استمرار فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة العراقية

بين المشاركون في المؤتمر الدولي للمرأة العراقية، ان المرأة قامت بتنظيم نفسها بعد المجزرة التي ارتكبت بحقها في شنكال، وعلى أساس الدفاع عن النفس أصبحت قوية ويمكنها الدفاع عن نفسها.

يستمر النقاش في المؤتمر الدولي للمرأة العراقية في بغداد.

وبدأت الجلسة الأولى الذي قدم من قبل المؤلف والمعلم في جامعة بغداد ماجد حاتو هاشم تحت شعار "ماذا تعني الإبادة الجماعية للنساء ؟ ما أسبابه ونتائجه؟ وأشار هاشم إلى أن الإبادة الجماعية ليست قتلًا فحسب، بل كل أنواع تدمير اللغة والهوية والثقافة والفن والعنف والإساءة هي أيضًا إبادة جماعية. ولفت هاشم الانتباه إلى الإبادة الجماعية للأرمن وألمانيا وأفريقيا والصين واليابان وروسيا والأنفال في كردستان، وكذلك التطهير العرقي للشيعة في جنوب العراق ومذبحة الفيليين.

وافتتحت الجلسة بكلمة من قبل المؤلف والمعلم في جامعة بغداد ماجد حاتو هاشم، حيث بين إن قتل وتشريد الإيزيديين هو أبشع إبادة جماعية من دون مبرر وهي أسوأ عبودية ضد المرأة الايزيدية، وأضاف بأن هذا أكبر عار في القرن الحادي والعشرين، لان هذا ليس عصر الجهل وزمن الاعتداء الجنسي على النساء. وأشار هاشم إلى أن حالة النساء المهاجرات الذين يقيمون في المخيمات سيئة للغاية ويجب تحسين حياتهن.

وقرأت العضوة في منظمة حرية المرأة الكردستانية لاله آزاد رسالة المحامية، عضوة منظمات حقوق الإنسان والمرأة ومؤلفة كتاب جريمة قتل النساء في إيطاليا باربرا سبينيلي، التي لم تتمكن من الحضور بسبب مشاكل الطرق.

وجاء في الرسالة أنه عندما هاجم تنظيم داعش سنجار بوحشية وارتكب مجازر فيها بالرغم من وجود توقيع اتفاقية حقوق الإنسان، انتهكت العراق وإيران وتركيا هذه الاتفاقية ولم تحمي الشعب الإيزيدي من الإبادة الجماعية، وقيل: " نظمت النساء بعد المجزرة أنفسهن وأظهرن للعالم بأنهن يستطعن حماية أنفسهن، ولقد بنوا وحدات المرأة لمقاومة شنكال (YJŞ) وتولوا مسؤولية المقاومة وحماية شنكال والنساء بناءً على أفكار القائد عبد الله أوجلان.

ولفت فايز خطاب الانتباه في الجلسة الثانية التي اديرت من قبله تحت عنوان (مرحلة هجمات الإبادة الجماعية في 3 آب 2014 ومحاولة إعادة البناء من جديد تحت الأرض) إلى الأثر النفسي بعد الإبادة الجماعية والهجمات الكيماوية في حلبجة، وقال خطاب إنه لا ينبغي تجاهل مجزرة شنكال ونساء شنكال

كما تحدثت امرأة تدعى نجاد بابير خلف، التي تم إنقاذها من عصابات داعش في شنكال، وقالت: (كنا 600 امرأة عندما وقعنا في أيدي داعش، حيث أخذونا مع مجموعة من الأطفال، وان ما شاهدته النساء في هذا الوضع، لا يمكن وصفه، وكانت حياة صعبة، ولقد باعهم داعش للرجال الذين بدأوا بالاختيار فيما بينهم للشراء، وفقدت أخي وابتني ايضا. لقد تحطمت إرادة المرأة وأهل شنكال أكثر مما وصفته الأحداث، وبعد كل هذا، قامت المرأة بإعادة تكوين نفسها من جديد عبر التفكير الحر).

أصبحت مسؤولة العلاقات الخارجية لتازه سهام دخيل رشو، التي كانت تبلغ من العمر 13 عامًا وقت الهجوم في 3 اب، سيدة رائدة بعد تحريرها وعملت على تنظيم المرأة في شنكال، كما ذكرت أن الغرض من الهجمات هو تدمير المجتمع الايزيدي. وقالت: (ان المرأة في الحكومة الذاتية لشنكال والحكم الذاتي للمرأة تلعب دوراً مهما لبناء مجتمع حر في شنكال".

وذكرت زينب مراد عضوة الرئاسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في الجلسة الثالثة التي اديرت من قبلها بعنوان (سبب المجزرة والإبادة الجماعية للمرأة في العراق قد نفذ) أن المرأة الكردية قد قامت ببناء حياة جديدة لنفسها، من اجل هزيمة هذا النظام والعقلية، ويجب على المرأة أن تقف على أقدامها وأن تكون مستقلة.