ما يعني أن العمل الذي ينفذ هو للأجيال القادمة.

الكاتب محمد سلماوي تحدث بدوره عن شرعية الحوار، مرجعيته وآلية سيره، لافتاً إلى أن دستور 2014 مرجعية يبنى عليه، الذي نطقت كل مادة فيه بخصائص.

وأشار إلى أهمية الارتكان إلى محور القوة الناعمة التي تتعلق بهوية الوطن التي تستمد من تاريخه الممتد، ومن ثم نتعامل مع مشاكله السياسية والاقتصادية. ثقافة وتعليم وفنون آداب وثقافة وفكر.