اخوان الاردن يحصدون أغلبية أصوات المقترعين في الانتخابات النيابية

حصد حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، غالبية أصوات المقترعين في الانتخابات النيابية في الأردن.

صادق مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، على نتائج انتخابات البرلمان في دورته الـ 20، والذي يضمن 138 مقعداً، وحصد حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لـ "الإخوان المسلمين"، أغلبية أصوات المقترعين في الدائرة العامة ليكونوا في صدارة الأحزاب العشرة الفائزة عن هذه الدائرة وبفارق "هائل".

وذكر رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، اعتماد النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب العشرين؛ تمهيداً لنشرها قريباً في الجريدة الرسمية.

ولفت المعايطة، في المؤتمر الصحفي لإعلان النتائج، أن النتائج "تكرس التعددية السياسية"، معلقاً على صعود "الإسلاميين" بالقول: "هذا يعني إن الدولة الأردنية حريصة على مشاركة كل أبنائها في القرار"، على حد تعبيره.

وفي الأثناء، حصل حزب "جبهة العمل الإسلامي" المعارض، على 31 مقعداً من مجمل المقاعد، منها 17 مقعداً من أصل 41 مقعداً في الدائرة العامة المخصصة للأحزاب على مستوى المملكة، و14 مقعداً من أصل 97 مقعداً موزعة على الدوائر المحلية الـ 18 في المحافظات مع الاستحواذ على مقاعد "الكوتا" للمرأة في عمّان والعقبة، والمقعد المسيحي الوحيد في عمّان، والمقعدين الوحيدين المخصصين للشيشان والشركس في الدوائر المحلية (عمّان والزرقاء).

وفيما يتعلق بفوز النساء، فقد حازت 27 امرأة على مقاعد تحت القبة، 9 منهن صعدن عبر القوائم العامة التي فرضت ترشيح نساء فيها كمسار إلزامي بالتنافس مع المرشحين الآخرين، بينما لم تفز مرشحات عن الدوائر المحلية بالتنافس الحر، سوى مقاعد "الكوتا" الـ 18.

ورأت أوساط سياسية، أن تصدر المعارضة "الإسلامية" الدائرة العامة وضعف تمثيل الأحزاب المنافسة الأخرى، يرتبط بعوامل تنظيمية تاريخية لدى حزب "جبهة العمل الإسلامي" والتماهي مع خطاب حركة حماس في ظل الحرب على غزة، مقابل حداثة تجربة الأحزاب الجديدة في العمل الحزبي، وبناء أحزاب "الفرد الواحد"، بحسب مراقبين.

وبلغت نسبة الاقتراع العامة في الانتخابات 32.25%، وسجلت تجاوزات انتخابية غير جسيمة لم تؤثر على "سير العملية الانتخابية"، وسط حالات شراء أصوات محدودة تم ضبطها رسمياً.