الميثاق الوطني الجنوبي وإعادة هيكلة المجلس الإنتقالي..هل سيعيد رسم خارطة الجغرافيا اليمنية

شهدت القضية الجنوبية تطورات خلال الأيام القليلة الماضية وذلك بعد أن وقعت المكونات الجنوبية المختلفة الميثاق الوطني الجنوبي وإعادة هيكلة المجلس الإنتقالي وهو الجسم المعبر عن القضية الجنوبية في مجلس القيادة اليمني لمشاركة المكونات الجنوبية المختلفة في داخله

كشفت نادرة عبد القدوس، نائب رئيس لجنة الاعلام في الجمعية الوطنية للانتقالي الجنوبي،  أن الميثاق الوطني الجنوبي، تم التوقيع عليه من قبل مختلف الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية، إنما هو اتفاق أجمع عليه الجنوبيون ليبحروا معاً بسفينتهم (المجلس الانتقالي الجنوبي) بقيادة ربانها الرئيس القائد، عيدروس قاسم الزُبَيدي، إلى بر الأمان، بعد اجتيازهم المرحلة الانتقالية، نحو تأسيس دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، دولة النظام والقانون ودستور ينظم المجتمع وحياة المواطنين، دولة الاحتكام الى صندوق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

واكدت عبد القدوس في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الهدف من اللقاء التشاوري الذي تمخض عنه الميثاق هو ترتيب البيت من الداخل، رفد المجلس بدماء جديدة من أحزاب ومكونات سياسية تلتقي مع الانتقالي في قضية الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية وتأسيس دولة جنوبية فيدرالية مستقلة تمتد من المهرة إلى خليج عدن، بحدودها السيادية ما قبل 21 مايو 1990م.

بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، أنه جرى الحوار الوطني الجنوبي بين القوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية والشخصيات على مدى عامين وكانت حوارات ثنائية واخير توجت بعقد لقاء تشاوري لممثلي تلك المكونات وبحضور رؤساءها.

 وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تم انتاج ميثاق وطني جنوبي تم التوقيع عليه هو عبارة عن اسسس ومبادىء  عامة  تؤسس لعهد جديد بين الجنوبيين وتصلح كموجهات دستورية لدولة الجنوب المنشود وقع عليها حوالي 38 مكون  جنوب واجمع الكل  على استعادة دولة الجنوب.

وأضاف مقرر الجمعية الوطنية في المجلس الإنتقالي الجنوبي، أن الجنوبيين لن يذهبوا الى فترة انتقالية فيها حكومة وحدة وطنية مع الحوثي في صنعاء، ولكن سيخوضوا العملية السياسية ويجب ان تحل قضية شعب الجنوب قبل النظر في شكل الدولة اليمنية التي لا تعني الجنوبيين.

كما كشف العميد صالح علي بلال عضو لجنة صياغة الميثاق الوطني الجنوبي  ممثل عن مؤتمر ابناء شبوة الشامل، أن الميثاق ظهر نتيجة حوار جنوبي واسع استمر لاكثر من عام كامل قاده مختصين وكفاءات جنوبية.

وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الميثاق الوطني الجنوبي انهى التباينات التي كانت تعيق وحدة الصف الجنوبي السياسي وليس الشعبي وبهذا وحد الارادة على الهدف واصبح وثيقة توافق عليها الجميع ويعملون بموجبها

وأضاف عضو لجنة صياغة الميثاق الوطني الجنوبي ، أنه قد بدت اول نتائج الميثاق باعادة هيكلة مجلس رئاسة الانتقالي ليضم ٣ من اعضاء الممثلين  للجنوب في المجلس الرئاسي الذي يرأسه الرئيس رشاد العليمي.

وتم تشكيل الهيئة التنفيذية للانتقالي التي تضم في عضويتها وزراء الجنوب في الحكومه ومحافظي محافظات الجنوب، بحسب بلال.

بينما كشف عهد الخريسان، رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج في محافظة لحج، أنه انضمت عدة مكونات سياسية منها التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج، ومجلس الحراك الثوري، ومجلس قيادة الحراك، وحزب الخضر الجنوبي، ورابطة ابناء الجنوب (راي)  والعديد من  مؤسسات المجتمع المدني

وأكد الخريسان في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه لا زال المجلس الإنتقالي الجنوبي بصدد الهيكلة ، ولكن حتى الآن يوجد اربعة تمت هيكلتهم قي الامانة العامة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري.

وأضاف رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج في محافظة لحج، أنه يتوقع أن هذه الهيكلة ستستوعب المكونات في اطار الشراكة الوطنية  هو الأمر الذي سينعكس إيجابًا على المصلحة الوطنية اذا تمت ادارة المتناقضات فيه

وأردف خريسان، أنه بعد تعيين عبده النقيب مساعد للامين العام للأمانة العامة في هيئة رئاسة الانتقالي، أصدر رئيس المجلس عيدروس الزبيدي قرار بتعيين عبد الله احمد محمد عبد الصمد نائب رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج لشؤون الخارج  مساعدًا لرئيس الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي، وذلك  تأكيدًا لمبدأ الشراكة الذي كان اهم مخرجات اللقاء التشاوري.