خطة سلام أردنية لإنهاء الصراع في سوريا
كشف مسؤول اردني عن "خطة سلام عربية مشتركة سيتم مناقشتها" في الاجتماع التشاوري في السعودية، اليوم، لإنهاء الصراع في سوريا، حسب وصفه.
كشف مسؤول اردني عن "خطة سلام عربية مشتركة سيتم مناقشتها" في الاجتماع التشاوري في السعودية، اليوم، لإنهاء الصراع في سوريا، حسب وصفه.
قال الأردن قبل اجتماع يعقد اليوم لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، إنه "يدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تضع حداً للتبعات المدمرة للصراع السوري المستمر منذ أكثر من 10 سنوات"، وذلك بحسب مصدر مسؤول.
وأضاف المصدر حسب ما نقلت وكالة رويترز أنه "ستتم مناقشة الخطة في اجتماع تستضيفه السعودية في مدينة جدة بحضور وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة إطلاق دور عربي رائد بعد جهود دولية أخفقت على مدى سنوات في إنهاء الصراع الدامي".
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن "المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة تتعامل مع الحكومة السورية مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع".
وأضاف أن "خارطة الطريق التفصيلية تتناول جميع القضايا الرئيسية... وحل الأزمة حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والانضمام مجدداً إلى جامعة الدول العربية".
"خطوة بخطوة"
وقال المسؤول إن "اتباع نهج (خطوة بخطوة) في إنهاء الأزمة والسماح في نهاية المطاف لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية يمثل أساس خارطة الطريق التي يدفع بها الأردن"، مضيفاً أن "بلاده تستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري".
وأردف المسؤول الكبير قائلاً إن خارطة الطريق مهمة "لمعالجة التبعات الإنسانية والأمنية والسياسية للصراع".
وأثار وزير الخارجية أيمن الصفدي خطة السلام خلال لقاء مع الأسد في دمشق في شباط الماضي، في أول زيارة من نوعها لمسؤول أردني كبير منذ بدء الأزمة السورية.
"الأردن أطلع واشنطن على الخطة"
واستقبلت أبو ظبي وسلطنة عُمان الأسد، الذي نأى عنه الغرب، بينما اكتسب التطبيع زخماً في أنحاء أخرى بالمنطقة في أعقاب الزلزال المدمر.
وقالت السعودية، إن "هناك حاجة إلى اتباع نهج جديد مع دمشق"، وذلك بعد تقارب بين المملكة وإيران، الحليف الرئيسي لحكومة دمشق في المنطقة.
ودعت الرياض وزير الخارجية في حكومة دشمق فيصل المقداد للقدوم لإجراء محادثات في زيارة يوم الأربعاء اتفق البلدان خلالها على إعادة فتح السفارتين قريباً.
وقال المسؤول إن "الأردن أطلع حليفته واشنطن ودولاً أوروبية رئيسة على الخطة"، مضيفاً أن "هناك قضية رئيسة يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، وكثير منهم يخشى الانتقام إذا عاد".
وتابع المسؤول قائلاً إن "الحصول على دعم الغرب أمر حاسم لإنهاء الأزمة وكذلك رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن دمشق لتمكين عملية إعادة إعمار ضخمة للبلد الذي مزقته الحرب وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة"، مضيفاً "نريد إنهاء هذه الأزمة، وإعادة الأمن والاستقرار لسوريا أمر ضروري لأمن المنطقة"، على حد تعبيره.