عقد أمس الثلاثاء تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح - ساحة غزة، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق أعمال مؤتمره التنظيمي الأول، الذي يأتي في اطار ترتيب البيت الفتحاوي للتيار ضمن رؤية اصلاحية ديمقراطية تهدف لها قيادة تيار الاصلاح ، من أجل تعزيز مبدأ المشاركة التنظيمية الفاعلة، التي تقوم على وحدة الهدف والمضمون، وتعزيز مفهومها التنظيمي في اطار ديمقراطي نزيه وشفاف، يعتمد في رؤيته إلى انتاج برنامج تنظيمي يقوم على فكرة النهوض والاستنهاض الدائم والمستمر.
يأتي المؤتمر التنظيمي الأول لتيار الاصلاح في ساحة غزة بعد مرور 6 أعوام على نشأة التيار، التي كانت بسبب التهميش والتفرد في صناعة القرار الفتحاوي وسياسة الاقصاء ، التي تمارسها بعض الجهات المتنفذة في الحركة "الأم " فتح، التي مازالت تلك الممارسات قائمة للحظته وتاريخه ، آملين أن يتم تصويب المسار وتوجيه البوصلة إلى مسارها الصحيح نحو استعادة فتح ووحدتها ونهوضها وفق رؤية يتطلع لها كافة جموع الفتحاويين، ألا وهي اعادة الحالة الديمقراطية الاصلاحية لكافة مكونات وهياكل ومؤسسات الحركة جميعاَ، حتى تكون حركة فتح قادرة على الاستمرار في المشروع الوطني المستقل على طريق الحرية واقامة الدولة المستقلة ، القائم على وحدة التطلعات والانجازات.
تيار الاصلاح الديمقراطي وفي رحاب المؤتمر التنظيمي الأول في ساحة غزة، يخوض التجربة الفتحاوية الجديرة بالمتابعة والاهتمام من كافة الفتحاويين على وجه الخصوص ، ومن كافة الأحزاب والفصائل والمؤسسات والفعاليات والشخصيات بشكل عام ، لأن تيار الاصلاح قام بالإقدام بكل حرص فتحاوي وشجاعة وطنية على امتلاك زمام المبادرة، من أجل احداث نقلة نوعية ضمن رؤية ومنهجية واضحة المعالم والأهداف في العمل الحزبي ، الذي يقوم على ادارة العمل من ألفه إلى ياءه وفق ارادة وادارة وترتيب وتنظيم ديمقراطي موضوعي وهادف بناء وشفاف عبر صندوق الانتخابات، لكي يوصل تيار الاصلاح للمجتمع السياسي الفلسطيني ولكافة أبناء شعبنا الفلسطيني أن التيار يعتمد في رؤيته على تحديد أهدافه الوطنية من خلال اعتماد مبدأ الديمقراطية ، وفتح المساحات الواسعة لكافة الأجيال ولا سيما الأكثر أهمية جيل الشباب عماد المستقبل وعنوان الغد الأجمل ، وهذا من خلال فتح المساحات والآفاق عبر المؤتمر لجيل الشباب والشابات من حيث المدخلات ، التي تتطلع لمخرجات يعتمد عليها في الاداء التنظيمي والاستمرار في طريق البناء والتطوير.