كما تم “كذلك ضبط 21 سلاحاً نارياً، وكميات كبيرة من الذخائر، وأجهزة اتصال ومناظير”.
ويأتي الإعلان الأخير بينما تزايدت مؤخراً محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، إذ أعلنت عمّان إحباط 4 محاولات في غضون أسبوع واحد فقط، أدت حادثة منها إلى مقتل جندي أردني، بعدما اشتبكت قوات من حرس الحدود مع مهربين حاولوا العبور من الجانب السوري إلى الأردن.
والاثنين، أعلن الجيش الأردني إلقاء القبض على 9 مهربين وضبط كميات من الأسلحة والصواريخ والألغام المضادة للأفراد بعد مواجهات خاضها لأكثر من 10 ساعات على طول حدوده الشمالية مع سوريا.
ونقلت وكالة أنباء “بترا” الرسمية، عن مصدر عسكري قوله إن التحقيقات توصلت إلى أن “العمليات والمضبوطات تستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وأضاف المصدر أن “القوات المسلحة تتابع تحركات المجموعة المسلحة وما تهدف إليه لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت”.
ورغم أن عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن قضية شائكة، وليست جديدة، لم تفض اتصالات عمّان الأخيرة مع دمشق إلى أي حل يذكر بشأنها، وباتت تأخذ منحى تصاعديا، وبالتدريج حتى تجاوزت النمط الذي كانت عليه سابقا.
ودائما ما تحمّل عمّان مسؤولية عمليات التهريب لميليشيات “تدعمها قوى إقليمية” في إشارة إلى إيران، وتقول في المقابل إن حالة التصاعد ترتبط بضعف السلطة في سوريا، وبغطاء توفره أطراف داخل “الجيش السوري”.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين لقناة المملكة، الاثنين، إن “الأردن يشهد الآن نقلة نوعية سلبية في عملية التهريب، وذلك من خلال تهريب الأسلحة بالإضافة إلى المخدرات عبر طرق جديدة يستخدمها المهربون”.