نفذ الجيش الإسرائيلي نهار اليوم، سلسلة غارات مُكثّفة على قرى جنوب لبنان، بعد توتّر ساد الحدود مع إسرائيل، خلال ساعات الصباح، وذلك بعد إطلاق ثلاثة صواريخ نحو مستوطنة المطلّة، من دون تبنّي أيّ جهة لإطلاقها.

وأعلن الجيش اللبناني، العثور على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون – النبطية، وعمل على تفكيكها.

وعند قرابة الثانية عشرة ظهراً، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ "الجيش الإسرائيلي يُهاجم في هذه الأثناء أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان".

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي "انطلاق الموجة الأولى من الغارات الإسرائيلية على لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "الرد الإسرائيلي في هذه المرحلة يتركز على مناطق جنوب لبنان والنبطية".

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات، استهدفت منزلاً في بلدة تولين جنوب لبنان، حيث أفيد عن وقوع قتيلين و10 إصابات.

كما شنّ غارات عنيفة على مرتفعات جبل الريحان وإقليم التفاح، إضافة إلى قصف على بصليا في منطقة جزين، وغارة أخرى على بركة الجبور في كفرجونة بمنطقة جزين، وأطراف بلدة عين قانا. وطال القصف أيضاً بلدة بيت ليف.

وقبل دقائق من شنّ الغارات العنيفة، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ "نتنياهو وكاتس أصدرا تعليمات للجيش بالرد بقوة وقصف عشرات الأهداف في لبنان".

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّه "لن نسمح بالحاق الأذى بمواطنينا وسيادتنا وسنلجأ لكل وسيلة لضمان أمن مواطنينا وبلداتنا في الشمال".

وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ان "اليونيفيل لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الممكن للعنف بعد رصد إطلاق أربع صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل في محيط المطلة حوالي الساعة 7:30 صباحاً، ما أسفر عن رد فوري من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي".

وأضاف: "إننا نحثّ جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصاً في ظلّ تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة"، وتابع: "إن أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة.