الحكومة التركية تستغل الزلزال لتحقيق مآربها

حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) التي لم تتعامل بفعالية مع الزلزال ومازالت لا تفعل، بإعلانها حالة الطوارئ تحاول استغلال الزلزال من أجل تحقيق مآربها.

نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال كردستان والذي كان مركزه ناحيتي بازارجخ والبستان التابعتين لولاية مرعش والتي أثرت على 10 مدن، فقد الآلاف من الأشخاص حياتهم، والأشخاص الذين مازالوا تحت الأنقاض، أعدادهم غير معروفة حتى الآن، بالرغم من مرور 48 ساعة على حدوث الزلزال، مازالت الدولة لم تصل الى الكثير من المناطق والأنقاض، والشعب يحاول بإمكاناته المتوفرة إنقاذ الأشخاص الموجودين تحت الأنقاض، حيث الحكومة التركية قررت في اليوم الثاني إعلان حالة الطوارئ.

وصرح رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان عبر بيان له، أنهم قرروا إعلان حالة الطوارئ وفقاً للمادة الـ 119 من الدستور، وتحدث اردوغان حول هذا الموضوع للمرة الأولى عبر هذا البيان بعد مرور 24 ساعة من حدوث الزلزال، ولذلك هناك قلق من أنه سيستخدم الزلزال أيضاً مع قرار حالة الطوارئ، ولذلك:

- المنظمات الاجتماعية المدنية والأحزاب السياسية المعارضة يتم استبعادها من هذه العملية، بالأخص في مرعش، آمد، ديلوك، أضنة، عثمانية، رها، سمسور، مالطة وهاتاي وبدلاً من القوى ذات الصلة بالدولة، بدأت المنظمات الاجتماعية المدنية وممثلو الأحزاب السياسية والسكان المدنيون في التعامل مع الوضع منذ البداية، ولكن مع إعلان حالة الطوارئ، سيتم استبعادهم من هذه العملية.

- سيتم منع استمرار هذه العملية بشفافية، وهناك قلق حول كيفية التعامل من الأنقاض وإيصال المساعدات للمحتاجين، وحول هذا الأمر، توجد شكوك وبالأخص بسلطات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الديمقراطية (AKP-MHP).

- يفهم أيضاً مع فترات الإدلاء بالتصريحات، أن العدد الحقيقي للوفيات والمصابين يتم اخفاؤه، لأن العدد الحقيقي للمفقودين أكثر بكثير مما صرح به في التصريحات الرسمية، بهذا القرار يريدون منع المدنيين، التنظيمات الاجتماعية المدنية وممثلي الأحزاب السياسية، من تسليط الضوء على الأوضاع بالصور والمقاطع المصورة.

- وقال مراد كوروم وزير البيئة والتطوير العمراني:" لن نسمح لأية تنسيقيات أخرى ما عدا هيئة إدارة الكوارث التركية (AFAD)"، وصرح أيضاً أن المساعدات ستتم جمعها عبر هيئة إدارة الكوارث التركية (AFAD)، ولذلك ستتم مصادرة المساعدات التي جمعتها المنظمات الاجتماعية المدنية من أجل لملمة جراح الزلزال.

- ستتم مصادرة المساعدات التي ستأتي من خارج البلاد عند مدخل المدينة.

- سلطات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) تريد اجراء الانتخابات في ظل ظروف حالة الطوارئ، ولذلك من الواضح أن هذه الكارثة التي حلت على المجتمع ينظر إليها على أنها "نعمة من الله".