وتزامن إضراب الاطباء هذا مع حلول "يوم الطبيب التركي" الذي يصادف 14 مارس من كل عام.
وتوقف الأطباء والممرضون عن العمل ليومين في 81 ولاية، بينها كبرى المدن مثل اسطنبول والعاصمة وأنقرة ومرسين وآمد، حيث خرجوا إلى الشوارع والساحات العامة حاملين لافتاتٍ كُتبِ على بعضها "اخجل يا أردوغان"، رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن الأطباء قائلاً: "إذا أرادوا الهجرة فليذهبوا، سنقوم بتوظيف أطباء تخرّجوا حديثاً عوضاً عنهم"، قبل أن يتراجع عن تصريحاته تلك أمس الاثنين.
ورغم الاضراب، واصل الاطباء تقديم الخدمات الطبية الطارئة ولم يتوقفوا أيضاً عن رعاية المرضى المصابين بالسرطان وفيروس كورونا وأولئك القابعين في غرف العناية المشددة.
ويطالب الأطباء بزيادة في الأجور بنحو 150% كحدٍ أدنى لرواتبهم ورواتب العاملين في قطاع الخدمات الصحية للتغلب على معدلات التضخم التي وصلت في تركيا إلى أعلى مستوى لها في آخر عشرين عاماً وقُدِّرت بـ54.4% في شهر فبراير الماضي، وذلك بعد التراجع الكبير الذي سجلته الليرة التركية أمام العملات الأجنبية في الربع الأخير من العام الماضي ومطلع عام 2022 الجاري.
وكان الرئيس التركي قد شنّ في وقتٍ سابق هجوماً لاذعاً على الأطباء والعاملين في قطاع الرعاية الصحية الذين توقفوا عن العمل، لكنه تراجع يوم أمس وتعهّد بتنفيذ مطالبهم ضمن 5 خطوات يقول "اتحاد أطباء تركيا" إن الحكومة لم تتخذ أي قراراتٍ بشأنها حتى الآن.