العراق يدعو لإجبار الدول على استعادة رعاياها المنتمين لداعش من مخيم الهول وسجن غويران

دعا العراق لإجبار الدول على استعادة رعاياها المنتمين لتنظيم داعش الارهابي من المخيمات السورية القريبة من حدوده، عقب هجوم للتنظيم على سجن غويران في سوريا.

 أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي يعودون لسبعين دولة في مخيم الهول، يمثل خطراً على العراق والمنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه لإجبار الدول تسلم رعاياها الدواعش ومحاكمتهم في بلدانهم.

وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، أن “الأعرجي استقبل بمكتبه اليوم، كبير مانحي البرامج الخاصة بالسلام ودعم الاستقرار ومدير برامج ابتكارات السلام في المعهد الأوربي للسلام بول سيلز، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين العراق والمنظمات الدولية، فضلاً عن بحث الملفات المشتركة والجهود الدولية في هذا المجال”.

وقال الأعرجي، بحسب البيان، إن “العراق حريص جدا على التعاون مع المنظمات الدولية، ولديه الخبرة في التعامل مع ملف داعش ومخيمات النازحين”.

وأشار إلى أن “مخيم الهول وسجن غويران في الحسكة يشكلان تهديداً حقيقياً للمنطقة والعالم، وبعد حادث الهروب يتوجب على المجتمع الدولي القيام بواجبه، لإجبار الدول لتسلم رعاياها الدواعش ومحاكمتهم في بلدانهم، مبينا أن العراق قاتل داعش نيابة عن العالم وكان سبّاقاً بالمطالبة بتسليمه الدواعش العراقيين لدى قسد وتم تسلم المئات منهم لمحاكمتهم”.

وأضاف الأعرجي، أن “وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي يعودون لسبعين دولة في مخيم الهول، وأن هذه الدول لا تسعى لتسلمهم ووجودهم يمثل خطرا على العراق والمنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بأن يأخذ دوره في هذا الملف الخطير”.

من جانبه أشاد بول سيلز، بما تقوم به الحكومة العراقية من جهد في هذا الملف”، مشيراً إلى أن “هناك رؤية مشتركة مع العراق في أن الوضع الأمني صعب بعد الأحداث الأخيرة في الحسكة”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية اعلنت أن 17 من قواتهم وقوى الأمن الداخلي والمتطوعين في المؤسسات الخدمية استشهدوا منذ هجوم داعش على سجن غويران في الحسكة، وأصيب 23 آخرون بجروح.

ودارت اشتباكات مسلحة داخل سجن غويران  بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا إثر محاولة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي الفرار بعد تفجير سيارتين مفخختين على أسوار السجن، فيما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على السجن .