عقد مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، اجتماعاً في مقر حزبه في أنقرة، وألقت بروين بولدان الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، كلمة في الاجتماع، ووجهت بولدان تحية الى جميع النساء، قائلةً: "لقد تابعنا هذا الطريق معًا وناضلنا، وتم إيصاله الى هذا المستوى القوي، سنواصل نضالنا المشرف بنفس الإرادة وعلينا أن نحقق هذا النصر من أجل بناء حياة متساوية وعادلة وديمقراطية".

وتحدثت بولدان عن الوضع الاقتصادي، موضحة بأنه تحول الفقر المدقع الآن إلى حقيقة بائسة، مضيفةً: "حيث نشاهد ذلك وبكل وضوح في ممارسات الحكومة الفاشية، حيث نجد بأن عبء البطالة الثقيل، سحق ملايين الشباب والنساء وبشكل كبير، كما أن الموظفين والمتقاعدين الذين لا يغطي دخلهم نفقاتهم يعانون من هذه البيئة البائسة في أشد حالاتها قسوةً، ولكن السلطات الفاشية ودون خجل وانزعاج، تكذب وبشكل يومي على شعب تركيا وتدعي بأن الاقتصاد سيبدأ بالنمو، أولئك الذين يأمرون الناس بتقليل حصصهم والاكتفاء بالخبز الجاف، ويسرقون خبز النساء والشعوب ويمولون قوتهم، بالطبع نحن النساء ندرك هذا النظام الاقتصادي القاسي، لن نقبل أبدًا هذا الاقتصاد القائم على النهب لينمو أكثر، سوف نواصل نضالنا بكل عزم، وسنخلق نموذجًا متساويًا وعادلاً وشفافًا في المجال الاقتصادي."
المكاسب الكبرى تتجلى في الديمقراطية القوية
وتابعت بولدان إنه إذ تم تأسيس نظام ديمقراطي في البلاد، ستضمن حقوق جميع المكونات، وكان من الممكن تحقيق سلام دائم، وبهذه الذهنية والمبادئ تابعنا خط النضال، وبسبب عدم المساواة بين الجنسين، تتصاعد حدة العنف ضد المرأة في بلدنا، حيث تُقتل 4 نساء على الأقل على أيدي الذهنية الذكورية كل يوم، لقد قُتلت 278 امرأة وعُثر على جثمان 235 امرأة اخرى فقدن حياتهن بطريقة مريبة، حيث جاء ذلك بعد إبطال اتفاقية اسطنبول، هذه الصورة ليست مصادفة وليست إحصائية مرض وبائي وليست مجزرة حرب جماعية، هذه صورة للكارثة التي طرحتها الكتلة الذكورية لحزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية(MHP) ضد النساء.
وتابعت بولدان، قائلة: يوجد هجوم وحشي ضدنا نحن النساء، يتم اعتقال الآلاف من أصدقائنا ومحاكمتهم كل يوم إثرالنضال. ففي الأشهر الثلاثة الماضية، بدأ تحقيق ضد 200 امرأة في آمد فقط، هناك دعوى قضائية لإغلاق منصة(We Will Stop Femicide Platform)، هذه القضية هي اعتداء على كفاح المرأة، لن نبقى صامتين أبدًا ضد الهجمات التي تصاعدت ضد نضال النساء من قبل سلطة الرجل الواحد، أينما كان وضد أي امرأة، سنقف إلى جانب النساء، إن الحكومة التي تخشى من نضالنا تعلم جيداً أنها ستخسر في وجه قوتنا المشتركة ونضالنا.
لقد عادت سلطات الاحتلال، وشنت الموجة الثانية من الاعتقالات والتي طالت رفاقنا في حزب الشعوب الديمقراطي، وبشكل غير قانوني، في "قضية كوباني"، بهدف إغلاق الحزب، فماذا عن القانون رقم 6415؟ إذن، لأي غرض استخدمت السلطات هذا القانون؟، وبهذا القانون تم إعادة المنازل والممتلكات من عصابات داعش الإرهابية إلى أصحابها، والقانون هو نفس القانون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي والنساء والسياسة الديمقراطية، يتحول هذا القانون إلى سيف في يد السلطات الفاشية، وعندما يتعلق الأمر بتنظيم داعش الإرهابي التنظيم الأكثر وحشية في العالم حتى الآن، فإنهم يعيدون إحياء داعش بالقوانين القائمة، ما زالت السلطات الفاشية تدعم داعش ويحاولون تجريم المساعدات الإنسانية التي قدمها حزبنا إلى كوباني بموجب القانون نفسه.
جزير موطن النضال
ففي الأسبوع الماضي، شن الاحتلال الفاشي هجوماً ضد مبنى حزبنا في ناحية جزير، إنهم يهاجمون هذه الحقيقة بدافع الغضب ويريدون تدميرها، لقد احتجت نساء جزيرالشجعان طوال الليل أمام مبنى الحزب في ناحية جزير، أتوجه بسلامي واحترامي لشعب ونساء جزيروبوطان البطلات.
تحولت السجون الى معاقل التعذيب
ونوهت بروين بولدان الانتباه الى جرائم وانتهاكات الاحتلال داخل السجون،بالقول" الآن يمارس التعذيب الجسدي الشديد على السجناء، مثلما تُقتل النساء كل يوم، هناك جثامين تُخرج من السجن كل يوم، وعلى الرغم من وصف هذه الوفيات بأنها مريبة، ولكن أثبتت لنا الآثار الأخيرة على جثمان السجين الذي فارق الحياة فرحان يلماز، في الواقع كل شيء بوضوح شديد، بخلاف ذلك، فهي لا تكفي، إننا نواجه ذهنية لا توفر حتى وسيلة نقل للجنازة، فنحن أمام ذهنية تمنع أداء الواجبات الدينية للجنازة.
انتهاج السياسة العدائية تجاه السجناء المرضى
الاحتلال الفاشي ينتهج السياسة العدائية تجاه السجناء المرضى، فهناك سياسة عداء متعمدة تجاه آيسل توغلوك ونحن على علم بهذا، فنحن نناضل من أجل الحقيقة والعدالة، إن سياسة العداء هذه تجاهنا نحن وشعبنا ونساءنا ومعتقلينا سيدفع الاحتلال ثمنها بالتأكيد أمام العدالة الحقيقية وضمير الإنسانية، أعلن مرة أخرى من هذا الاجتماع لمجلس المرأة، أننا سنحتضن جميع رفاقنا بأقوى وأقوى طريقة في كل مكان وفي جميع الأوقات. كل رفاقنا هم جزء منا، هم قيمتنا، شرفنا، أتوجه بتحية قوية للسجناء من هنا.
يجب أن نعزز كفاحنا
لدينا خيار مبكر أمامنا، ففي البلدان الديمقراطية، تستعد الأحزاب السياسية للانتخابات من خلال عملها الانتخابي والتنظيمي، لكن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يستعدان على أساس هجوم وخطة لإحباط استعدادات حزب الشعوب الديمقراطي، لأنهم يعرفون أن أكبر عقبة أمامهم هي الإرادة القوية والإرادة القوية لنساء حزب الشعوب الديمقراطي، مع وضع هذا في الاعتبار، يجب علينا تنظيم نضالنا والتواصل مع كل النساء.
بروح 8 أذار و نوروز سنستقبل الأول من أيار
بفضل جهودكم ونضال وجهد النساء اليومي، تتجذر شجرة حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في جميع أنحاء البلاد، وتنشرأغصانها وتتفتح، والنساء اللواتي حاولن أن يُتركن في عتمة التاريخ سيصبحن الآن رائدات التاريخ مع حزب الشعوب الديمقراطي، فأنا أؤمن بهذا من كل قلبي، نعم، إنها فترة قصيرة حتى الأول من أيار، دعونا نحول الأول من أيار إلى أكبر لقاء في التاريخ بحماس وروح ومشاركة كبيرة من بهجة 8 أذار ونوروز.
بهذه المشاعر، أحييكم جميعًا بكل احترام وحب، وعلى أمل اللقاء في الأول من أيار".