أكد د. أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن تصاعد عمليات تنظيم داعش الإرهابي فى سوريا والعراق في هذا التوقيت يرجع لعدة اعتبارات، أولها: هو محاولة التنظيم إرسال رسائل بأنه ما زال موجودا رغم الهزائم الساحقة التى تعرض لها فى السنوات الاخيرة وانها قادر على القيام بعمليات تصعيدية فى سوريا والعراق فى محاولة للعودة مرة أخرى إلى الساحة حيث يلجأ التنظيم إلى العمليات الانتحارية واستخدام خلاياه النائمة فى شن هجمات خاطفة خاصة فى المناطق الرخوة فى سوريا والعراق.
وأضاف د. أحمد سيد في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء، أن ثاني الاعتبارات تتمثل في حالة عدم الاستقرار السياسى والأمنى فى العراق فى ظل الجدل حول نتائج الانتخابات والاستقطاب الشديد بين القوى العراقية واستنزاف قوات الامن العراقية بسبب وجود المليشيات المسلحة وضعف هيبة الدولة وهو ما أوجد حالة فراغ وبيئة مواتية لنشاط التنظيم مرة أخرى.
وأشار إلى أن ثالث الاعتبارات تتمثل في "تصاعد أنشطة داعش مع انسحاب القوات العسكرية المقاتلة الامريكية من العراق وهو ما خفف الضغط على التنظيم وقد يزيد من نفوذه فى الفترة المقبلة وهذا يعكس الفراغ الكبير الذي تتركه القوات الامريكية بعد انسحابها من العراق".
وتابع: لاشك أن تصاعد وزيادة أنشطة تنظيم داعش فى العراق وسوريا من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار السياسى والأمني فى المنطقة خاصة فى العراق وسوريا ويزيد من تحديات بسط الأمن وتحقيق التنمية
كما أن تصاعد نفوذ داعش من شأنه أن يعيد ترتيب أولويات الولايات المتحدة مراجعة قرار الانسحاب العسكرى من الشرق الأوسط وإعادة إرسال قوات عسكرية مرة أخرى إلى العراق.
وشدد في نهاية حديثه على أن عودة انشطة داعش تزيد من خطر الإرهاب فى المنطقة.