العراق... السنة يقدمون الحلبوسي لرئاسة البرلمان
قبيل انعقاد جلسة البرلمان بساعات قليلة اتفق البيت السني على تقديم رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب مجدداً، في جلسة البرلمان المقررة عقدها اليوم الاحد.
قبيل انعقاد جلسة البرلمان بساعات قليلة اتفق البيت السني على تقديم رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب مجدداً، في جلسة البرلمان المقررة عقدها اليوم الاحد.
في الساعات الأخيرة عشية انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد، شهدت الساحة السياسية تطوراً بارزاً من شأنه حسم مسألة رئاسة مجلس النواب، تمثّل بإعلان تحالفي "العزم" و"تقدم" وحدتهما مع فرقاء آخرين في الساحة السنية ضمن اتفاق يقدّم زعيم "تقدّم" محمد الحلبوسي مرشحاً وحيداً لرئاسة البرلمان، على أن يتولى زعيم "العزم" خميس الخنجر رئاسة التحالف الوليد "بالعزم نتقدم"، وهي التسمية التي أوردها النائب السابق ظافر العاني في تغريدة له يهنّئ فيها قادة التحالف.
وانتشرت قبيل منتصف ليل السبت – الأحد صورة "سيلفي" التقطها الحلبوسي وتجمعه بالخنجر والسياسي السنّي البارز أحمد الجبوري المعروف بـ"أبو مازن" وآخرين، في ما وصفه معلّقون بأنه "سيلفي الرئاسة"، في إشارة إلى الفرصة الكبيرة لاحتفاظ الحلبوسي برئاسة البرلمان إن لم يطرأ ما يعرقل إجراءات جلسة الأحد.
وبذلك يكون تحالفا "تقدّم" برئاسة محمد الحلبوسي و"عزم" برئاسة خميس الخنجر حسما منصب رئيس البرلمان الجديد، فيما لا يزال الجدل مستمراً بشأن منصب رئاسة الجمهورية، وتشكيل "الكتلة الكبرى" التي يحق لها ترشيح رئيس للوزراء.
وكان رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح كان قد وقّع يوم الخميس (30 كانون الأول 2021)، على المرسوم الجمهوري لدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد يوم التاسع من شهر كانون الثاني الجاري.
ووفقاً لجدول أعمال الجلسة الأولى، المقرر أن تعقد في الساعة الحادية عشرة صباحاً، فإن رئيس السنة محمود المشهداني (74 عاماً) سيتولى إدارة الجلسة، ثم يقوم بدعوة النواب الجدد إلى أداء اليمين الدستورية، بعدها يفتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس النواب ونائبيه.
وجرى العرف السياسي المعمول به في العراق، منذ أول انتخابات جرت عام 2005، على منح هذه القوى العربية السنية حق ترشيح رئيس البرلمان، بعدها يطرح الكرد مرشحهم لرئاسة الجمهورية، ثم تقوم القوى الشيعية، الممثلة اليوم بالتيار الصدري والإطار التنسيقي، بتقديم مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة.
ووفق النتائج النهائية، فازت الكتلة الصدرية بأكبر عدد للمقاعد البرلمانية، بحصولها على 73 مقعداً في البرلمان المكون من 329 مقعداً، بينما حصلت كتلة “تقدم” على 37 مقعداً، وائتلاف دولة القانون على 33 مقعداً، في حين حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 31 مقعداً، وتحالف كوردستان على 17 مقعداً، وحصل تحالف الفتح على 17 مقعداً، في وقت حصل تحالف “عزم” على 14 مقعداً.
وتمكنت حركة “امتداد” من الفوز بـ9 مقاعد، كما فازت “إشراقة كانون” بـ6 مقاعد، في حين حصل تحالف “العقد الوطني” على 4 مقاعد، وكذلك تحالف قوى الدولة الوطنية على 4 مقاعد، وتحالف حركة “حسم للإصلاح” على 3 مقاعد، وحركة “بابليون” على 4 مقاعد، وتحالف “جماهيرنا هويتنا” على 3 مقاعد، وجبهة “التركمان للعراق” الموحد على مقعد واحد، وحراك “الجيل الجديد” على 9 مقاعد، وتحالف “تصميم” على 5 مقاعد.
وبلغ عدد الأحزاب الفائزة بمقعد واحد 16 حزبا، في حين بلغ عدد مقاعد الأفراد الفائزين في الانتخابات 43، تنقسم بين 38 رجلا و5 نساء.
وقالت المفوضية إن أكثر من 9.6 ملايين شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، التي تنافس فيها ما لا يقل عن 167 حزباً وأكثر من 3200 مرشح على مقاعد البرلمان.