من أقدم مدارس مصر لرفات مقاومي الفرنسيين..جولة في مساجد الكرد بالقاهرة

يأتي شهر رمضان ومعه النفحات الروحانية التي تملأ الآفاق، ولا يعلم الكثيرين أن وسط تلك النفحات مساجد كردية في مصر غارقة في القدم، امتزجت مع النسيج المصري ولا يمكن أن تنفصل عنه، بعضها أقدم من جميع المنشآت الدينية في كردستان بأجزائها الأربعة.

تمتلئ العمارة الدينية في مصر بالمنشآت الكردية، بل لا نبالغ في القول بأن الكثير من أيقونات المساجد المصرية للكرد اليد الطولى فيها مرورًا بقبتي الإمام الشافعي والليث وصولاً لمقامات أبي الحجاج الأقصري، وقبة الخلفاء العباسيين بالقاهرة، ولكن سنتحدث عن تلك المساجد التي تنسب لشخصيات كردية كانت لها وزنها السياسي والديني في حياة المصريين.

المسجد والمدرسة الكاملية 

لا يمكن عند الحديث عن مساجد الكرد في مصر اغفال ذكر المدرسة الكاملية ومسجد السلطان الكامل ليس لأنها إحدى أقدم المنشات الدينية للأيوبيين في مصر ولكن لأن التاريخ يسجل أن أقدم مدرسة باقيه في مصر من العصر الاسلامي قد بناها الكرد..

تذكر سعاد ماهر في كتابها مساجد مصر وأوليائها الصالحين عن المدرسة، أن الملك الكامل هو ابن أخ صلاح الدين الأيوبي وثالث حكام الاسرة الايوبية في مصر حيث تولى الحكم في حياه ابيه الملك العادل ونجح في صد الحمله الصليبيه الخامسه على مصر واسترداد مدينه دمياط من أيدي الصليبيين بعد تلقينهم هزيمة قاسية، ولعل ما يؤخذ عليه هو تعامله مع الحملة الصليبية السادسة.

تعد المدرسه الكاملية أقدم المدارس الباقية في مصر، وثاني مدرسة تخصص للحديث في العصر الاسلامي حيث سبقتها مدرسه العادل النور الدين محمود في دمشق، واوقف عليها الملك الكامل ربعا - منطقه للسكن- بجوارها.

تتكون المدرسه من ايوانين لم يتبقى منها سوى يوان واحد هو الايوان الشمال الغربي المقابل للايوان القبله وجزء من الضلع الجنوبي الايوان الجنوب الغربي، ولقيوان الشمالي يعتبر ايوان مربع التخطيط يبلغ عمقه 10 امتار،

يوجد داخل الايوان حنية عمقها ٣.٧٥ امتار، وسقفها مسطح وترتفع بارتفاع القبو، وانشئت لتكون ملقفا الهواء وهي تتشابه مع مدرسه الناصر محمد وخانقاة والمدرسة الظاهرية في حلب، وعلى جانبي الإيوان توجد فتحتان معقودتين كان يصلان إلى غرف، وتتميز المدرسة بأنها مبنية بالحجر الكبير، حيث يبلغ حجم كل أربع مداميك منها ما يقارب المتران وهو مماثل لأحجار قلعة الجبل بينما القبو في أعلى الايوان مبني من الآجر، وتتوسط المدرسة صحن يبلغ مساحته ١٥.٤٤-١٩.٩٠

أصلح المدرسة الامير حسن الشعراوي كتخدا في عام ١١٦٦ه-١٧٥٢م، واقتصره إصلاحاته على بناء مسجد على جزء من الإيوان الشرقي يعرف باسم مسجد الكامل، ولا تزال ميضأة المسجد تحتل مساحة من صحن المدرسة.

ضريح نجم الدين أيوب

لا تعد  حكاية أثر بل قصة حب إمتزجت بين الملك الكردي نجم الدين أيوب وزوجته شجر الدر تجسدت في هذا الضريح، وشهدت عليها كل ركن من أركانه، وتشعر بها في كل جنبات المكان، فهي ليست قصة حب لمليكها وهو حي بل قصة وفاء إمتدت لرفاته، حيث قامت الزوجه المحبه بالحفاظ على جثمان زوجها وسط المؤامرات حتى عاد لمقر ملكه وهناك نقلته من مكان إلى آخر، حتى دفنته في مثواه الأخير بهذا الضريح.

"بنتها أم الخليل شجر الدر لسيدها نجم الدين أيوب" بتلك الكلمات البسيطة تصف سعاد ماهر بكتابها هذا الحب الممتزج بالأثر، حيث يعد الملك الصالح نجم الدين أيوب آخر ملوك الدولة الأيوبية، وتولى الحكم بعد خلع الشعب لأخيه العادل لإنصرافه عن تدبير شؤون المملكة، وأعاد القدس مرة أخرى من يد الصليبيين وتلقواجه الحملة الصليبية الثانية بقيادة منوا على يديه ثاني أقسى هزيمة بعد حطين

وتبدأ القصة مع وفاة الصالح على يد الصليبيين في معركة المنصورة، حيث اخفت شجر الدر نبأ وفاته واستكملت الحر ب حتى هزم الصليبيين واسر ملكهم لويس التاسع، وبعدها نقلت الجثمان بسرية لإحدى  حجرات قصره  بالروضة، ثم بنت هذا الضريح إكرامًا لزوجها ودفنت الجثمان به.

تتشابه واجهة قبة الصالح نجم الدين أيوب مع الجامع الأقمر، حيث تنتشر الزخرفة القالبية في الواجهة، تعلوها شرفات مسننه تعلوها القبة وهي لها شكل غير مألوف فعلى عكس باقي القباب المصرية، اختارت شجر الدر لها شكل عقد منكسر مفصص، ويبلغ إرتفاع الواجهه 21 متر، بينما ترتفع القبه وحدها 13 متر.

تدخل إلى الضريح من ردهه مستطيلة يعلوها قبو متقاطع، لتجد أمامك عقد على شكل حدوة فرس يقودك لممر طوله مترين يؤدي إلى صحن متسع ومحاط بعقود مدببة، منه تستطيع الدخول إلى ضريح آخر ملوك الدولة الأيوبية، الذي بقدر الحب المتتزج به لا يخلوا من الفن الإسلامي وروائعه.

يشكل الضريح مربع يتجاوز طول ضلعه 10 أمتار، ولكنه مربع مائل حتى يصل المهندس إلى زاوية المحراب الصحيحة، وهنا تتجلى عبقريته في سمك الجدران التي تتراوح ما بين المتر إلى 5 أمتار، ليواجه هذا الميل، وهي طريقة في البناء تميزت بها القاهرة الإسلامية.

تصل إلى الضريح، وهو يعتبروحده  مرجع في الأرقام القياسية في البناء، فهو أوسع محراب بني في ذلك الوقت في مصر، كما أنه أول محراب يزخرف بالرخام الخردة، ويجاوره عمودان من الرخام الأخضر تيجانهما على شكل جرس، ويجاور المحراب رقم قياسي آخر هو صفوف الدلايات الثلاثة إذ تعتبر أول ثلاثة صفوف من الدلايات في العمارة المصرية، ووضعت الزوجه الوفية تاريخ البناء في 15 شعبان عام 647 هجريًا وهو تاريخ وفاة زوجها، إلا أن الضريح بني فعلاً في 26 رجب 648 في وقت حكم شجر الدر.

زاوية زين الدين أبي المحاسن يوسف

وتعد زاوية زين الدين أبي المحاسن يوسف أو ما يسمى بجامع القادرية من الآثار المثيرة للجدل، ولا تكمن أهميتها من انها لشخصيه كردية ولكنه حفيد لأكثر الشخصيات جدلًا بالتاريخ الكردي وهو الشيخ عدي بن صخر بن مسافر مجدد الديانة الازيدية.

 تروى ماهر عن صاحب الزاوية أنه أقام صاحب بـ"لالش" مع عمه وعندما قتل الامير بدر الدين لؤلؤ الشيخ عدي بن مسافر رحل للشام وتجمع حوله الكثير من الاتباع هناك،  واقتنى الخيول والمماليك والجواري وعمل الاسمطه الفاخره ولكنه خشى على نفسه من عواقب هذا الترف مما حدث لعدي بن مسافر فترك ابنه عز الدين وسافر لمصر وانقطع للعباده بزاويته التي عرفت بـ"الزاويه العدوية" حتى توفي بها سنه 667 هجريًا.

يعتقد المؤرخون ان الشيخ زين الدين يوسف تاب وعاد لمله الإسلام وقت عودته القاهرة بدليل كتابات قبته وخلفه بقيادة الطائفة اليزيدية ابنه عز الدين بقرية بيت فار وبعصره لجا للزاوية بالقاهرة عدد من فقراء الطائفة من الكرد، وبعصر السلطان ناصر محمد بن قلاوون تم القبض على الموجودين بالزاوية منهم وبهذا انتهى وجود الطائفة الازيدية بالقاهرة، وسكنت بعد ذلك الزاوية بعض المنتسبين وذرية سيدي عبد القادر الجيلاني وتولوا شؤون الزاوية والنظر في اوقفها ولذلك سميت بجامع القادرية.

انعكست الحياة المترفة التي عاشها زين الدين على  زاويته فرغم تسميتها بالزاويه إلا أنها بنيت على طراز المدارس ذات الأربعة ايوانات طولها 26 م وعرضها 16 م  سميت بالزاوية تجاوزًا ، حيث تستقبلك المدرسه بمدخلها الذي يعتبر احدى ايات الجمال في العمارة، فيعلو عقد عميق ينتهي بطاقية ذات دلايات غايه الدقه والابداع وعلى جانبيه  توجد مكسلتين وماء ان تمر من الباب حتى تجد نفسك داخل درقاع مربعه طول ضلعها 3أمتار، وبصدرها جلسة مرتفعة يجلس عليها المقرئ أو الحارس ويوجد من الجهة الداخلية للباب لوح من الرخام حفر عليه اسم الشيخ وألقابه نسبه وألقاب والده وجده مؤسس الديانة الازيدية، بحسب ماهر.

تنقلك الدرقاعة الى حجرة مربعة تدخل عبرها للإيوان الشمالي للمدرسة بينما أكبر الإيونات هو ايوان القبلة ويوجد به قبر يسمى قبر السيد محمد الواقف وسمي بهذا الاسم لأن صاحبه أوقف أوقاف على الزاوية وهو الشيخ بهاء الدين ابو الفتح احد خلفاء الشيخ زين الدين.

بينما يوجد بالجانب الغربي ضريح الشيخ زين الدين نفسه وهو حجرة مربعة طولها 5أمتار فوقها قبه مفصصة تبدأ من الأسفل بـ16 نافذة للإضاءة يعلوها شريط للآيات القرآنية بالخط الثلث المملوكي من الداخل والخارج،  ويحيط بباب القبة إطار من الرخام حفرت عليه آيات قرآنية وعلى جانبيه تحت العتب كتب لا اله الا الله محمد رسول الله وعلى الجهه الاخرى لا اله الا الله سيدي عدي ولي الله وعن يساره سيدي عدي الوسيلة الى الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وسلم وفوق الباب لوح رخام كتب عليه آيات قرآنية واسم الشيخ وألقابه

بينما القبر نفسه عبارة عن تابوت خشبي مطعم بالصدف والعاج عليه كتابات تشير للشيخ زين الدين وتاريخ وفاته، ولم ترث الطريقه القادرية فقط الزاوية بل دفنت بها أولياءها فداخل الصحن ويالإيوان الغربي يوجد قبران احدهما للشيخ حسنين الغمري والاخر لشيخ مجهول من الطريقه القادريه وفي الايوان الشرقي قبرين احدهما قبر الشيخ علي القشلان ويحيط بالايونات الاربعة إفريز كتابي من الكتابة الجصية البارزة على ارضية مورقة عليها سورة ياسين ولكنها ليست كاملة.

جامع محمود الكردي

تتجه لحي الخيامية بجنوب شارع المعز لدين الله الفاطمي وبعد انتهاء سقف الخياميه العتيق تجد نفسك امام مسجد محمود الكردي وهو الذي بناه الامير جمال الدين يوسف الاستادار في عصر السلطان الملوكي فرج ابن فرج ابن برقوق الثانيه ورغم سوق سيره الاستدار حيث عرف عنه العزف الشديد واغتصاب الاوقاف من صاحبها و وهو مما يؤدى الى قتله في النهاية على يد السلطان فرج عام 812 هجريا واستيلاءه على امواله الى انه يحسب له بناء هذا المسجد، وعرف المسجد باسماء كثيره منها مسجد الجمال وجامع الجماني وعرف ما جامع محمود الكردي نسبه للشيخ محمود الكردي الذي بني في داخله ضريحه وهو جامع معلق يصعد اليه بدرج، بحسب محمد عرموش في كتابة شارع المعز لدين الله الفاطمي

..

يروي حسن ملوخية احد أصحاب المحال المجاورين للمسجد، أن جمال الدين الاستدار له جامع اخر في نهايه شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجماليه نسخه ثانيه من هذا المسجد مشيرا الى ان الامير المملوكي انفق 110 الف دينار لبناء مسجده.

وأكد ملوخية لوكالة فرات، أن الشيخ محمود الكردي  كان أحد أئمة المسجد الذين أقاموا فيه ودفنوا به وبنيت له قبة ضريحية بداخل المسجد، كما يروى ما فعله الزلزال بالمسجد وأنه تم ترميمه بمبلغ 6 مليون جنيه، منذ 20 سنة وحدث حقن للتربة بعد حدوث هبوط بها، ودق مواسير على عمق 20 متر.

ويتحدث علي مبارك عن المسجد مستطيل وبه 3 إيوانات، ومئذنته مبنية من الآجر وعليها طبقة من الجص وتتكون من ثلاثة أدوار، والقبة الضريحية مزركشة بخطوط متموجة.

جامع شرف الدين الكردي

تخرج من بوابة النصر تجاه حي الحسينية لتجد مسجد الشيخ شرف الدين الكردي، وهو للشيخ شرف الدين الكردي أحد أقطاب الصوفية وهو شقيق الشيخ خضر الكردي ممن اتباع الشيخ سيدي ابي السعود بن ابي العشائر.أنشأه  الأمير  يلباي الظاهري القادري في عصر السلطان الأشرف قايتباي المملوكي، وأعاد بناؤه الأمير عبد الرحمن كتخدا بالعصر العثماني، وتعرض لاعمال تجديد آواخر القرن 19 وأوائل القرن20، بحسب محمد أبو الغمايم في كتابه آثار القاهرة الإسلامية في العصر العثماني

تدخل المسجد من مدخله الذي يعلوه المأذنة الجديدة مربعة الشكل والتي بنيت تسعينات القرن العشرين مكان المأذنة العثمانية لتجد ممر بثلاثة أبواب تصل منه لداخل المسجد.

والمسجد من الداخل شبه مربع ويتميز بسقف خشبي رائع تتوسطه شخشيخه لتقليب الهواء داخل المكان بها شبابيك متوالة، بينما محراب المسجد طاقيته مجدده بالجرانيت ولكن لا يزال يحتفظ بعمودين من الرخام ذوي التاج، ويجاور القبله منبر خشبي رائع عليه عليه حشوات معقليه وهي عباره عن زخارف من خطوط منكسره وترابزين خرط وخوض بصلية.

 يلحق بالمسجد قبة تحتها تركيبتين الشرقية للشيخ أحمد شرف الدين الكردي والغربيه لشمس الدين الكردي وبالجهة الشمالية قمرة خشبية يمكنك العبور خلالها لقاعة مستطيل أخرى يوجد بها العديد من الأضرحة يقال لها اولاد الحسن علي ويوجد عقد جهه الغرب به ثلاثة تركيبات لسته قيل انهم من شهداء مقاومة الحملة الفرنسية.

جامع الكردي بسويفة اللالا

تسير في شوارع حي السيدة زينب العتيقة وتحديدا في منطقة سوق اللالا ليقابلك احد المساجد الكرديه العتيقه وهو مسجد محرم افندي او جامع الكردي والذي بناه الامير بكتمر السعدي، ولا هي زال يحتفظ بالكثير من تفاصيله المعماريه، يصعد الزائر للمسجد اليه بدرج ويقابلك بلوح رخام منقوش جميل كتبت عليه ابيات شعرية، وتعلوا المسجد ابيات من قصيده البرده للامام البوصيري، ويشتهر بمكتبته او ما تشير اليها المصادر بخزانه كتبه، بحسب غمايم.

يستقبلك المسجد بواجهه من ثلاثه شبابيك سفلية يعلوها ثلاثة علوية عبارة عن قمريات بعقود مخموسة، وبالشباك الجنوبي للمسجد ضريح سيدي عيسى الكردي عليه ستائر خضراء ولا يزال المسجد يحتفظ بالممر المؤدي للميضأة، بينما باب المسجد يصعد اليه بدرج وله سقيفة واعلاه حجر معقود بعقد ميداني بسيط ويزين الباب بزخارف هندسية يعلوها نفيس مزين بالقشاني اعلاه عقد تخفيف قوسي يعلوه النص التاريخ المنقوش ويعلوه شباك به خشب خرط

تدخل المسجد لتصل الى دركاة تنعطف منها لداخل المسجد والمسجد مكون من اربع اروقه ورواق القبله مقسم إلى ثلاثة بوائك كل بائكه لها ثلاثة عقود مخموسة يحمل كل عقد عمودين من الرخام الأبيض

لا يزال المسجد يحتفظ بمنبره الأثري الخشبي المزخرف بزخرف مع عقلي وخوزته بصليه شبيهه بخوزه المئذنه بينما المحراب على جانبيه عمودين من الرخام الابيض

يعتبر سقف جامع الكردي من آيات الجمال حيث يتكون من براطيم خشبية ملونة منقوش عليها زخارف نباتية ونجوم سداسية  جميلة ، جدار الغربي للمسجد اربع فتحات للنور والهواء، ورغم بناء المسجد في العصر العثماني الى ان الماذنه الخاصه به مبني على الطراز المصري المملوكي وهي تتكون من دورين وتتشابه مع مناره جامع داوود باشا القريب منها

زاوية يوسف الكردي

تعتبر زاوية يوسف الكردي ليست عملا منفصلاً ولكن في الواقع هي جزء من مجموعة معمارية أكبر تضم زاوية وضريح وتكية وسبيل وكتاب الشيخ جمال بن يوسف الكردي من العصر العثماني، والذي يقع في شارع درب الجماميز بالسيدة زينب، بحسب محمود حامد الحسيني في كتابة أسبلة مصر بالعصر العثماني..

تتميز المجموعة بواجهة جميلة عبارة عن دخلة مستطيلة يتوجها مقرنص ويذكر علي مبارك في خططه عن الزاوية، أنها تتميز بمحراب خشبي جميل ذو عمودين من الرخام، ولديها شباكان من النحاس، وبداخله ٣ أضرحة هما ضريح الشيخ يوسف الكردى وابنيه الشيخ فوزي والشيخ الخضري