استعرت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر اليوم غداة يومٍ من المواجهات العنيفة بين الجيش السوداني الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المحسوبة على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أدى لمقتل 56 مواطناً.
وأحصت النقابة نحو 600 مصاب بينهم عدد من أفراد قوات الأمن. وقالت إن عدداً كبيراً من المصابين لم يتم نقلهم إلى المستشفيات بسبب صعوبات في التنقل أثناء الاشتباكات.
في تصريحات له، أكد دقلو المعروف باسم حميدتي إن قواته "لن تتوقف" إلا بعد "السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش". وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال، وقال "لا أستطيع أن أحدد متى تنتهي المعارك، فالحرب كرّ وفرّ".
ومساء أمس أكد حميدتي، في تصريحات هاتفية لقناة سكاي نيوز عربية، أنه سيستمر في القتال إلى أن "يستسلم البرهان المجرم"، مضيفاً أن قواته ستلقي القبض عليه خلال الأيام المقبلة.
وفي المقابل، قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة، إنه "فوجئ في التاسعة صباحاً" بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه "يقود ميليشيا مدعومة من الخارج".