"ثورة 19 تموز أعادت إحياء تاريخ المرأة الذي لم يدون منذ آلاف السنين"

أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك الحسين، أن ثورة المرأة في 19 تموز ارتكزت على المبادئ التي طرحها القائد عبد الله أوجلان لتحقق المرأة الكثير من الانجازات وتلعب دورها في المحافل الدولية.

يصادف اليوم، الذكرى السنوية الـ 12 لثورة 19 تموز التي انطلقت من كوباني وانتشرت فيما بعد إلى كافة مناطق شمال وشرق سوريا، والتي لعبت فيها النساء الدور الريادي ونظمن أنفسهن والمجتمع وحققن العديد من الإنجازات الغير مسبوقة.


وفي هذا الصدد، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءاً مع الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك الحسين، والتي تحدثت في البداية من ثورات الربيع العربي التي بدأت من تونس، قائلة: "بدون شك، لاحظنا من خلال متابعة الثورات التي خرجت فيها الشعوب للمطالبة بتحسين ظروف الحياة والمطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية، هذه الثورات بدأت من تونس وانتقلت إلى ليبيا وفيما بعد إلى سوريا وبدأ الربيع العربي في سوريا في 15 اذار لعام 2011 وبدأ الحراك الشعبي بشكل سلمي من أجل المطالبة بتحسين ظروفهم مثل بقية الشعوب، لكن بعد ذلك تحولت فيما إلى صراع عسكري بين النظام السوري ومجموعات المعارضة".

وأضافت: "نحن الكرد، قمنا بتشكيل قوة عسكرية في روج آفا تضم كافة مكونات الشعب السوري بجميع أطيافه وأديانه من أجل الدفاع عن مناطقنا وشعبنا، وانتهجنا الخط الثالث منذ بداية الثورة، واتخذنا من مشروع الأمة الديمقراطية أساساً والذي تكلل فيما بعد بتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية".

وتابعت: "قامت النساء من خلال ثورة 19 تموز التي انطلقت من كوباني العام 2012، بتنظيم أنفسهن والشعب ضمن المراكز والمؤسسات واللجان الخدمية، ولعبت المرأة دوراً ريادياً في تنظيم الثورة وتمكنت من جعل ثورة 19 تموز إلى ثورة تقودها المرأة واستطاعت من خلالها تحقيق العديد من الانجازات العظيمة ولعبت دورها في المحافل الدولية، ونستطيع القول إن ثورة 19 تموز هي ثورة المرأة بشكل خاص لأنها أعادت إحياء تاريخ المرأة الذي لم يدون منذ آلاف السنين".

وأردفت: "وقد ارتكزت ثورة المرأة على المبادئ التي طرحها القائد عبد الله أوجلان لتشارك في كافة المجالات الخدمية والسياسية والعسكرية، وقامت المرأة خلال ثورة 19 تموز بتشكيل منظمات خاصة بالنساء منها تجمع نساء زنوبيا، منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، مجلس المرأة السورية، وأخذت المرأة مكانها في كافة المؤسسات، ومن جهة أخرى، يعد وصول المرأة إلى نظام الادارة المشتركة تجربة فريدة من نوعها، لتشارك المرأة في ادارة شعبها ومجتمعها وتصبح رمزاً لكافة نساء العالم".

وفي ختام حديثها، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك الحسين: "المكتسبات التي حققتها المرأة خلال الثورة لم ترق للدولة الاستبدادية والمهيمنة، ولذلك سعت هذه الدولة دائماً وابداً إلى استهداف ثورة 19 تموز في شخص المرأة عن طريق الاغتيالات والحرب الخاصة من أجل ابعاد المرأة عن حقيقة ثورتها، ولكن رغم جميع السياسات التي مورست وتمارس عليها، تمكنت المرأة في شمال وشرق سوريا من تعزيز ثورتها وإيصال صوتها إلى كافة نساء العالم".