بولدان: الهدف من فرض العزلة هو لبقاء السلطة

أشارت بروين بولدان الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي ان لدى حزب الشعوب الديمقراطي الملايين من الآمال لإحداث تغييرات جذرية وقالت إن عزلة إمرالي تدور حول بقاء نظام غيرعادل ومرحلة الحرب.

وقيمت الرئيسة المشتركة لحزب الشعب الديمقراطي (HDP) ، بروين بولدان ، الأحداث الجارية في اجتماع مجموعة حزبية في البرلمان، وتحدثت بولدان خلال الاجتماع عن الأزمة الاقتصادية والعزلة المفروضة في إمرالي.

وقالت بروين بولدان إنها عقدت اجتماعاً هاماً قبل المؤتمر الكبير، وأضافت: "نعم ، نحن في وقت كثر الحديث فيه عن حزب الشعوب الديمقراطي، في الوقت الذي تعرضت فيه السياسة والقانون والقيم الاجتماعية للسحق بالأقدام نحن نقاوم لاجل كرامة الإنسانية، والحياة العادلة والمتساوية في ذروتها، ولأن حزب الشعوب الديمقراطي لا يفشل ولا يمكن أن يفشل ، كذلك الأمل لا تنتهي،  لذا فإن كل همومهم كانت تتعلق بـحزب الشعوب الديمقراطي، عقلية تسعى لإبعاد حزب الشعوب عن هذه المعادلة، لقد كانوا مشغولين جدًا بالحزب، وما زالوا مشغولين به، وفي تاريخ الدكتاتورية العالمية، لم يُر القهر والظلم من قبل ولا يزال كذلك، الضرب والاعتقال والحظر والقتل والتعذيب وفتح قضايا ومحاولة إسكاتهم، الآن تم إرسال ترشيح صالحة أيدنيز إلى البرلمان بشكل سريع، هذه أيضًا قضية معروضة علينا ".

كما وأشارت الى ذكرى اغتيال دنيز بويراز بالقول: "الجميع يرى أن هناك الملايين من دنيز،  سنعمل بجد لتحقيق أحلام وأمال دنيز".

ونوهت بولدان إن الحكومة تريد أن تظهر بأن حزب الشعوب الديمقراطي لا يستطيع ممارسة السياسة، وهو ميؤوس منه ولا يمكن أن يكون أملاً للشعب، وقالت: "نريد الأمل في تغيير كبير من 7 حزيران و31 آذار، لكن للأسف لم يستطيعوا! لم يتمكنوا من كسر الشجاعة السياسية لحزب الشعوب الديمقراطي وأمل شعبنا، ولم يستطيعوا كذلك، حتى أنهم يتحدثون عن حزب الشعوب في اجتماعاتهم، لم يكن حزب الشعوب الديمقراطي وإرادة الشعب في النضال موضع تقدير جيد، ما حدث نتيجة لذلك؟ لقد عزز حزب الشعوب الديمقراطي قوته القيادية بشكل أكبر ويعمل على تقويتها كما هي، نحن أقوى من الأمس، نعم ، لقد نشأت عواصف كثيرة لكنها لم تستطع هزيمتنا، لأننا كالنبات يغرس جذوره في عمق التربة، نما هذا النبات في المستقبل وما زال ينمو. "نحن نتخذ خطوات حاسمة نحو الانتصار النهائي".

"حزب الشعوب الديمقراطي هو الخيار الوحيد للحصول على  حياة متساوية ومشتركة لـ86 مليون

وقالت بولدان "الأهداف والحلول التي حددها حزب الشعوب لنفسه، من أجل حياة متساوية  ومشتركة لـ86 مليون شخص هو الخيار الوحيد، حيث يقول حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الحاكم إن نظام الإنكار والإبادة ، الذي عانى منه الكثير لمئات السنين ، يجب أن يستمر كما هو الأن، وإن هدفهم هو ألا تصبح الجمهورية ديمقراطية ، وإحلال السلام وتحقيق العدالة.

كما تنتظر أحزابنا المعارضة الخارجية استعادة هذا النظام القائم، لنفترض أننا بنينا بعض الأماكن المدمرة وأنقذنا أنفسنا، و نقول أيضًا أن هذا المنزل عبارة عن بيت مدمر، أعمدته تنهار، يبدو أنه أثناء بناء البيت كان يبنى بالسرقة، لم يتم وضع أساسها بشكل جيد، نحن لا نفهم كيفية استعادة هذا، هل يمكن أن يكون هذا أملاً للشعب؟ كما يدرك الناس جيدًا أنه حتى يتم إرساء أساس جديد وإرساء عقد اجتماعي يقوم على المساواة والعدالة ، فلن يكون هناك مستقبل، هذا جيد ، لكن كيف يمكنهم بناء مستقبل مشترك بدون سلام؟ "

وتابعت "من أكبر المشاكل في هذا البلد الافتقار إلى السلام، لقد مضى وقت طويل منذ أن تصرفت الحكومة والمعارضة وكأن القضية الكردية غير موجودة، موضوع الأخبار هو مسألة قرون وحقيقة دولية يجب أن تؤخذ على محمل الجد، أصل المشكلة كلها هي هذه المشكلة وأولئك الذين يهربون منها، والذين لا يريدون تطوير الإرادة لحلها ، هم أيضاً مسؤولون عن الألم الموجود.

"فرض العزلة في إمرالي هو لإبقاء النظام ومرحلة الحرب"

اريد ان اسال هنا مرة اخرى؛ لماذا توجد العزلة في إمرالي؟ لا يمكن للسلطات ولا للمعارضة الإجابة على هذا السؤال، نحن ندرك جيدا أننا نستمر في هذه العزلة لمواصلة عملية الحرب ولكي يترسخ نظام الظلم والاضطهاد، ففي عام 2015 ألغيت مرحلة الحل وفتح الطريق أمام نظام التمييز والقتل خارج نطاق القضاء،   حيث يصر على سياسة الحرب لكي لا ينتهي هذا النظام.

"إذا تم العثور على الحل ، فسوف تدمر إمبراطوريتهم  "

يدرك الجميع جيدًا أننا بدأنا مسيرة  نحو كمليك لإنهاء الوضع الحالي  المدمر والذي لم يتم إيجاد حلول لها، حيث وجد شخص واحد على وجه الخصوص على دراية جيدة بهذه البوصلة في الألبومات ، وبالصور التي تم التقاطها، نحن نعلم جيدًا أنه منزعج للغاية، لأن هذا الشخص يخاف أيضًا من إيجاد حل، وإذا تطور الحل ، ستنهار إمبراطورية النهب الخاصة بهم، كما أنهم يدركون ذلك جيدًا، لذلك تورط على الفور في الأكاذيب والافتراءات، ونحن نعلم أنه من خلال الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي يريد الدفاع عن سلطته.

ظهرت يوم أمس في قرية خاشكان في منطقة إيلباك التابعة لوان، مشاهد مروعة أثناء اعتقال شخص فاجأ العالم أجمع، لم نتفاجأ لأن الحكومة بدأت الحملة الانتخابية على هذا النحو،  نحن ندين هذه الوحشية،  نحن نعلم جيدًا إنهم يريدون إخافة وإزعاج الشعب،  لكن أفضل ما نعرفه هو أن هذه القوة ترتجف من الخوف، فهو غير قادر على الخروج أمام الشعب ليرسل قوات الأمن، لكن يجب أن يكون معروفًا أنه لا أحد يستطيع أن يحني رأس هذا الشعب ولا يمكنهم أيضًا.

"من لا يقترب بجدية للقضية الكردية فسيمنى بخسائر فادحة"

المعارضة تصر على عدم الاقتراب من الحل، فإن تطوير حل في سياق المفاوضات والمعاهدات، وإلغاء العزلة الخطيرة وغير القانونية ، لا يفيد إلا السلطات،  من هنا أنادي، هل ستدمرون قرونًا أخرى من تركيا مقابل أصوات قومية قليلة؟ أقول بصراحة من لا يأخذ القضية الكردية على محمل الجد ومن لا يطور طرقا ديمقراطية من أجل القضية الكردية سيخسر الكثير، من يستخدم هذه القضية كأداة سياسية ، ينظر إلى الشعب الكردي بالعين المجردة ، ولا يعرف إرادة الشعب ومطالبه سيخسر الكثير، حيث تم تجربة نفس الأساليب في الماضي، لكن أيا من هذه الأساليب لم تنجح ".

يتحدث البعض هذه الأيام عن مرحلة حل جديدة دون وجود وثيقة في متناول اليد، هذه الأقاويل التي ظهرت فقط في فترة ما قبل الانتخابات ، بلا معنى، ما نراه هو أن القوة تنهار، إنها مرحلة تفكك لسياسات الإبادة والإنكار التي أدت إلى إخفاق تام، ليس فقط السلطات ولكن سياسات كل أولئك الذين لا يقتربون بجدية من الموضوع،  أولئك الذين لا يتبعون هذه السياسة سوف ينهارون.

"طالما حزب الشعوب وفكره موجود، فلا يجب أن يبقى أحد بدون أمل"

في نهاية الأسبوع التقينا في اسطنبول بممثلي العلويين، لقد استمعنا إلى مشاكلهم، وأكدنا من جديد إصرارنا على الكفاح المتبادل والتضامن، لكن يجب ألا ننسى أن النظام الذي يرفض الهويات والمعتقدات على وشك الانهيار، حيث بدأ حزب الشعوب الديمقراطي أيضًا نضاله من أجل جميع الأديان والثقافات والهويات للعيش بحرية وعلى قدم المساواة على هذه الأرض، طالما أن هناك حزب الشعوب الديمقراطي وفكرته يجب أن لا يبقى أحد بدون أمل.

"لأنهم يخشون من صوت الشعب، اعتقلوا الصحفيين"

من أهم مشاكل تركيا هو الظلم، حيث تم اعتقال العديد من الأشخاص ،وفتح قضايا ، والحكم عليهم بالسجن المؤبد، والتعذيب وسوء المعاملة في السجون ، ومكافأة القتلة ، وما إلى ذلك، قضية كوباني وقضية غيزي وقضية الاعتقال وقضية الصحافة الحرة ، قضية هذه الحكومة مع البلد بالأجمع ، حيث تم اعتقال صحفيين مؤخرا في آمد، لقد سُجنوا لأنهم خافوا من صوت الناس ولأنهم صحفيون،  يجب أن تدرك السلطات جيدًا أنه لم يتم العثور على أي قوة على وجه الأرض يمكنها إسكات حقيقة القلم.

سيحاسب كافة اعداء المرأة أمام العدالة

خفضت المحكمة يوم أمس الحكم بالسجن مدى الحياة على الرجل الذي قتل بينار جولتكين إلى 23 عاما على أساس "الاستفزاز غير القانوني"، بالطبع لم نتفاجأ، لأن من قتل المرأة ومن قتل القانون والعدالة متعاونون، أنا أدين هذا القرار ضد المرأة، ولن نقبل هذا القرار بأي شكل من الأشكال، على القضاء الذكوري الذي يخدم السياسة الحاكمة المعادية للمرأة أن يدرك جيداً أن هذا النظام سيتغير وعندما يأتي ذلك اليوم ، سيتم محاسبة كل أعداء النساء أمام العدالة".

سنجعل من مؤتمرنا مسيرة كبرى نحو الحقيقة والديمقراطية

 لم يبقى وقت طول على 3 تموز، حيث سيكون مؤتمرنا مسيرة كبرى نحو الحقيقة والديمقراطية، وسيكون مؤتمرنا مؤتمرا للأمل والشجاعة ومستقبل مشترك، دعونا ننقل فرحة وحماس 8 آذار ونوروز و عيد العمال إلى مؤتمرنا.