مهربون يقتلون ويحرقون جثث 15 مهاجرا في ليبيا
قُتل 15 مهاجراً غير شرعي، رميا بالرصاص، على أيدي مهربيّن، داخل القارب الذي كان يقلّهم، وذلك قبل إضرام النار في جثثهم، على ساحل مدينة صبراتة الليبية، غرب البلاد.
قُتل 15 مهاجراً غير شرعي، رميا بالرصاص، على أيدي مهربيّن، داخل القارب الذي كان يقلّهم، وذلك قبل إضرام النار في جثثهم، على ساحل مدينة صبراتة الليبية، غرب البلاد.
وقال الهلال الأحمر الليبي، في بيان ، إنه "بعد العثور على قارب على متنه جثث متفحمة وجثث خارج القارب سليمة عددها 15 جثة، انتقل متطوعو الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة إلى المكان وتم انتشال جميع الجثث ووضعها بثلاجة المستشفى لاستكمال باقي الإجراءات القانونية".
ولم يكشف الهلال الأحمر، هوية الضحايا أو أسباب وفاتهم، لكن وسائل إعلام محلية، أكدت أنها تعود لمهاجرين غير شرعيين، تم قتلهم رميا بالرصاص، بسبب خلاف بين مهربين اثنين حول الأموال، دفع بأحدهم إلى إطلاق النار على المهاجرين الـ15 وقتلهم، ثم إضرام النار في القارب الذي كانوا على متنه، ليحترقوا جميعا.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للقارب لحظة احتراقه، حيث ظهر الدخان وهو يتصاعد منه، كما نشروا صورا أخرى لبقاياه بعد احتراقه، وللجثث وهي مرمية على الشاطئ ومحترقة بنسبة كبيرة.
ووصفت لجنة الإنقاذ الدولية حادثة مقتل المهاجرين غير الشرعيين على ساحل مدينة صبراتة، بـ"الصادمة"، وطالبت بتوسيع عمليات الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط لحمايتهم.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على ظاهرة الاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، الذين لا تزال عمليات تهريبهم إلى أوروبا مستمرة عبر السواحل الغربية للبلاد، خاصة عبر مدينة صبراتة.
وحوادث قتل المهاجرين على أيدي عصابات التهريب متكرّرة في ليبيا، حيث سبق أن قتل مهربّون 12 مهاجراً غير شرعي في مدينة بني وليد غرب ليبيا، رميا بالرصاص، عندما كانوا يحاولون الفرار، كما لقي عشرات المهاجرين الآخرين حتفهم، اختناقا في شاحنة نقل مغلقة في مدينة زوارة غرب ليبيا، بسبب طول فترة بقائهم داخلها.