أمهات السبت: أعلنت الدولة الحرب ضد الأمهات

اكدت أمهات السبت، من خلال رسالة بانها ستواصل النضال، حتى يتم العثور على مفقوديهم ومعاقبة الجناة.

أصدرت أمهات السبت في فعاليتهم الاسبوعية في أسبوعها 913، بياناً في فرع جمعية حقوق الإنسان (İHD) في إسطنبول، لأجل معرفة مصير مفقوديهم وأرادت الكشف عن الجاني ومحاكمته. وفي فعالية هذا الأسبوع، ردوا على هجوم الشرطة على البيان الذي كان يجب الادلاء به قبل الجلسة الخامسة لقضية أمهات السبت بتاريخ 21 أيلول، أمام محكمة اسطنبول.

وشارك البيان كل من الرئيس المشترك العام لجمعية حقوق الإنسان (İHD)، أوزتورك توركدوغان، والبرلمانية لحزب الشعب الديمقراطي (HDP) في إسطنبول، أويا ارسوي، والبرلمانيون لحزب العمال التركي (TİP)، في إسطنبول، سرا كاديغيل، وأحمد شك، وممثلو شبكة دعم حقوق الإنسان، وجمعية الدراسات القانونية والإعلامية (MLSA)، وممثلة المؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TIHV) في إسطنبول، أوميت افه، والعديد من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وأدلت ماسايده أوجاك، شقيقة المعتقل المفقود، حسن أوجاك، ببيان في فعالية هذا الاسبوع. وأشارت أوجاك أنه تم حظر حقهم في التجمع السلمي والتظاهر في إطار الدستور، مشيرةً إلى أنهم يتعرضون للمحاكمة بسبب استخدامهم لهذه الحقوق.

 

وأوضحت أوجاك، أنه تم منع البيان الذي أرادوا الإدلاء به قبل جلسة 21 أيلول، أمام محكمة اسطنبول، وتعرضوا للهجوم من قبل الشرطة، وقالت: "حاصرتنا الشرطة بعد إعلان قرار المنع في اللحظة الأخيرة للذين شاركوا في الاستماع، والبيان الصحفي الذي سيقدم قبل الآن. وتم توقيف أقارب المفقودين، بما في ذلك 16 من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين كان من المفترض أن يشاركوا في الجلسة، تحت التعذيب".وذكرت أوجاك ان الظلم استمر خلال الجلسة.

وصرحت أوجاك بأنهم لم يتمكنوا من الانضمام الى الجلسة، بسبب توقيف المحاميين، وتابعت: "كما قلنا منذ 27 عاماً، سيستمر هذا النضال حتى إيجاد مفقودنا الاخير ومعاقبة الجاني الاخير. بغض النظر عن عدد السنوات التي مرت، وبغض النظر عن البدائل، لن نتخلى عن المطالبة بالعدالة لأشخاصنا المفقودين، واستذكار أنه على الدولة أن تتصرف وفقاً لمعايير القانون الدولي، وأن غلاتاسراي هو مكان اجتماعنا، مع المفقودين خلال 213 أسبوعاً التي تم حظره علينا".

وبين الرئيس المشترك العام لجمعية حقوق الإنسان (İHD)، أوزتورك توركدوغان، أن قوات الأمن في تركيا ترتكب المزيد من الجرائم في ظل النظام الاستبدادي، وقال: "إنني أحذر مرة أخرى قوات الأمن. لا تتبع هذه الأوامر الغير القانونية. لا تثقوا بالسلطات ووزير الداخلية، فجميعهم سيحاكمون. اتركوا المدافعين عن حقوق الإنسان وأمهات السبت وشأنهم. لن تحصل اي جريمة هنا ".

وقالت اقبال ارين، قريبة المفقودين: "الرأي العام يعرف من نحن وماذا نريد. لا تحموا الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية. إن من يحمي هذه الجريمة ضد الإنسانية، هم شركاء في هذه الجريمة. قالوا يوم الأربعاء إننا ندافع عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والمعاملة التي تعرضوا لها. لكننا سنقول لهم أيضاً على هذا النحو؛ أنتم من تحمونهم، وسنقول ذلك دائماً. هذه الفاشية مفتوحة. وسيستمر نضالنا حتى يخرج هذا البلد من هذا الظلام، وحتى يتقرر مصير ابنائنا ومحاكمة محمد اغار وسليمان صويلو في هذا البلد ".

وذكرت البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي في اسطنبول، أويا أرسوي، إن القانون ألغي بالكامل في البلاد، وقالت: "نرى أن الشرطة والدرك والدولة تعارض أصغر طلب للحصول على الحقوق. نعلم جميعاً سبب هذا المعاملة وخاصة ضد أمهات السبت. السبب الوحيد لهذا العنف هو أنهم الى جانب الفاعلين. الشخص الوحيد المسؤول عن ذلك هو سليمان صويلو نفسه ".

أعلنت الدولة الحرب ضد أمهات السبت

كما ذكرت البرلمانية لحزب العمال التركي (TİP) في اسطنبول، سيدا كادغيل، إن الدولة أعلنت الحرب على الأمهات، وقالت: "بدأت الدولة الآن حرباً خطيرة للغاية ضد الأمهات اللواتي يبحثن عن عظام أطفالهن منذ سنوات. هؤلاء الناس يحاكمون لأنهم يبحثون عن حقوقهم، ويتعرضون للعنف، بدلاً من محاكمة المجرمين، هؤلاء المجرمين يحاكمون الناس. سيستمر بحثنا عن الحقوق، حتى نرد على قوى الظلام هذه ".

وصرحت ممثلة المؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TIHV) في إسطنبول، أوميت افه، التي تحدثت عن الهجوم على أمهات السبت، أن شاهد الظلم قام بتوثيق ذلك، وقالت: "من الواضح أنه كان هناك تعذيب في ذلك اليوم ونحن الشهود. نحن مع أمهات السبت ".