خروقات لوقف اطلاق النار ..حدود روسيا وأكرانيا على صفيح ساخن
شهدت الحدود الروسية الأوكرانية توتراً كبيراً، وفق ما أعلنته كييف، إذ قالت إن "قوات الاحتلال الروسي" اخترقت وقف إطلاق النار 6 مرات هذا اليوم بحسب تصريحاتها.
شهدت الحدود الروسية الأوكرانية توتراً كبيراً، وفق ما أعلنته كييف، إذ قالت إن "قوات الاحتلال الروسي" اخترقت وقف إطلاق النار 6 مرات هذا اليوم بحسب تصريحاتها.
وهذه الخروقات أو الاشتباكات ليست بجديدة، فهي تحدث بين الحين والآخر، أما الأمر الأخطر الذي يحذر منه الكثيرون هو حدوث حرب شاملة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة في ظل التوتر المتصاعد بين البلدين منذ سنوات.
ويركز الغرب وأوكرانيا حالياً على ما يقول إنها حشود عسكرية روسية ضخمة على الحدود بغية غزو الدولة الجارة، لكن الكرملين ينفي ذلك نفياً مطلقاً.
وبدروه قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف يوم أمس الجمعة، أن موسكو حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مرجحاً أنها تستعد لشن هجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير القادم.
وقال ريزنيكوف أمام البرلمان: "مخابراتنا تحلل كافة التصورات بما فيها الأسوأ، تشير إلى أن احتمال تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا قائم، الوقت الأكثر ترجيحاً... سيكون بحلول نهاية يناير"، وفق "رويترز".
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أجهزة المخابرات الأميركية، أن الكرملين يخطط لشن هجوم متعدد الجبهات على أوكرانيا، العام المقبل.
وبخلاف التقديرات الأوكرانية، ترى المخابرات الأميركية أن روسيا حشدت فقط نحو 70 ألف جندي على الحدود، لكنها تتوقع أن يصل عددهم إلى 175 ألفا.
وفي المقابل، تقول روسيا إن أوكرانيا تحشد قوات ضخمة على حدود منطقة دونباس.
لكن المراقبين يختلفون بشأن النوايا الحقيقية للكرملين، فالبعض يعتبر أن الرئيس فلاديمير بوتن حسم أمره بشأن الغزو، بينما يعتبر آخرون أن الأمر يتعلق بأسباب داخلية مثل صرف النظر عن قضية المعارضة أليكسي نافالني، وخارجية تتصل باختبار تصميم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي والغرب.
ويرى طرف ثالث أن موسكو قد تنخرط في عملية عسكرية محدودة في دونباس، التي تقول موسكو إن كييف تخطط لتطهير عرقي في المنطقة.
وتقول شبكة "سي إن إن" الأميركية إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في الأسابيع الأخيرة تصف تمركز القوات الروسية قرب أوكرانيا بـ"غير الطبيعي".
وفي نوفمبر الماضي، رصدت صور الأقمار الاصطناعية حركة معدات عسكرية ضخمة في مركز تدريب يبعد نحو 300 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، وتشمل المعدات دبابات قتالية ومدفعيات ذاتية الحركة، ومركبات قتالية مخصصة للمشاة.
ولا يوجد الكثير من المعلومات التي تدعم مزاعم الغرب بشد الخطر المتزايد لشن هجوم روسي.
وتقع الكثير من القواعد العسكرية في روسيا، المترامية الأطراف، في الغرب، الاتجاه الذي يعتقد الروس تاريخيا أن الخطر يأتي منه.
وفي الأول من ديسمبر الجاري، أعلنت روسيا إجراء مناورات شتوية دورية قرب الحدود مع أوكرانيا، يشارك فيها نحو 10 آلاف جندي.
وأجرت روسيا 3 مناورات ضخمة على الحدود مع أوكرانيا منذ منتصف مارس الماضي.
وعلى الأرض، يشتد القتال بين الأوكرانيين المدعومين من روسيا والقوات النظامية الأوكرانية في منطقة دونباس، منذ نهاية يناير الماضي.
وذكرت وكالة أنباء أوكرانيا الرسمية أن موسكو استخدمت أسلحة متطورة، الجمعة، يحظر استخدامها في منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا بحسب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في مينسك قبل 6 سنوات.
لكن جرى خرق الاتفاق مرارا في هذه المنطقة، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق الاتفاق.
ومنذ بداية العام الجاري 2021، تصاعدت حدة الاشتباكات في منطقة دونباس، بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية، وفي بعض الأحيان قتل جنود أكران نيران الجيش الروسي.
وبدأت الحرب بين روسيا وأكرانيا عام 2014، وأودت بأكثر من 13 ألف شخص، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.