كالكان: الهجمات والمجازر والاعتقالات تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يريد وقف الحرب- تم التحديث

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، إن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، وشمال وشرق سوريا، واغتيال الصحفيين، وعمليات الاعتقال والاحتجاز في شمال كردستان، تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يريد للحرب أن تتوقف.

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، في برنامج خاص على قناة "مديا خبر" التلفزيونية، إنّ التأخير في البيان الذي كان من المفترض أن يدلي به القائد آبو في 15 شباط لم يكن بسبب الحركة الكردية.

وذكر دوران كالكان أن هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا والمجازر التي ترتكبها بحق الصحفيين وعمليات الاعتقال والاحتجاز في شمال كردستان تدل على أن حزب العدالة والتنمية لا يريد أن تنتهي الصراعات، مضيفاً: ” لنُمعِن النظر؛ لغته عدوانية وأفكاره عدوانية وأفعاله عدوانية، فهو يضرب ويكسر ويعتقل، ويمارس القمع، هل يجوز لهذا أن يحدث؟ لا يمكنه تطوير عملية من هذا القبيل، فهذه المواقف، وهذه المفاهيم، وهذه السياسات تشكل عقبات أمام إرساء الديمقراطية، ولا بد من رؤية ذلك، سوف تتحقق الديمقراطية من خلال التغلب على هذه الأمور، ويجب أن نرى ذلك ونفهمه جيداً“.

 

وفيما يلي التقييمات التي قدمها عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان:   

"لقد كان هجوم المؤامرة الدولية الذي وقع في 9 تشرين الأول 1998 ولاحقاً في 15 شباط 1999، والذي استهدف القضاء على القائد آبو والشعب الكردي والإنسانية جمعاء في شخص القائد آبو، هو في الواقع أكثر المؤامرات الدولية وحشية وقسوة وظلماً في التاريخ، فعلى مدى 26 عاماً، خاضت حركتنا وشعبنا وأصدقاؤنا بقيادة القائد آبو نضالاً بطولياً، وإنني في البداية، أحيي قائد هذا النضال، القائد آبو، وأستذكر بكل احترام ومحبة وامتنان الشهداء الفدائيين الذين شكلوا حلقة من النار حول القائد آبو والدفاع عنه تحت شعار ”لا يمكنكم حجب شمسنا“، وأهنئ شعبنا وأصدقائنا الذين يخوضون المقاومة منذ 26 عاماً.

لقد كان النضال والفعاليات الاحتجاجية ضد المؤامرة قوية في الذكرى السادسة والعشرين، حيث كانت خصوصية هذه السنة مشابهة لسنة 99، وقد كان العنف حاضراً آنذاك، ولكن هذه المرة لم يكن موجوداً، ولكن الذكرى السنوية السادسة والعشرين للمؤامرة الدولية كانت أقوى من حيث الجماهيرية والشفافية والمطالب، فحيثما تواجد الكرد وأصدقاؤهم، بالتأكيد نُظمت وأُقيمت فعاليات منددة، وامتلأت الشوارع والساحات بمئات الآلاف من الناس، وكانت المطالب واضحة للغاية، حيث برزت المطالبة المتمثلة في ضرورة رفع نظام التعذيب والإبادة وإنهائه في إمرالي، وضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وتوفير الظروف التي تتيح للقائد آبو العمل بحرية، وبهذه الطريقة استجابوا لنداء حركتنا، أحيي جميع الذين شاركوا وقدموا الدعم في الفعاليات الاحتجاجية المنددة بالمؤامرة الدولية في ذكراها السادسة والعشرين، وأتقدم بالشكر لهم جميعاً، كانت الفعالية التي أُقيمت ونُظمت، على وجه الخصوص، في ستراسبورغ وفي العديد من أنحاء أوروبا وخارجها كبيرة جداً وذات مغزى، حيث كانت مشاركة الأصدقاء جيدة أيضاً وكانت رسائلهم قوية، ومرة أخرى، كانت الفعاليات في روج آفا، من حلب إلى كوباني، ومن الرقة إلى ديريك وقامشلو وجميع المدن التي طالبت بالحرية الجسدية للقائد آبو، حماسية وبمشاركة جماهيرية واسعة، وكانت هذه أيضاً في غاية الأهمية، فقد أُقيمت الفعاليات المنددة انطلاقاً من أوروبا إلى مخمور ومدن شمال كردستان، وإنني أحيي هؤلاء المحتجين، وخاصة المحتجين المشاركين في فعالية ستراسبورغ ومخمور، وأتمنى النصر لشعبنا الوطني وأصدقائنا الديمقراطيين في الذكرى السابعة والعشرين للنضال ضد المؤامرة. 

الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره حول اليونان

في الحقيقة، كان دوره في الحملة العالمية حاسماً، الحملة العالمية من أجل الحرية التي بدأت في 10 تشرين الأول 2023، انتشرت في كافة أجزاء كردستان وجميع أنحاء العالم، وكان لهذا تأثير، وبالأخص كانت لرسائل القائد آبو خلال اللقاءات تأثير حاسم، ورأينا ذلك في الفعاليات الجماهيرية.

ومع هذا تم إعداد فيلم وثائقي بخصوص موضوع المؤامرة حول أثينا، يعني بذلت الصحافة أيضاً جهداً كبيراً من هذه الناحية وفي تنظيم الفعاليات، أُعدّ فيلم وثائقي بخصوص 9 تشرين الأول حول إيطاليا، والآن يتم تصوير فيلم وثائقي حول العاصمة اليونانية أثينا، كانت تلك الأفلام الوثائقية مهمة، في الحقيقة، لم تكن هناك أي جوانب غير معروفة للمؤامرة في الخطة العامة، وقد قدم القائد آبو أكبر قدر ممكن من المعلومات المطلوبة، وظهرت المعلومات من خلال الأبحاث والتقارير، لقد قام القائد آبو بتقييم عميق ومفصل، وبشكل مفهوم، من نفذ المؤامرة وكيف قاموا بتنفيذها، كانت بعض أطرافها وكشفهم مهمة بالنسبة لنا.

ما الذي رأيناه في الاثنتين...؟ لقد رأينا بأن أمريكا كانت لها الدور الرئيسي في المؤامرة، رئيس الوزراء الإيطالي حينها قال بكل وضوح عبر تصريح: "لقد ضغط عليّ الرئيس الأمريكي لكي أسلم عبد الله أوجلان إلى تركيا"، والآن أيضاً يعترف الذين أخذوا القائد آبو إلى اليونان بكل وضوح وكيف ان أمريكا ضغطت عليهم، وقد توضح ان مؤامرة 15 شباط تم التخطيط لها في اليونان، على أساس أخذوا القائد آبو إلى هناك من اجل لقاء سياسي، ولكن كانت هناك مخطط عل شكل قرصنة من أجل اختطافه، كل هذه التصريحات تعتبر جريمة، فلو كان هناك قانون دولي، لكان تم فتح قضية ضد الإدارة الأمريكية آنذاك.

يجب على الإدارة الأمريكية الحالية أن تصحح المؤامرة

كنا قد تحدثنا عن الفيلم الوثائقي حول إيطاليا، ولكن هذا ظهر بشكل أوضح في الفيلم حول أثينا، يعني أنهم خططوا بشكل واضح، تم انتهاك القانون وارتكاب جرم، ولكن الآن لم يعد هناك مثل هذا القانون الدولي ولا عالم كهذا، طبعاً في هذا العالم لا يوجد قانون من أجل الكرد، ولم يستفد الكرد من أي قانون، لهذا السبب لا أحد يتكلم، ما يحدث يبقى على حاله، قلناها آنذاك أيضاً إن على الإدارة الأمريكية أن تصحح هذا الظلم، كما عليهم الاعتذار للشعب الكردي، والعمل على انهاء نظام العزلة والإبادة الجماعية.

من أجل مصالحهم الخاصة هاجموا إرادة الشعب في الحرية وحاولوا القضاء عليها، هل هذا مقبول...؟ ينبغي على الإدارة الأميركية آنذاك أن تكشف الحقائق وأن تتخذ موقفاً على الأقل، وألا تبقى صامتة، ورغم ذلك لازالت تلتزم الصمت، وهذا يعيق حل القضية الكردية، ودمقرطة الشرق الأوسط، وكذلك دمقرطة تركيا، طبعاً من أجل ذلك قاموا بالمؤامرة، كان هدفهم هو القضاء على القائد آبو من خلال المؤامرة، ومن خلال شخص القائد آبو أرادوا القضاء على حزب العمال الكردستاني، ومنع حل القضية الكردية، وإعاقة دمقرطة تركيا والشرق الأوسط، ونتيجة لذلك قاموا بعزله ولا زالوا يعزلونه منذ 26 عاماً، لو لم يتم تنفيذ هذه المؤامرة وتم خوض النضال على خطى القائد آبو، لكان شعوب تركيا وشعوب الشرق الأوسط يعيشون الآن في سلام وازدهار، وكان هذا الوضع سيخلق فضاءات ديمقراطية ويفتح المجال للحياة الحرة والحكم الديمقراطي.

كيف هو الحال الآن...؟ لقد أصبح الشرق الأوسط بحيرة دماء، كل عام تنهار تنظيمات ودول، ويتم إنشاء تنظيمات ودول جديدة، ولأجل أن يستمر الاحتلال، حوّلوا كل مكان إلى بحيرات من الدماء، إنهم في خضم المحاولة للتحكم في السلطة الأبوية ونظام الدولة، ولذلك فإن القائد آبو مسجون في إمرالي منذ 26 عاماً، وما زالوا يريدون الاستمرار في ذلك.

في الحقيقة، إن هذا الهجوم يهدف إلى عرقلة الديمقراطية والحرية وأخوة الشعوب، ولذلك، لا حاجة لذكره مرةً أخرى، لكن يجب علينا ألا ننسى هذا أبدًا، ما هي المؤامرة، ومن قام بها، ولماذا هي مستمرة منذ 26 عاماً، ماذا حدث في الشرق الأوسط بهذه الهجمات...؟ ينبغي على الجميع أن يعرفوا هذه الأشياء جيداً ولا ينسوها أبداً، والآن، لقد أفشلت المقاومة العظيمة على مدى 26 عاماً أهداف المؤامرة، يعني أن الأشياء الرئيسية التي أرادوا القيام بها لم تتحقق، ولكن استمر وضع الحرب والصراع في كردستان والشرق الأوسط.

والآن يتساءلون ويقولون، إلى أي مدى كشف النضال المؤامرة، ومن هي الأطراف التي لم تكشف، وماذا يعني إفشال المؤامرة...؟ لا يوجد جانب لا يمكن فهمه، إن إفشال المؤامرة بشكل كامل يعني إنهاء نظام التعذيب والعزلة والابادة في إمرالي وضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، ماذا يعني هذا...؟ هذا يعني حرية الشعب الكردي ودمقرطة الشرق الأوسط، إن دمقرطة تركيا والشرق الأوسط يعني أيضاً مرحلة الثورة ودمقرطة العالم، يعني أن هذه الأشياء مرتبطة مثل اللحم والظفر، كيف تستمر المؤامرة حتى الآن...؟ يستمر نظام التعذيب والعزلة والإبادة في إمرالي وعزلة القائد آبو، وهذا يعني استمرار نظام إمرالي، وإن نظام التعذيب والعزلة والإبادة يعني هجوم المؤامرة الدولية، لقد ذكرنا ذلك من قبل، إن النضال ضد المؤامرة الدولية وصلت إلى مرحلة متقدمة، ومستواها في كردستان والشرق الأوسط عميق، وانتشرت في كل أنحاء العالم.

حرية القائد آبو باتت وشيكة جداً

لقد تحوّل النضال ضد المؤامرة الدولية إلى حركة للديمقراطية والحرية، وهذا النضال سيصبح في العام السابع والعشرين أكثر قوة وتوسعاً وتعمقاً، ونسعى إلى الحصول على النتائج المرجوة في العام السابع والعشرين، ووصفناها بالعام النهائي، وسيكون العام السابع والعشرون من النضال هو العام الذي سيتم فيه ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وهذا هو هدفنا المنشود، فنحن بالتأكيد بحاجة إلى ضمان أن يتمكن القائد آبو من العيش والعمل في ظروف حرة، وهذا هو هدفنا للعام السابع والعشرين في مواجهة المؤامرة الدولية، ويجب على جميع أبناء شعبنا والمرأة والشبيبة وجميع الوطنيين في تركيا والقوى الديمقراطية في الشرق الأوسط وجميع أصدقائنا الثوريين والإنسانية أن يروا هذا الهدف على هذا النحو، وفي الواقع، بات ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وهزيمة المؤامرة الدولية وشيكاً جداً، فإذا قمنا بخوض نضال فعّال وواسع النطاق في العام السابع والعشرين، فسوف نحقق النصر بالتأكيد، وهذا هو هدفنا الرئيسي ويجب على الجميع التركيز على هذا الهدف المنشود، ففي هذه الحالة، يجب أن نطوّر حملة الحرية العالمية التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو بشكل أكثر فعالية والوصول بها إلى جميع الساحات بفعاليات نوعية ومؤثرة، ونجعل العام السابع والعشرين عام النصر، وأتمنى النصر لكل من يناضل في هذا الدرب.

تأخير الإدلاء ببيان إمرالي ليس بسببنا

وردت بعض المعلومات بخصوص هذه المسألة، ونحن بدورنا نتابع هذه المسألة، وفي الواقع، تحدثت بعض الأطراف بشكل ملموس وصريح أنه سيتم الإدلاء بالبيان في الـ15 من شباط الجاري، وقد انتشر ذلك لدى الرأي العام، ولكن مرّ يوم 15 شباط، ولم يكن هناك مثل هذا البيان المرتقب، لا نعرف لماذا حدث هذا الموقف، ونحن أيضاً نحاول أن نفهم، فما نعرفه ونود أن نقوله، هو أن هذا الوضع لم يكن بالتأكيد بسببنا، بعبارة أخرى، لم تحصل أي عرقلة أو تأجيل من قِبل حركتنا، فمن الذي تسبب في ذلك، وكيف حدث ذلك، ولماذا حدث هذا، ربما سنفهم في الفترة القادمة، ولكن من المؤسف أن يقدموا وعوداً وتبرز في نهاية المطاف نتيجة كهذه، ما كان ينبغي أن يحدث الأمر على هذا النحو. 

من ناحية أخرى، أدلى رفاقنا بتصريحات بخصوص العملية التي أطلقها القائد آبو، حيث كانت هناك تصريحات حول هذا الموضوع من قِبل الرفيق جمعة والرفيقة هيلين، وفي الواقع، لم تكن لدينا أي معلومات عن العملية قبل ذلك، وبالأساس، كنا قد قلنا إنه لم نكن على علم بها، ولكن تم إبلاغنا في الآونة الأخيرة من خلال اللقاءات التي أُجريت مع القائد أبو، حيث أرسل القائد آبو رسالة، وقد أفصح الرفاق والرفيقات عن هذا الأمر، فما علمنا به، هو أن القائد آبو واضح جداً ومصمم على حل القضية الكردية على أساس الحرية وإرساء الديمقراطية في تركيا، وتحقيق التغيير والتحول في سياسة الدولة التركية والمجتمع، ولقد رأينا هذا الأمر من المعلومات التي وردت إلينا.

نحن أيضاً مصممون على ذلك، وقد أدلت حركتنا ببيانات مراراً وتكراراً، حيث أصدرت جميع المؤسسات والمنظمات التي تشكل حركتنا بيانات في الذكرى السنوية للمؤامرة وعبّروا عن موقفهم، كما أصدر حزب العمال الكردستاني بياناً أيضاً في هذا الصدد، وكيف يقرأ العملية، وكيف يتعامل معها وما هو موقفه حيالها، لقد أعرب عن ذلك بشكل صريح، ولقد قلنا دائماً أننا تصرفنا حتى الآن وفقاً لقرارات القائد آبو، وسيكون موقفنا على هذا النحو بالتأكيد من الآن فصاعداً، فالبعض يتحدثون بالترهات، ومن يتحدثون بالترهات كثر،  لا ينبغي لأحد أن يولي الكثير من الاهتمام لهذا النوع من الكلام، لأنها غير سارية المفعول، ولا ينبغي لأحد الاستماع لهذه الأحاديث، فنحن مصممون، وحتى يمكنني أن أقول، أن هناك بعض الأطراف المعارضة تريد عرقلة ذلك، لكن مهما فعلوا، وحتى لو انفجروا غيظاً، فإن حرية الكرد ستتحقق وتترسخ الديمقراطية في تركيا، فالذين يسعون لأن يكونوا عقبة أمام حرية الكرد، والذين يحاولون إثارة وتأجيج التناقضات والصراع بين الشعبين الكردي والتركي ويقتاتون عليها، فإنهم سيُهزمون، ويمكننا أن نقول هذا بوضوح.

كما ان هناك أنشطة وأعمال للوفد في جنوب كردستان، فقد أجروا لقاءات مع المسؤولين في جنوب كردستان، ونحن بدورنا أيضاً، نتابع هذه التطورات، وبكل الأحوال، كما ذكرنا بأننا نعتبر جهود الوفد مهمة، فقد أجرى الوفد لقاءات مع أحزاب تركيا وشمال كردستان والآن مع أحزاب جنوب كردستان، ونحن نعتبرها مهمة، ونتابع هذه اللقاءات بعناية واهتمام، كما أن الرسائل المقدمة واللقاءات الجارية مهمة أيضاً، ونحن على يقين أنها ستكون إيجابية، ربما كانت هناك تناقضات وصراعات في الماضي، ولكن الآن برز إلى الواجهة وضع حرج للغاية في كردستان والشرق الأوسط، وسيستمر هذا الوضع في التفاقم في الفترات المقبلة، والسياسة الكردية في المستوى الذي  يمكنها من فهم ذلك، ونحن على يقين أنها ستعبر عن موقفها من حيث وجود وحرية الكرد، ونعتقد أن مواقفهم ستكون إيجابية.

القائد آبو يأخذ مصلحة الجميع بعين الاعتبار

إن رسائل القائد آبو موجهة لجميع الكرد، ويريد إيجاد حلول قضايا جميع أجزاء كردستان، ويريد القائد آبو أن يكون حل القضية الكردية مبنياً على أساس دمقرطة الشرق الأوسط، فهو لا يأخذ فقط مصلحة الكرد فحسب، بل مصلحة الجميع، فالقائد آبو يريد تحقيق التعايش المشترك بين الأتراك والفرس والعرب والأرمن والآشوريين واليهود وجميع شعوب الشرق الأوسط، والسياسة الكردية على تلك السوية التي تمكنها من فهم هذه العملية، ونحن على يقين أنهم سيدعمون هذه العملية بشكل أكبر، وهذه توقعاتنا في هذا الاتجاه.

وهذا يمكن أن يطور تدريجياً أيضاً الوحدة والتحالف الديمقراطي للسياسية الكردية، وها هي الدعوات إلى الوحدة الوطنية تُطلق مراراً وتكراراً، حيث أن للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) جهود قيّمة جداً في هذا الاتجاه، وينبغي للجميع أن يمنحوا القوة لهذه العملية ويدعموها، ونأمل أن تكون هناك تطورات جديدة في هذا الاتجاه، ونحن كحزب العمال الكردستاني منفتحون على ذلك، كما أننا مستعدون لها أيضاً، فنحن نؤيد جميع المساعي التي تصب في مصلحة الكرد على أساس خط الديمقراطية والحرية، ونحن مستعدون للقيام بتحمل العبء والمسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا الصدد، وهذا ما أعرب رفاقنا عنه بالفعل، ونودُ أن نقوله.

لا أحد يستطيع أن يكون المتحدث باسم القائد آبو ولا يمكن لأحد التحدث باسمه

لقد لفتنا الانتباه إلى ذلك مرات عديدة، كي لا يكون هناك سوء فهم، فلو أدلى القائد آبو ببيان، لكان الوضع قد أصبح أكثر وضوحاً، ونظراً لأن هذا الأمر لم يحدث بعد، فإن الجميع يتحدثون ويفسرون ويحللون، حيث وصل الأمر إلى درجة اختلط فيه الصواب بالخطأ، حتى أن البعض يتحدثون بكل تأكيد، وهذا ليس صحيحاً، هناك حتى من يتحدثون باسم القائد آبو، ينبغي أن يكون الجميع حذرين، فما أريد أن أقوله، لا أحد هو المتحدث باسم القائد آبو، ولا يمكن لأحد التحدث باسم القائد آبو، ومن الضروري إدارة العملية بشكل صحيح وإعلام الرأي العام بشكل صحيح، ومن الضروري أيضاً فهم العملية بشكل صحيح، أعني، كيف يمكننا أن نقولها، هناك من يتعامل كما لو أنه سيكون هناك مثل هذا البيان، ستُحل كل الأمور العالقة، وسيعم السلام وتترسخ الديمقراطية، وسينتهي الفقر، وسيعيش الجميع في راحة وطمأنينة، وسيكون كل شيء وردياً، لن يحدث شيء من هذا القبيل، دعونا نتخلص من هذه الأحلام البرجوازية، حيث تُشاهد مقاربات في هذا الاتجاه، ويصورن الأمر كما لو أن القائد آبو سيفعل كل شيء، لا، هذا العمل يقع على عاتقنا جميعاً، لأن القضية هي قضيتنا جميعاً، فإذا بذلنا جميعاً جهداً، يمكننا أن ننجح معاً، ولن يحدث ذلك فقط ببيان، فهذا العمل يتمثل في جهد عظيم، ولا يوجد وضع في الميدان بحيث يعطي البعض شيئاً ما، ولا القائد آبو سيفعل ذلك بمفرده، ولا الدولة ستعطي شيئاً ما لبعض الأشخاص أو ستعطيه الدولة، فكل شيء سيكون من خلال النضال، وسيتحقق ذلك بالجهود الحثيثة، ولا ينبغي لنا أن نقول أن هناك هجمات هنا، وهناك نزعات رجعية وما إلى ذلك، فهذه الأمور موجودة وستحدث، ولا بد من خوض النضال ضد هذه الأمور، وكلما تم خوضه بالأساليب الصحيحة وبنضال فعّال، سيتحقق النجاح. 

وفي هذا الصدد، لا ينبغي لشعبنا والأوساط الوطنية والقوى الديمقراطية أن ينساقوا إلى الخطأ، ولا ينبغي لأحد أن يعتقد أنه ستكون هناك مفاوضات على الطاولة، وسيتم وضع التوقيعات وسيتم حل كل شيء بسهولة، لا يوجد شيء من هذا القبيل، فالطرف الآخر أيضاً يريد تصفية حزب العمال الكردستاني، ويريد تدميره، فسياسة العقلية التي تريد إبادة الشعب الكردي لم تتغير، ولم تحدث ثورة فكرية أو وجدانية بعد، ولن يتحقق ذلك بسهولة، وسيتطلب الأمر جهداً كبيراً وعملية طويلة الأمد، وسيحدث ذلك من خلال النضال، نعم، سيتحقق ذلك.

ولا ينبغي لأحد أن ينساق خلف التوقعات، "لهذا السبب، سيكون السلام سهل المنال وعاجل، وستُحل القضايا من خلال المفاوضات على الطاولة، ونحن سنهنأ بالراحة"، على الجميع أن يطوروا تنظيمهم، وأن يقيّموا العملية بشكل صحيح، وهلموا لنبني وحدتنا، وهناك حاجة إلى المزيد من النضال، ومن الضروري المزيد من النضال، ولا بد من نضال أكثر فاعلية وتنظيماً ومثمراً، ويجب على جميع الأوساط الوطنية والديمقراطية وشعبنا أن يعلموا أننا دخلنا في خضم عملية نضالية كهذه، وأننا لن نحقق ما يريده القائد آبو إلا بمثل هذا الجهد والنضال الكبيرين، ويجب أن يكونوا منخرطين في نضال كهذا.

لا جديد من طرف السلطة الحاكمة والمعارضة

يُقال إنه "لا يوجد شيء جديد على الجبهة الغربية"، حيث باتت مثالاً، وهذا ما يجب أن يُقال الآن، في الواقع، لا يوجد شيء جديد على الجبهة الغربية، أعني أن المرء لا يريد أن يقول ذلك، ولسنا في وضع ميؤوس منه لهذه الدرجة، ونحن بدون شك، لسنا في وضع يسمح لنا بنشر اليأس، نحن لسنا متشائمين أو يائسين، لكننا حذرون للغاية ويقظون.

البعض يكتبون ويقولون، إن الجانب الكردي يتمتع بخبرة كبيرة، ولا يمكن لأحد أن يخدعهم أو يغشهم، وعلى الجميع أن يتوخى الحذر، وهذا هو الصواب، نحن يقظون في هذا الصدد، لكن عندما ينظر المرء في الواقع إلى الجبهة التركية، فإنه يرى الكثير من الأشياء.

لا نرى أبداً أي شيء جديد، فقد ألقى زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي العديد من الخطابات، كانت مهمة وذات مغزى، وفي الواقع، تم تمهيد الطريق للمفاوضات بهذا الشكل، كما قيّم القائد آبو ذلك في رسائله، فبعد أن أجرى وفد إمرالي اللقاء مع القائد آبو، قام بزيارة مراكز الحزب، وأعرب إداريو الأحزاب التي لها كتل نيابية في البرلمان عن مطالبهم، كما أعربوا جميعاً عن رغبتهم بذلك، وباستثناء ذلك، لا يوجد شيء إيجابي، ولا يوجد شيء جديد أيضاً.

ويقولون، ليقم بالإدلاء ببيان، وهناك اتهام كما لو أن القائد آبو لم يدلِ ببيان، كيف يمكنه القيام بذلك؟  إنهم يخلقون انطباعاً بأن القائد آبو لديه كل أنواع الإمكانيات، وأن لديه اتصالاً بكل مكان، وأنه يستطيع استخدام الوسائل التقنية، لكنه لا يفعل ذلك، أنتم من وضعتم إمرالي في ظل نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، بعبارة أخرى، ليس لديه أي تواصل مع العالم، ماذا وكيف سيفعل دون تغيير هذا الوضع؟ ماذا يمكن للقائد آبو أن يفعل دون أن تتوفر له ظروف العمل والعيش بحرية؟ فمن الذي يمنع هذه الحرية؟ ومن يسد الطريق أمام ظروف العيش والعمل بحرية؟ من؟ نظام إمرالي هو من يمنعه، ألغوا نظام إمرالي، وليستعيد حريته، عندها يمكن للمرء أن يقول إنه "لم يفعل شيئاً"، ولذلك، فإن مقولة ”ليقم بالإدلاء ببيان، وينقذنا“ لا تحمل أي معنى.

وهذا ما تقوله الصحافة التركية، وهذا ما يقولونه على نطاق واسع، وأحياناً يخرجون عن سياق جدول الأعمال تماماً، وأحياناً ترى أنه لا يوجد أي شيء هناك، وأحياناً ترى أنهم يطرحون ذلك على جدول الأعمال، وهذا يجري دائماً في نطاق الحرب النفسية، وبهذا المعنى، هذا ليس صحيحاً، يجب أن يرى الجميع هذا الواقع، ولهذا، من الضروري التصدي لها.

لا نرى أي تطور إيجابي من جانب كتلة حزب العدالة والتنمية

دولت بهجلي كان جدياً، في الواقع كان يقف إلى جانب الحرب، عندما أدلى بتصريحه الأول قمنا بالرد عليها، يتساءل البعض لماذا خرج بهجلي بمثل هذه التصريحات؟ قلت، بالطبع أنها ستأتي من بهجلي، لأنه هو من يحاربنا ويقوم بعدائنا، فوحدهم الذين يقاتلون ويعادون يتحدثون عن عواقب الحروب، فكيف يتحدث من لا يعادي؟ لأنه ليس هنالك أيّة قيمة لأقوال أولئك الذين لا يعادون؟ لكن من جانب آخر يبدو أنَّ بهجلي لا يتمتع بسلطة كبيرة أيضاً، فهو يتمتع ببعض النفوذ، لكن على أرض الواقع فإنَّ أمور السلطة تقع بالكامل في أيدي حكومة حزب العدالة والتنمية وإدارة طيب أردوغان، نحن لا نرى أي شيء إيجابي على جبهة حزب العدالة والتنمية، إنهم لا يرفضون هذه الأشياء، ولكنهم لا يظهرون أي شيء إيجابي أو يطورونه أيضاً.

ولا يزال طيب أردوغان يصرح بعبارات غير لائقة مثل "إما أن يلقوا الكرد أسلحتهم أو يدفنوا هناك مع أسلحتهم" من سيحفر القبر؟ وهو نفسه على حافة الانهيار، ويتحدث عن إبادة الآخرين وانهيارهم، فلينشغل بأوضاعه الداخلية، يجب علينا أن نقول هذا.

الآن وزير الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات التركية يتجولان حول العالم، الجميع يقولون؛ "نحن ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني، نحن ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني" كيف سنهزم إرهاب حزب العمال الكردستاني؟ ربما يجيدون حلاً مع حزب العمال الكردستاني، من سيصدق كلامكم؟ أنتم تدلون بالتصريحات وتقولون بإنَّ تركيا خالية من الإرهاب آتن في الظهور، فماذا تعني المحاولات إذن؟ إنهم غير منسجمين ومتفقين مع بعضهم البعض، ولم يكونوا جادين أيضاً.

يبدو أن حزب العدالة والتنمية يخطط وينظم كل شيء وفقاً لسلطته، ويرتب لكل شيء حسب مصالحه الخاصة ويبحث ويلتزم فوفقاً لذلك أيضاً، نحن نرى هذا، لم نعد نعرف ولم يتضح بعد مدى الوحدة والتوافق بينهم ولم يتضح بعد إلى أي مدى هناك وحدة أو خلاف بين تحالف الشعب بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وبين طيب أردوغان ودولت بهجلي.

ينبغي حماية المجتمع الكردي

لذلك فإنَّ ردود الأفعال الصادرة عن جبهة حزب العدالة والتنمية والحكومة لا تقنع أحداً، على سبيل المثال، في كردستان وفي آمد وفي وان، يقومون بفتح التحقيقات ومساءلة الشعب ويظهر ذلك جلياً في وسائل الإعلام، ونحن نتابع جميع تلك الأفعال والممارسات، الجميع يقولون "نحن نؤمن بالقائد آبو، ولكننا لا نؤمن بأي شيء آخر، ولا نعتقد بحدوث أيَّة تطورات إيجابية".

ويجب أن يكون المجتمع الكردي مقتنعاً ويثق بنفسه، يقولون إنه يجب اتخاذ خطوات موثوقة، خطوات لبناء الثقة، لكن ما يحدث هو العكس، ماذا تفعل الحكومة؟ ومؤخرا، في 15 شباط، تم تعيين وكيل لبلدية وان الكبرى وتم الاستيلاء على البلدية.

أنتم تعلمون بأنَّ إرادة الشعب أصبحت الأساس، وأن طيب أردوغان جاء من خلال الانتخابات فقط وفاز بأصوات الشعب، كما جاء الرئيسين المشتركين لبلدية مدينة وان من خلال الانتخابات، تم انتخاب أيضًا الرئاسة المشتركة لبلدية أكدنيز، كما تم انتخاب الرئاسة المشتركة لبلدية ميردين، أليس هذه هي إرادة الشعب؟

يعني إذا أجريت الانتخابات في كردستان فهي غير شرعية وباطلة، ولكن إذا أجريت في تركيا فهي شرعية وصحيحة؟ إذا ذهبت الأصوات إلى طيب أردوغان فهذا تصويت يعبر عن الإرادة الديمقراطية، ولكن إذا ذهبت الأصوات إلى أحمد تورك وعبد الله زيدان، فهذا إرهاب، لا يوجد أيَّة مصداقية لذا القول.

وهذا هجوم فاشي استبدادي احتلالي، وليس هذا فقط، بل أصبح "التحالف" يقوم بفتح وإجراء التحقيقات ومساءلة الشعب، أي تحالف؟ يُسمى ذلك بتحالف المدينة، وفي السياق نفسه شكل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحزب الشعب الجمهوري تحالفا في العديد من المجالات، حسنًا، لقد شكل حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية تحالفًا في كل مكان، وإذا كان التحالف جرم فيجب محاكمتهم جميعا، إنَّها قضية مثيرة للجدل بشكل كبير، لا يوجد قانون بهذا الشكل، كل شيء تعسفي، يقومون باعتقال الجميع وفقاً لمصالح حزب العدالة والتنمية، كل يوم هناك عمليات مداهمة للمنازل واعتقالات وضغوطات واستغلال وقمع وظلم، هناك إدارة فاسدة في روج آفا كردستان لدرجة أنه بدلاً من تصحيح المسار فإنَّ الأمور تزداد سوءاً، وهذا الشيء واضح جداً للعيان.

حزب العدالة والتنمية يقوم بإثارة الحرب مثل البارون

نحن لا نتعصب ضد الحزب الحاكم في هذا الصدد، ولكن هذه التحركات تشكل عائقاً أمام عملية الحل، الأمر الذي أصبح واضحاً هو أنَّنا رأينا أنَّ حزب العدالة والتنمية لا يريد أن تتوقف الصراعات، يحاول أن تستمر الحروب والصراعات، لأنه يستفيد من هذا لذلك لا يريد حل القضية الكردية، وهو لا يريد حل القضية الكردية –التركية، إنَّهم يستفيدون من وجود هذه المشكلة، أي أنَّها استغلال، وحزب العدالة والتنمية هو أيضاً حزب مستغل، لقد كانت استغلالهم واضح.

وحتى الآن، بصفته "بارون الحرب" فإنَّه يحرض ويثير الحرب، ويهاجم باستمرار مناطق الدفاع المشروع ومقاتلي الكريلا وروج آفا، دعونا ننتبه، أنَّ لغته عدوانية وأفكاره عدوانية وأفعاله عدوانية، إنه يشن ويقوم بالضغوطات، لا يمكن أن يكون هذا مقبولاً، لا يمكن تطوير مثل هذه العملية، إنَّ هذا الموقف، هذا المفهوم، هذه السياسة تشكل كلها عقبات أمام التحول الديمقراطي ويجب أن نرى هذا بعين الاعتبار، ويتم تحقيق الديمقراطية من خلال التجاوز على هذه الأمور، يجب علينا أن نرى ونفهم هذا.

في واقع الأمر، لا يسعى حزب العدالة والتنمية إلى حل القضية، بل يسعى إلى الاستيلاء عليها وتدميرها وإبادتها، إنَّهم يطورون حرباً نفسية خاصة إلى حد ما، وبهذه الطريقة فإنَهم يريدون إضعاف تأثير القائد آبو على المجتمع الكردي وعلى الرأي العام في تركيا، وفي الشرق الأوسط، وعلى الإنسانية برمتها، إنَّه يخوض حربًا خاصة، نحن نفهم هذا بكل وضوح

الذين يعتقدون أنَّهم سيخدعون الكرد مخطئون

بهذه الطرق والأساليب فقط يمكن أن يتحركوا، الشخص الذي أمامك ليس كبش فداء، ليس الأمر وكأننا في مشكلة، نحن نعمل على تطوير شيء كهذا، في الواقع لقد قمنا بتطويره لأنَّنا رأينا الحاجة إليه، لقد خضنا الحرب وربما ظهرت هناك البعض من الأخطاء والنواقص ، ويمكننا أن نستمر بهذا لسنوات عديدة ،ورفاقنا قالوا أيضًا بأنَّنا لسنا محبين وعشاق الحروب، لقد ناضلنا من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية ونحن نعمل الآن على تنفيذها، قال القائد آبو "إنَّ إراقة قطرة دم هي جريمة حرب" هذه هي فلسفتنا، نريد التغيير والتحول الديمقراطي، فإذا تحدثوا عن الصراعات وبإنَّ الكرد لا يستطيعون الاستمرار فيها، وحزب العمال الكردستاني وصل إلى مستوى لا يستطيع الاستمرار في الصراعات، فأولئك الذين يقولون ذلك ويأملون فيه مخطئون، إنَّ الذين يعتقدون أنَّهم قادرون على خداع الكرد وتضليلهم مخطئون.

في هذا السياق ينبغي الوقوف بحذر حيال الجبهة الحاكمة

وغير ذلك، ماذا نستطيع أن نقول وفقاً لرؤية ومنظور المعارضة، إنَّ الأحزاب قدمت مطالبها فعلاً وبعد ذلك انتهى كل شيء، إنَّهم عالقون في مشاكلهم الداخلية ويعيشون مع أنفسهم، على سبيل المثال، حزب المعارضة "حزب الشعب الجمهوري" يتحدث عن الانتخابات، اسألوا بكل جدية وأفرضوا عليهم، فأنتم تمتلكون القوة ويمكنكم القيام بذلك، لأن لديكم قوة التأثير على الرأي العام، إنَّهم يقولون على أساس التصريحات، بإنَّهم مشغولون بمشاكلهم الداخلية ومن سيكون المرشح، وما إلى ذلك، ولذلك تم استبعاد حزب الشعب الجمهوري من جدول الأعمال.

يوجد شيئاً مثل هذا في الواقع، في الحقيقة لديهم قاعدة كهذا؟ أم أنَّ "مركز الحرب النفسية الخاصة" هو الذي يضع هذه البرامج ويضعها أمامهم؟ قد لا يستطيع المرء معرفة ذلك وإدراكه، لكنه خارج جدول الأعمال، عندما ننظر إلى الأساس السياسي الحالي للدولة، فإنَّنا لا نرى صورة جيدة، هناك مجموعة متكاملة للغاية من السياسيين هناك، إنَّهم نادرون جداً.

حزب الشعب الجمهوري أصبح خارج جدول الأعمال

يصرح حزب الشعب الجمهوري بإنَّه الحزب المؤسس، الحزب المؤسس للدولة، حسناً، هذا رائع، ما هي المسؤولية التي تقع على عاتق الدولة نتيجة تأسيس حزب؟ كيف هي الحال؟ ما هو الخطر؟ كيف سيكون المستقبل؟ خرجت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال في تركيا" TUSÎAD" وقالت بأنَّ النظام قد انهار، ما هي النتيجة التي خرج بها حزب الشعب الجمهوري من هذا؟ يعني لا ينبغي أن يكون هذا على جدول أعمال الحزب المؤسس؟ لكيلا يتم الخروج من هذا الوضع، لا يتحركون؟ لا ينبغي أن يتم العمل على هذا الأساس؟ إنه ضروري، لكن حزب الشعب الجمهوري أصبح خارجاً، لقد سقطت تماماً من جدول الأعمال، إنَّه منهمك بأشياء خاصة به.

هل يتم إدارته من قبل آخرين؟ هل هم يتبعون خطاهم؟ هل هي مراكز الحرب الخاصة، نحن لا نعلم شيئا، ولكن هذا ليس صحيحاً، ينبغي لأعضاء حزب الشعب الجمهوري أن يروا هذا الوضع بشكل صحيح، إن البنية السياسية لا تعمل بهذه الطريقة.

عندما ننظر إلى هذه الأمور، ننظر إلى السياسة العثمانية، نسميها عثمانية، ولكن كانت هناك نخبة سياسية، لو لم يحدث مثل هذا الوضع لما تم تشكيل بنية، دعونا ننظر إلى العملية التي تطورت بها الحركة الكمالية وأقيمت الجمهورية، هناك سياسي... وهو الآن في محنة شديدة، وبعيد عن الأجندة، وعن المشاكل الأساسية ولا يستطيع أن يقول أي شيء عنها، لا يستطيع أن يتحدث عن الديمقراطية، لأنه إذا تحدث عن الديمقراطية فإنَّه سيتحدث عن القضية الكردية والحرية الكردية، لذلك لا يتحدثون، فإنَّهم يريدون حقاً تحقيق بعض المكاسب من خلال عدم التعمق في الأشياء الموجودة بالفعل، وما رأيناه هو هذا" إنَّ الحرب التي دامت أربعين عامًا جلبت هذه الحقيقة إلى النور" وفي الآونة الأخيرة، ظهرت إلى النور خطوات القائد آبو، هناك أطراف كثيرة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، لا تريد حل القضية الكردية، والقضية الكردية هي أيضا قضية معقدة، وإذا قاتل الكرد مع الجميع فأنَّهم سيستفيدون بهذا الشكل، هناك نظام عالمي عمره 100 عام، إنَّ النظام الحداثة الرأسمالية العالمي هو أحد هذه الأنظمة بهذا الشكل، يستفيد الجميع من هذا إلى حد ما.

ولهذا السبب يقف كثير من الناس في طريقه ويحاول كثير من الناس إعاقته وإيقافه، هناك العديد، العديد من المستغلين في الداخل، وهناك الكثير في الخارج أيضاً، انظر هناك العديد من الأمور تحدث وهو لا يقول كلمة واحدة، ولم تتحدث أي دولة في أوروبا وحتى المشاركين في المؤامرة، عن هذه المحاولة، نحن لا نعلم ما هو ولذلك يتم القيام بأشياء ضده، إذا كانوا يريدون حل القضية الكردية ويؤيدون الديمقراطية، ألا يجب عليهم دعمها؟ ولكن ليس لديهم مثل هذا الموقف، لذلك اتضح أنهم ضد هذا.

إنَّ السياسة الحالية لا تستطيع التجاوز على هذا الوضع، ومع موقفهم الحالي والسياسات التي ينتهجونها، فإنَّهم يظهرون صورة غير فعالة، يستفيدون في واقع الأمر مما هو متاح، لا يعملون بهذه الطريقة، يجب أن يتم التجاوز على هذا الأمر.

يجب أن يكون الاشتراكيون دائماً في مركز التغيير والتحول

وفي هذا الصدد ينبغي إرساء الأساس للقوى الديمقراطية والمعارضة الديمقراطية، والقوى الاشتراكية اليسارية، والمنظمات والأحزاب والحركات الديمقراطية، لذا فإنهم يبذلون بعض الجهود، ولكنها ليست دقيقة ولا تزال غير فعّالة، لدينا تحالفات، تحالفنا هو الحركة الثورية الشعبية المتحدة، يقولون؛ "إلا يسطعون الخوض في النقاشات، نحن نحاول أن نفهم أيضاً، لم نتمكن من شرح ما فهمناه بشكل كافٍ" نحن نؤمن وهم يتبعون ويحاولون أن يفهموا، إنَّهم بحاجة إلى الفهم، لأننا نناضل من أجل الديمقراطية، وهذا ما نريد أن نطوره ونأخذه في عين الاعتبار، ثم يتعين علينا أن نفهم بشكل أسرع وأفضل، ينبغي أن ندعم ذلك على الفور.

يجب أن نتحد وينبغي علينا أن نعزز هذه العملية ونطورها، أي عملية التحول إلى الديمقراطية، خطوة بخطوة، علينا أن نأخذ زمام القيادة ونحن نتوقع مثل هذه المواقف من رفاقنا وحلفائنا، إنَّ من يهتم ويراقب عن قرب يتساءل "ماذا سيحدث؟" وبدلاً من التقرب مع المسألة بقلق، يتوجب علينا أن نفهمه وندعمه ونقوم بتنفيذه، وهذا يتحقق من خلال النضال وهكذا يستمر النضال من أجل الديمقراطية.

كيف سيستمر الأمر بخلاف ذلك؟ لذا دعونا نبني مكانة بهذا الشكل، مكانة نستطيع تكرارها، لا يمكن أن يأتي أي تطور من هذا، ومع ذلك، فإنَّ الاشتراكيين دائماً متجددين، لا ينبغي أن تتكرر، ويجب أن يكونوا في تغير وتحول مستمر.

لأنه يمكن إنشاؤه بهذه الطريقة، هذه هي الأولوية، وفي هذا الصدد، يجب على هذه الحركة الاشتراكية اليسارية والحركة الديمقراطية والقوى الديمقراطية الثورية أن تكون أكثر اهتماماً وتفهم بشكل أسرع وتتوحد، ويجب تمهيد الطريق وبذل المزيد من الجهود، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز السياسة الديمقراطية.

وهناك أخطاء وعيوب في هذا المجال أيضا، دعوتي لهؤلاء الرفاق والأصدقاء هو أنه يتوجب علينا أن نقوم بتعزيز هذه العملية بطريقة أكثر دقة وعمقاً ونطورها، وعلينا أن نعزز نضالنا من أجل الديمقراطية ونضالنا من أجل التحول الديمقراطي، ونضالنا من أجل الحرية الكردية وديمقراطية تركيا.

هذا هو هدفنا وجهدنا ودعوتنا، ولهذا السبب قلنا إنه من منظور ورؤية الجبهة الكردية، من الضروري أن تتحرر من سوء الفهم، لذلك، يجب تحرير هؤلاء الرفاق أيضًا، المشكلة هي مشكلة تركيا، فتركيا هي التي ستصبح ديمقراطية، إنَّ كل جهود ومحاولات القائد آبو هي من أجل هذا" التحول الديمقراطي لتركيا ودمقرطة تركيا، تحقيق التغيير والتحول الديمقراطي في تركيا، توعية دولة الاحتلال التركي تجاه الديمقراطية، ووصول الجمهورية إلى هيكل ديمقراطي، تحقيق تنظيم ديمقراطي وفعال للمجتمع، خلق أرضية لحل المشاكل على أسس الديمقراطية.

يجب على الجميع؛ المرأة والشبيبة والقوى الاشتراكية اليسارية والقوى الثورية الديمقراطية في تركيا الانضمام إلى هذه العملية ودعمها ومنحها القوة واعتبارها قضيتهم وتحمل مسؤولياتهم اتجاه ذلك، دعوتنا يرتكز على هذا، وأدعو الجميع إلى فهم العملية بشكل صحيح، وتحمل المسؤولية، والمشاركة بشكل فعال.

حرب مستمرة على كافة الجبهات

لن أدلي بأي تقييمات طويلة بشأن الحرب، لقد فعلنا هذا من قبل، تصدر القيادة المركزية البيانات والتقييمات اللازمة بشأن وضع الحرب وتستمر الحرب على كافة الجبهات لأن الهجمات مستمرة وتستمر إدارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وخاصة إدارة حزب العدالة والتنمية، في هجماتها وتستمر الهجمات في مناطق الدفاع المشروع وشمال كردستان و وروج آفا ، لم يظهر أيَّ ضعف في أي ساحة وتستمر المقاومة البطولية لمقاتلي الكريلا ضد هذه الهجمات، يقولون أن المفتاح وما شابه ذلك قد تم قفله-أي انهم حققوا أهدافهم، ولا يوجد شيء من هذا القبيل، لم يحدث شيء مثل هذا من قبل ولم يتمكنوا من السيطرة حتى على موقع واحد لسنوات ، إنَّ المقاومة البطولية لمقاتلي الكريلا هي مقاومة لا مثيل لها، أحيي مرة أخرى شجاعة مقاتلي الكريلا الأبطال، وأحيي هذه المقاومة واستذكر شهداء الحرية بكل احترام وامتنان، لا يمكننا أن نقول إلا هذا.

ولكن ماذا يمكننا أن نقول عن الحرب؟ دعونا ننظر إلى تطور حرب الكريلا، وكان لديهم وحدات صغيرة مسلحة بالبنادق والأسلحة الصغيرة ولم يكونوا مع معظمهم، لقد تقدمت الحركة وتطورت يوما بعد يوم، وتغيرت تكتيكات الكريلا أيضًا وفقًا لتغير الوضع، يصدرون تصريحات ويقولون؛ "ضربناها من الجو "و "ضربناها وفق التقنية الجديدة" و" في أحد المواقع قاومنا هجوماً تم تنفيذه بأسلحة محظورة" يمكن لمقاتلي الكريلا أن يحققوا كل هذا، هناك حقيقة حرب الكريلا التي وصلت إلى هذا المستوى، دمر مقاتلي الكريلا تكنولوجيا الدولة وتقنياتها الحديثة و حاولت دولة الاحتلال التركي السيطرة على مواقع مقاتلي الكريلا من خلال التكنولوجيا والتقنية المتطورة، إلا أنَّ مقاتلي الكريلا أحبطوا محاولات دولة الاحتلال التركي هذه، الجميع يعرف جيدًا أنَّ العديد من طائرات الاستطلاع تم إسقاطها على يد مقاتلي الكريلا وينفذون الآن أنشطتهم وعملياتهم من الجو.

إنَّهم مقاتلي الكريلا الفدائيين لأجل قضية عظيمة

هناك مثل هذه القوة، والآن، الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا أو التقنية المتطورة بل بقوة مقاتلي الكريلا الكرد الأبطال، إنها عقيدة، التوق للحرية، إنها الإرادة، إنَّ المرأة والشبيبة الثورية للشعب الكردي يخوضون حربهم بشأن هذه القضية، إنَّهم مقاتلو الكريلا الأبطال الفدائيين من أجل قضية عظيمة. حتى الآن، لم يعتمدوا أبدًا على القوة التقنية ولم يستمروا في هذه الحرب، لقد اعتمدوا على ذكائهم، وإيمانهم وتنظيمهم خاضوا معركتهم بأنفسهم، ولا أحد يملك شجاعة وإيمان مقاتلي الكريلا الأبطال.

ما يفعله مقاتلي الكريلا الكرد لا يستطيع أي جيش أن يفعله، لقد ذكرنا هذا عدة مرات وهذا هو الوضع الحالي حتى الآن، يرد مقاتلي الكريلا وتستمر الحرب، طالما استمرت الهجمات فإنَّ الحرب ستستمر وينبغي على الجميع أن يعرفوا هذا.

وفي هذا الصدد، يمكننا القول بأننا لسنا الطرف المهاجم وإدارة حزب العدالة والتنمية تشن الهجمات بشكل مستمر، لقد حافظوا على وجودهم من خلال الحرب منذ عام 2009، في 17 تشرين الثاني 2009 وقع انقلاب، وقال حينها رجب طيب أردوغان؛ "سوف نبدأ من جديد" استهدفوا الحزب ثم قضوا تماماً على فرص القائد آبو في النشاط السياسي وفرضوا الحرب، حتى الآن، لجأوا إلى الحرب بطرق مختلفة.

إنهم يعتمدون على الحرب، وحتى لو استمرت الحرب فإنَّ الشعب الكردي يقاوم وسوف يقاوم لأن الشعب الكردي يمتلك تلك القوة والآن أصبحت هذه الفرصة أعظم، لقد زادت الفرص وتعدد المسارات.

والآن تصاعدت الحرب في كردستان، أنَّ دولة الاحتلال التركي على وشك الانهيار وقد ذكرها أيضًا جمعية الصناعيين ورجال الأعمال في تركيا" TUSÎAD"   ووصفها بأنها "مجموعة من الأثرياء" اعترفوا بأنفسهم، ومهما حاولت إدارة رجب طيب أردوغان التستر على الحقيقة من أجل إطالة عمرها، فإنَّها لن تتمكن من إخفاء هذه الحقائق، فتركيا على وشك الانهيار

الذين في طريقهم إلى انهيار الجمهورية التركية هم نفسهم

الحكومة تريد تمديد حكمها لفترة أطول قليلاً بهذه الحرب، لكن انهيارها سيؤدي إلى انهيار تركيا، وهو ما تتجه إليه، مما سيؤدي إلى الكارثة ويستمر الوضع بشكل كارثي، لقد وصل الدور إلى قبرص، لم يتغير هذا الأمر أبدًا، إنَّ العديد من القوى في الشرق الأوسط تعيش حالة من الصراع، والجمهورية التركية هي التي لم يعد لديها أي بديل، وقد تم التفوق عليها وفقدت موقعها الاستراتيجي وأصبحت على وشك الانهيار، أرادت الجهة التي حاولت التحرر من هذا الوضع أن تعطي فرصة، وقد دعمتها حركتنا وشعبنا أيضًا، وكانت هذه فرصة لهم، فرصة منحت للكرد وليس من عمل الحكماء بأن لا يقيموا هذا الأمر، وأن لا يلتفتوا إلى الظلم الذي يتعرض له الكرد ويقولوا" استسلموا، أنا منتصرون ومنصورين ".

ربما لم تتعلم هذه الذهنية درسها، أو ربما تريد الاستمرار في عمرها طالما أرادت ذلك، لذلك فهم مسؤولون، لقد أكدنا دائمًا أننا مستعدون للحرب والسلام ونحن نعد أنفسنا وفقًا لذلك، وننفذ أنشطتنا وعملياتنا وفقًا لذلك وسنواصل من الآن فصاعدا.

حكومة حزب العدالة والتنمية هي عدو الحقيقة

حسنًا، بدايةً استذكر بكل احترام وحب وامتنان عكيد روج، الذي استهدف مؤخرًا في سد تشرين، ثم عزيز كويلو أوغلو، الذي استهدف على يد دولة الاحتلال التركي في رانيا في 27 كانون الثاني واستذكر في شخصهم كل شهداء الصحافة الحرة بكل احترام وامتنان وقد استهدف قبلهم في سد تشرين وفي جنوب كردستان، حيث كان هناك جيهان بلكين وناظم داشتان، لقد تم استهدافهم، حمل عكيد روج علمهم وفي جنوب كردستان، تعرضت كلستان تارا وهيرو بهاءالدين لاستهداف بشكل وحشي، وقام عزيز كويلو أوغلو بحمل علمهم على عاتقه، فتم استهدافهم جميعاً بلا رحمة أيضًا.

إنَّ حكومة حزب العدالة والتنمية الحالية هي عدو الحقيقة، عدو النور، عدو الصدق، وتواصل هجماتها الوحشية باستمرار ولا يعترف بأية قواعد أخلاقية أو قانونية أو معيارية في هذا الشأن، إنها لا تعترف بحرية الصحافة ولا تهتم بسلامة أحد من الصحفيين، وهذا واضح، بمعنى آخر تقوم السلطات باعتقال الصحفيين داخل حدودها بشكل تعسفي وتضعهم في السجون ظلماً، الذين هم خارج الحدود، الذين في جنوب كردستان والذين في روج آفا، يتم استهدافهم، وهذه هي سياستها، لقد أصبح هذا واضحاً.

كلاهما جرائم، جرائم ضد الإنسانية، طبقاً للقانون، إنها جريمة، فهي ترتكب مثل هذه الجرائم، لماذا تفعل هذا؟ لأنها خائفة، تهاجم مقاتلي الكريلا وتحاول استهدافهم، فهي تهاجم نشطاء الشبيبة الثورية، ويهاجم المرأة وتهاجم الشعب وتقوم باعتقالهم، كما تهاجم أولئك الذين يكشفون الحقيقة، والعاملين في مجال الإعلام الحر الذين يسلّطون الضوء على الحقيقة.

كما تقوم بسجنهم في الداخل وداخل حدودها، في مجاولة لتدميرهم من خلال التعذيب، أما الذين خارج الحدود، فهي تستهدفهم كما تستهدف مقاتلي الكريلا الأبطال، أنَّها تهاجم بأسلحتها وتستهدف المدنيين العزل، أنا خائفة منهم، أريد أن أقول هذا، وبقدر ما يخاف من مقاتلي الكريلا الأبطال فإنَّها تخاف من الشبيبة الواعية والمرأة وتواقي الحرية، إنَّها تخاف من الصحافة الحرة، إنَّها خائفة جدًا من العاملين في مجال الإعلام الحر الذين يبحثون عن الحقيقة بكاميرتهم وأقلامهم والذين لا يخافون من نور الحقيقة، لماذا؟ لأنها تقوم بأعمال القذرة وتسرق وتمارس الفوضى وترتكب الجرائم.

 إنها لا تريد أن يتم الكشف عن هذا الأمر، أو فك شفرتها، أو تسجيله على أنه جريمة ارتكبها، تريد أن تبقى الأمور التي تفعلها في سياق الحرب النفسية غير المعلنة، لأنهم يفكون هذه الرموز، فإنهم يهاجمون العاملين في مجال الإعلام الحر، الصحافة الحرة، سواء كان الصحفي رجل أو امرأة، فإنَّها تقوم بملاحقتهم بسرعة، ملاحقة أولئك الذين هم رواد الحقيقة ومؤثرها ومكتشفيها وكما يقومون بكشف جرائم الإدارة.

 ويقومون بملاحقة هؤلاء الأشخاص بمساعدة جهاز الاستخبارات التركية، ويستخدمون كافة تقنياتهم ويقومون باستهداف الصحفيين بكل وحشية وهذه حقيقة واضحة وينبغي للجميع أن يروا هذا، وينبغي لمجتمع الصحافة أن ترى ذلك ويجب على منظمة الصحافة العالمية، منظمة الصحافة الحرة، أن ترى هذا الواقع وتفهمه وتواصل عملها وفقًا لذلك، كل ما أريد قوله هنا هو هذا؛ ينبغي عليهم أن يروا مدى أهمية العمل الذي يقومون به، ومن الواضح أن الصحافة تلعب دورًا رئيسيًا في النضال ضد الفاشيين، وفي النضال ضد المستبدين والمحتلين، وفي النضال ضد الذهنية الذكورية والنظام الذي يمارس دوراً كبيراً، ويمارس الدعاية القائمة على الحياة الأساسية وواجب التحريض، وتكشف الحقيقة وتكشف الجرائم وتثقف المجتمع، يتم إعلام المجتمع واتخاذ إجراءات بشأن الجرائم المرتكبة، فهو يقوم بواجب عظيم وجوهري، وهو التضحية الحقيقية بنفسه من أجل الحقيقة.

إنَّ المقاتلين من أجل الحرية هم الذين يكشفون الحقيقة، وتكمن شجاعة الحقيقة في هذا المستوى، ونرى أن الذين يواصلون هذا العمل يفهمونه جيداً، لقد عززت المجازر؛ الإرادة والمقاومة والشجاعة والتضحية، وهذا ما نلمسه من خلال التصريحات والإدلاء بالبيانات، و نود أن نؤكد على أنه لا ينبغي إعطاء مساحة كبيرة للعواطف، لقد كانوا دائمًا يقولون "إنَّ المجازر التي تُرتكب لا يمكنها إسكات الصحافة الحرة ومنعها من كشف الحقيقة، ولا يمكنها إخفاء الحقيقة والتستر عليها" هذا هو بالتأكيد ومن يتبع عزيز وعكيد سيحقق حتماً هذه الأهداف.

وأعتقد أنَّهم سوف يتبعون هذا الطريق وينتصرون، إنني اشارك مجتمع الصحافة بأكمله آلامه وأتمنى لهم النجاح في عملهم.

مؤتمر الشعوب كان رداً على مؤامرة 15 شباط

انعقد مؤتمر الشعوب في الفترة من 14 إلى 16 شباط، في الذكرى السادسة والعشرين لمؤامرة 15 شباط وكان ذلك رداً على مؤامرة 15 شباط وكان أيضاً جزءاً مهماً من الحرب ضد المؤامرة، لقد أخذنا الأمر على هذا النحو، وقيمناه على هذا النحو، ونعتقد أنه حدث على هذا النحو وهذا واضح من خلال التصريحات، وهذا جعل الأمر أكثر أهمية.

لقد جعلوا بالفعل مطلب تهيئة ظروف و شروط العمل والحياة الحرة للقائد آبو شعارهم الرئيسي، وقد اتضح في البيانات الختامية أو في بيانات المشاركين، أنَّ أفكار القائد آبو هي مصدر إلهام وتوجيه، وتُؤخذ كأساس، إنه مهم حقاً، وذكرت التقارير أن الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام، والذي أطلق عليه اسم "منصة الشعوب الأوروبية"، حضره أكثر من 700 مندوب من 30 دولة وناقشوا كيف يمكن للشعوب أن تعيش بحرية، وعلى قدم المساواة، وكإخوة وأخوات، على أساس نموذج القائد آبو للحداثة الديمقراطية، وكيف يمكن إنشاء ديمقراطية عالمية للشعوب، نحن نرى أن هذه الأمور مهمة جدًا وذات معنى، كما أن توقيتها ومحتواها مهمان أيضاً.

وهذه محاولة لنشر أفكار القائد للإنسانية برمتها على المستوى العالمي، ضد المؤامرة ويعكس هذا الدعم اتجاه القائد، النضال الفعال من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، ومن ناحية أخرى، لماذا تعتبر أوروبا مثل هذا الأمر ضروريا؟ وبما أن الفاشية في صعود بالفعل، فإنَّ الهتلرية على وشك الصعود مرة أخرى، الجميع في خوف وقلق من هذا، وترك البعض فجوات، قائلين "هناك ديمقراطية، وهنالك من يقودنا"، ولكن الصورة التي ظهرت لم تكن مشجعة، إنَّ حالة الحكم والقيادة في أوروبا واضحة، والاتجاهات التي تتطور في أوروبا واضحة، إنَّ هناك حاجة إلى نهج جدي وموحد وحساس تجاه هذه الاحتياجات، بمعنى آخر، الإنسانية في خطر والكون في خطر ومن ثم فإنَّ نموذج القائد آبو، والمبادئ الأساسية لنموذج الحداثة الديمقراطية، لها أهمية حيوية.

الحياة البيئية، الكون، على وشك الانهيار، فهنالك زلازل، ولكن ليس من الواضح تمامًا ما هو القدر الطبيعي منها وما هو القدر الناتج عن الاستغلال غير المنضبط للطبيعة، هناك مثل هذا المستوى.

ومن ناحية أخرى، فإنَّ أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية، ونظام الكونفدرالية الديمقراطية، وحياة ووحدة الأمة الديمقراطية، وحياة الجماعة الديمقراطية القائمة على حرية المرأة والبيئة... أصبحت مبادئ وجود المجتمع والطبيعة في مجتمع الاستهلاك، في بيئة فردية ودولية.

لقد صاغ القائد آبو هذه المبادئ، وحولها إلى نظام، وحولها إلى مشروع حل والآن يريدون أن يفهموا هذا، ويناقشوا هذا، هذا مهم جداً، إنه منطقي، أعني، لقد كنا متحمسين وحاولنا متابعته، ووجدنا أنه مهم وذو معنى كبير.

ونحن كحركة نولي دائمًا أهمية وقيمة كبيرتين لمثل هذه الجهود، ومن أعظم جهود القائد آبو هو نشر أفكاره، ورفع وعي البشرية جمعاء وتطبيقها من أجل التحرير المشترك، إنَّها خطوات صغيرة، ولكنها ذات قيمة وأهمية كبيرة على هذا الطريق، لقد فهمنا الأمر على هذا النحو، نحن لا نعرف النتائج والتفاصيل بعد، ولكن الأمر أثار فضولنا، وبما أننا اتبعناها بعناية، فإنَّنا نعتقد أنها ناجحة، باسم قيادة الحركة نبارك ونحيي المشاركين في العمل "نتمنى النجاح والتوفيق لأصدقائنا ورفاقنا الذين يقومون وسيستمرون في القيام بمثل هذا العمل".