انطلاق جولة المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا.. اليوم وسط توقع تركي بعودة التمثيل الدبلوماسي

تنطلق، اليوم الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة جولة المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا برئاسة نائبي وزير خارجية البلدين وسط توقع تركي بعودة العلاقات الدبلوماسية بعد هذه الجولة.

تنطلق اليوم في أنقرة جولة المباحثات الاستكشافية الثانية بين مصر وتركيا وذلك بعد مرور أربعة أشهر من الجولة الأولى.

وكانت الخارجية المصرية أعلنت عقد جولة جديدة للمحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا تقام في أنقرة يومي7و8 سبتمبر.

وأفادت الخارجية المصرية أنه واستجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يزور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر 2021، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا.

وأفاد البيان أنه ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.

ومن جانبها استبقت تركيا الجولة لتعيد الحديث عن تبادل دبلوماسي وتسمية سفراء كانت قد تحدثت عنه مطلع العام دون أي تعقيب من جانب مصر التي نفت الأمر برمته وقتها.

والآن تجدد تركيا حديثها وتقول إن تبادل السفراء مع مصر ممكن أن يتم بنهاية المحادثات الاستكشافية، وهو ما أفاد به وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، خلال مقابلة تلفزيونية قال فيها: "من الممكن تعيين سفيرين لمصر وتركيا في نهاية المباحثات".

كما تحدث أوغلو أيضًا عن إمكانية عقد اتفاق مع مصر بشأن شرق البحر المتوسط حال تم التوصل إلى نتائج إيجابية في المحادثات.

 وتضع مصر عدة ملفات كشروط لعودة العلاقات، كشفت عنها بوضوح خلال جلسة المُباحثات الاستكشافية الأولى بين مصر وتركيا، التي جرت في مايو الماضي على مدار يومي 5 و6 مايو بمقر وزارة الخارجية المصرية، سواء على صعيد القضايا الثنائية خاصة ملف الإخوان، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط.

يبدو أن البلدين يسعيان لإظهار بادرة تقارب جديدة وهي الأولى من نوعها حيث ولأول مرة منذ بداية الأزمة مع تركيا في 2013 قدمت الخارجية المصرية العزاء لأسر ضحايا حادث الاصطدام بين قطار وحافلة بتركيا معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وبالمقابل قدمت الخارجية التركية تعازيها لمصر في ضحايا حادث سير وقع في السويس (شرقي البلاد).

لكن بالمقابل ورغم حديث وزير الخارجية التركي عن التوافق المصري التركي بشأن شرق المتوسط يبقى هذا الملف من الملفات الإشكالية في عدة مستويات خاصة بعد الإعلان التركي الخاص بفاروشا وموقف مصر منه، كذلك دعم مصر لوحدة قبرص الذي أكده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي.

وأيضا تبقى الأزمة الليبية والموقف منها خاصة ملف المرتزقة والجنود الأجانب.