منظومة المرأة الكردستانية: هناك خطة تصفية جديدة قيد التنفيذ ولن يُسمح بها

ذكرت منظومة المرأة الكردستانية أن اعتقال العاملين في مجال الصحافة والثوارالكرد في أوروبا كان "هجوماً للناتو" وقالت: "لن نسمح بفرض التصفية على الشعب الكردي مرة أخرى".

وجاء في بيان منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK ما يلي: "أصبحت تنتشر الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية والعسكرية في جميع أنحاء العالم، وبدأت تتفاقم وتثقل يوماً بعد يوم، ولها عواقب مدمرة، ومن الواضح أن هذه الأزمة هي نتاج حسابات قوة القوى المهيمنة المبنية على الحرب العالمية الثالثة، إن هذه الحرب التي يشنها النظام المعادي للنساء والعنصري والفاشي، تهدف بالأساس إلى تصفية قضايا حرية الشعوب والنساء، وبلدنا، كردستان، هو إحدى المناطق الجغرافية التي تتجلى فيها هذه الحقيقة بشكل واضح، إن الحرب التي خططت لها القوى المهيمنة تدمر شعبنا ونضالنا، وفي الأيام الأخيرة، دخلت موجة كبيرة من الهجمات حيز التنفيذ، حيث حدثت تغييرات مهمة في السياسة الداخلية والخارجية للدولة التركية، واشتدت الهجمات على الشعب الكردي، وتريد قوات غلاديو المرتبطة بها رفع مستوى الهجوم مرة أخرى، ونحن ندين هذه الهجمات، وفي مواجهة هجمات التدمير والإبادة هذه التي تشن على الشعب الكردي ونضالنا من أجل الحرية، مثل نضال شعبنا من أجل الحرية والقوى الديمقراطية الثورية، سنقاوم بقوة هذه الهجمات وسنهزمها، ولا ينبغي لأحد أن يشك في هذا.

ومن الملفت أن الهجمات جاءت بعد المقاومة التاريخية وعمليات الكريلا في زاب، وبعد الإصرار على النضال الذي أظهره شعبنا في 8 آذار، ونوروز، ومؤخراً الدعم الكبير الذي أبداه الشعب في الانتخابات المحلية التي أجريت في تركيا وشمال كردستان، ويبدو أن القوى المهيمنة تشعر بالذعر أمام مقاومة ونضال ومقاومة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي. فقد تم إحباط المؤامرة وخطة التخريب اللاحقة وأصبحت غير فعالة إلى حد كبير، لقد حشدوا القوات المذكورة مرة أخرى وهاجموا نظام الحرب الخاص لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لإنقاذه وحمايته من أجل استخدامه بشكل أكبر لمصالحهم.

خطة تصفية جديدة

إن الهجمات التي شنت ضد الكريلا في شمال وجنوب كردستان، واعتقال العاملين والثوار الكرد في المؤسسات الصحفية في أوروبا وتركيا، بالتوازي مع المخططات القذرة التي تم تنفيذها ضد السياسة الديمقراطية الكردية في تركيا، هي هجوم للناتو، لقد وضع الناتو، الذي لم يتمكن من القضاء على النضال المشروع لشعبنا على الرغم من كل الهجمات، خطة تصفية جديدة موضع التنفيذ. وفي هذا الصدد، نقول لجميع الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وألمانيا وبلجيكا؛ إن الشعب الكردي وأبناؤه هم الذين هزموا داعش ودفعوا الثمن في هذه المرحلة، لقد قام أبناء الشعب الكردي ومقاتلو حزب العمال الكردستاني وقوات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب بحماية أوروبا من ويلات داعش إلى حد كبير، وقادوا نحو النصر بمقاومتهم ونضالهم، والذين كانوا يصفقون حينها لذلك أصبحوا اليوم يهاجمون مؤسسات الشعب الكردي ويعتقلون ثواره من أجل مصالحهم القذرة، ويؤيدون قتلهم واعتقالهم، وأردوغان/بهجلي، الذي يغذي ويحمي ويستخدم داعش كوسيلة للتهديد، يهاجم الكرد من أجل حماية نظام الحرب الخاص لديهم، إننا ندعو هذه القوى إلى التخلي عن سياساتها القذرة والمظلمة، ونود أيضاً أن نذكركم بأن هذه الهجمات تم تطويرها ضد أسلوب النضال والحياة ومفهوم وفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية".

لقاءات دبلوماسية

وفي عملية يستمر فيها الاستقطاب المحلي والعالمي، فإن دعوة الزعيم الفاشي أردوغان إلى الولايات المتحدة، وزيارته للعراق بعد سنوات، وزيارة الرئيس الألماني إلى تركيا، والمفاوضات الدبلوماسية مع القوى الإقليمية، كلها تطورت خلال معاداة لحزب العمال الكردستاني والقائد آبو، وفي هذه العملية التي تهدف إلى إعادة تصميم السياسات الإقليمية، لن يُسمح أبداً بتصفية حصة الشعب الكردي مرة أخرى، تتمحور هذه الهجمات حول تحييد حركتنا وتصفيتها وجعل احتلال وضم أراضي كردستان أمراً دائماً، وتنفذ قوى الهيمنة الدولية هذا المفهوم الهجومي باستخدام الدولة التركية والقطاعات الكردية المتعاونة معها في تصميم المنطقة، وتنفذ الدولة التركية الفاشية، التي ترى التصفية الكاملة لحزب العمال الكردستاني شرطاً للهيمنة على المنطقة، سياساتها الداخلية والخارجية بما يتماشى تماماً مع هذا الهدف.

نحن ندين الهجوم على العاملين في مجال الصحافة

بصفتنا منظومة المرأة الكردستانية، ندين مرة أخرى هذا الهجوم المناهض للديمقراطية ضد العاملين في مجال الصحافة الحرة في وسط أوروبا، الذين يحاولون أن يكونوا صوتاً ولغة لألم الشعب ومقاومته ونضاله من أجل الوجود، ومن المؤسف أن بلجيكا ضحت بقيم مثل حقوق الإنسان وحرية الصحافة في صفقاتها القذرة مع تركيا، وهذا اعتداء على حرية شعبنا في تلقي الأخبار، إن هذا الهجوم على المركز الصحفي الذي يحاول أن يكون صوت القضية المشروعة لشعب مضطهد في مكان مثل أوروبا، والذي يدعي أنه معقل الحق والقانون وحقوق الإنسان والديمقراطية، هو بمثابة ضربة ووصمة عار على جبين أوروبا.

إبادة الأرمن

واليوم هو ذكرى هجوم الإبادة ضد الشعب الأرمني في ٢٤ نيسان ١٩١٥، إننا ندين هذه الإبادة مرة أخرى وبشدة، إن هجمة الإبادة الشاملة هذه ضد الشعب الكردي هي الحالة الراهنة لسياسة الإبادة والهجوم ضد الشعب الأرمني، وندعو جميع شرائح المجتمع التي تقاوم وتناضل ضد الإبادة والمجازر إلى توسيع نضالنا المشترك ضد الإبادة والاعتداءات التي تنفذها الدولة التركية ضد الشعب وإحباط هذه الهجمات، ولا يمكن بناء مستقبل على أساس المصالح التي تجنيها من دماء الشعب وإبادة الشعب على يد كل القوى الشريكة في هذه السياسات القذرة، أبناؤهم والإنسانية لن يقبلوا بهذا.

دعوة الرأي العام الديمقراطي 

إننا ندعو الرأي العام الديمقراطي، الذي يعتبر سيادة القانون فوق مصالح الدول الفاسدة والمنافقة، إلى إبداء موقفه، ومرة أخرى، ندعو جميع القطاعات الاجتماعية إلى إظهار موقفها ضد ممارسات وسياسات النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والتي تتسبب في مواجهة تركيا للمشاكل والأزمات من خلال العمليات الداخلية والخارجية، وأن يكون حساساً في هذا الشأن".