وبينما اغتيل، الأسبوع الماضي، ضابط برتبة عقيد ركن في الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، من دون معرفة الأسباب والدوافع، اغتيل، الثلاثاء الماضي، أحد أشهر استشاريي القلب في ديالى، الدكتور أحمد طلال المدفعي، وأثار مقتله غضباً كبيراً في مختلف الأوساط في المحافظة. وتزامن اغتيال المدفعي مع أحداث في قرية الجبايلة أدَّت إلى مقتل وجرح 12 شخصاً بدوافع ما زالت هي الأخرى غامضة. 

وقبل عمليتَي الاغتيال في الأنبار وديالى، اغتيل ناشط مدني في محافظة بابل، جنوب بغداد، بينما اختطف الناشط البيئي المعروف والمعني بالأهوار جاسم الأسدي الذي أطلق سراحه بعدما أثارت عملية اختطافه ضجة كبيرة في مختلف الأوساط. 
وحذَّر نواب في البرلمان العراقي ومتخصصون في مجال حقوق الإنسان من عودة موجة الاغتيالات. 

وقال عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى، أحمد مظهر، لـ"الشرق الأوسط": "في الوقت الذي لم يتبقَّ من (داعش) سوى جيوب في سلسلة جبال حمرين (بين ديالى وصلاح الدين وكركوك) فإن العصابات المسلحة المنفلتة والمجرمة هي التي أخذت الدور في قتل الناس وترهيبهم". 

في السياق نفسه، أكد الدكتور فاضل الغراوي، العضو السابق في "منظمة حقوق الإنسان العراقية"، ورئيس "المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان" لـ"الشرق الأوسط"، أن "ارتفاع معدلات الاغتيال هذا الشهر خطر يهدد المواطن العراقي".