القيادي في قوات الدفاع الشعبي روجهلات: دولة الاحتلال التركي ليست قادرة على الوقوف في وجه مقاومة الكريلا

أوضح القيادي في قوات الدفاع الشعبي (HPG) سيبان روجهلات أن دولة الاحتلال التركي لا تستطيع الوقوف أمام مقاومة الكريلا ولذلك تلجأ الى استخدام السلاح الكيماوي، وقال:" الجيش التركي جبان، ولا يستطيع الحرب في مواجهة قوات الكريلا، ولا يوجد هناك جيش".

خلال لقاء في برنامج خاص على الفضائية Stêrk TV قيّم القيادي في قوات الدفاع الشعبي‏(‏HPG‏) ‏ سيبان روجهلات هجمات دولة الاحتلال التركي ومقاومة الكريلا.

وهذا نص اللقاء:

ـ آفاشين إحدى المناطق التي تشهد هجوماً عنيفاً ومقاومة كبيرة للكريلا، وهي مستمرة حتى الآن، ماهي المرحلة التي وصلت اليها منذ بدء العملية وحتى الان...؟

لقد بدأ الاحتلال التركي بعملية واسعة النطاق ضد مناطق الكريلا، وكان هدفه احتلال عموم مناطق الدفاع المشروع وإحدى تلك المناطق هي آفاشين التي قاومت خلال مراحل تاريخها، وهي منطقة فعالة ونشطة منذ زمن طويل، ومشهورة بوعورتها، لقد عانى الكريلا في هذه المنطقة الكثير من الصعوبات، كان عليهم المشي لأيام من أجل تنفيذ عمليات ضد العدو والعودة، باعتبارها منطقة وعرة، ولأن الدولة التركية كانت تتعرض للضربات الموجعة من قبل الكريلا في المناطق الثلاث من مناطق الدفاع المشروع، وسعت دوماً الى اسكاتهم من خلال العمليات، وفي نفس الوقت كان هدفها الاستمرار بعملياتها في حفتانين وكارى وخاكورك، وتلقت الضربة في كارى، حاولت تلافي هذه الضربة من خلال هذه العملية ولكنها أخطأت في حساباتها، فمنذ 23 نيسان ولازالت هذه العملية مستمرة وحتى الان لم تحصد نتائجها، ما هو السبب..؟ الدولة التركية لم تصدق ان قوات الكريلا تستطيع المقاومة بهذا الشكل، لأنها لم تكن تملك تجربة في بداية العمليات، كحرب الانفاق وحرب الفرق، فكانت تظهر بعض النواقص، ولكن في نفس الوقت كانت هناك مقاومة في مام رشو والتي أصبحت لنا قدوة في شخص الرفاق السبعة الذين استشهدوا هناك، المقاومة التي أبدوها، أوضحت لنا سير العملية، وكيف سنهزم العدو في هذه عملية، وايضاً الاحداث في مام رشو وتلة الشهيد سردار أصبحت لنا تجربة في كيفية السير في المقاومة، الآن هناك حرب في منطقة ورخيليه وكري صور، منذ اشهر، يحاول العدو السيطرة على انفاق الحرب ولكنه يفشل في ذلك، حقيقةً، ان العدو يُهزم أمام الكريلا، فالشيء الذي يحدث الآن في آفاشين قد أفشل حسابات العدو التركي، فما فعله الكريلا في الماضي، يفعله الآن في آفاشين ايضاً ضد الجيش التركي، ماذا يفعل...؟ العدو يحاول الاقتراب من الانفاق والسيطرة عليها ولكنه لا يستطيع، بفعل ضربات الكريلا، فالعدو يخشى الاقتراب من الانفاق، ويخاف من الكريلا، هناك أمثلة، منها، في إحدى المرات أطلقت الكريلا من مسافة 1000 الى 1500 متر رصاصتين باتجاه مجموعة مؤلفة من 10ـ 15من جنود العدو في زاغروس، هؤلاء الجنود تركوا أسلحتهم وفروا من المنطقة، وبعد خمس دقائق أتى الجنود خلسة وأخذوا أسلحتهم، هذا هو الجيش الذي نواجهه، فالعدو كان يقول سنقضي على الكريلا خلال أسبوع ونعود، ولكن حساباته خانته، حقيقة الكريلا في مام رشو وتلة الشهيد سردار وبالأخص في كل مناطق آفاشين من سوكي وباسيا مام رشو ومرفانوس، لم تتخلى عن نقاطها، ماذا تقول الدولة التركية..؟ تقول عبر الفضائيات "أننا دخلنا أمكنة لم يكن يصدقها احد"، الدولة التركية لم تسقط، بل سقطت من الناحية التقنية، ما هو الجيش الذي نواجهه...؟ ليس هذا هو الجيش الذي كانوا يتحدثون عنه، عمليات آفاشين اثبتت أنه لا توجد قوة للدولة التركية ولجيشها لمحاربة الكريلا، وهناك امثلة على ذلك، فقد أرادوا الدخول الى أنفاق الحرب في ورخيليه، صدتهم قوات الكريلا، كانوا يصرخون من الرعب ويبكون ويفرون، كان الرفاق يراقبونهم، هكذا جيش كيف له أن يحارب...؟ جئتَ ب 150 جندي مجهز بكافة التجهيزات الحربية ويريد الدخول الى أنفاق الحرب ويقاومهم الرفاق بالأسلحة الخفيفة، انت تقوم بطائراتك الحربية وبطائرات الاستطلاع وبكافة أجهزتك الحديثة والمتطورة بقصف الكريلا ولكنهم لم يتراجعوا خطوة واحدة الى الوراء، وانت تتخلى عن خنادقك بإطلاق رصاصة واحدة وتفر، لهذا تستمر المقاومة من اليوم الأول وحتى الان في كافة مناطق آفاشين وبشكل ناجح، ليست مقاومة عادية ليقول المرء ان الرفاق يحاربونهم وجها لوجه، فمقاومة آفاشين هي مثال للنصر، في ورخيليه ايضاً ومنذ أربعون يوماً هناك مقاومة ضد دولة الاحتلال التركي التي تستخدم المتفجرات والغازات الكيماوية، في حين لم يتراجع الرفاق خطوة واحدة الى الوراء، بل على العكس يوجهون لهم ضربات موجعة، هناك مقاومة منتصرة وعظيمة في آفاشين.

الدولة التركية اعتمدت على التقنية في عملياتها، اين وصلت مستوى حربها...؟

الدولة التركية اعتمدت على التقنية في حربها ضد الكريلا، أحيانا نقول ان الدولة التركية لا تهاجم بالطائرات الحربية فقط وإنما بعشرات طائرات الاستطلاع ايضاً، ففي كل وحدة للجيش التركي هناك طائرات استطلاع وتحوم 24 ساعة في الأجواء، كما ان لديهم كلاب لحمايتهم من الكريلا، كما استخدموا حراس القرى والكونترا والمرتزقة كدروع في حربهم ضد الكريلا، انهم يقولون بأننا جيش لا يقهر وندخل مناطق الكريلا، يذهبون نحو أنفاق الحرب ويدعون قوات الكريلا الى الاستسلام، أي جيش هذا لكي يستسلم الكريلا له، جيش خائف وجبان، جيش منهار، فلو اُطلِقَ رصاصة واحدة نحوه، يلجأ الى استخدام كافة صنوف الأسلحة من طائرات حربية وطائرات استطلاع وكوبرا وكونترا والكلاب وحراس القرى ويقول إنني أحمي نفسي، يطالبون منا الاستسلام، يقولون لدينا ماء، الكريلا لديه كل شيء، ماء وطعام وذخيرة، وقد أخذ احتياطاته من كافة النواحي، سأعطي مثالاً آخر، في طابورا عربان استهدف الرفاق جيش الاحتلال بسلاح خاص مما اسفر عن إصابة عدد من الجنود وهرب عدد آخر وبقي عدد آخر وهم يحترقون، الجنود الهاربون لا يأتون لنجدة الجنود الباقون، وكأنه يقول لأخلّص نفسي والبقية الى جهنم، هذه حقيقة، وفي أحد الأيام استخدموا الغازات الكيماوية في انفاق الحرب، تأثر بعض الرفاق نتيجة ذلك، والرفاق الذين لم يتأثروا بالغاز، ذهبوا لنجدة الرفاق الآخرين وأخرجوا جميع الرفاق سالمين، المسألة هي أن الرفاق يفكرون في رفاقهم قبل أن يفكروا بأنفسهم، وشتان بين هذا الجيش وقوات الكريلا، فالجندي في هذا الجيش يتخلى عن رفيقه ليلقى مصيره ويحترق، والآخر يفكر ليخلص رفيقه قبل أن يفكر في نفسه، نحن نواجه جيش، ليس بجيش محارب، بل جيش يعتمد على الدعايات، ينهار من خلال اطلاق صاروخ عليه، انظروا الى خلوصي آكار ستتعرفون على جيشه، فإذا أراد الإغارة على مجموعة من الرفاق، بدايةً يستخدم كافة الطائرات الحربية والكوبرا وطائرات الاستطلاع في القصف وبعدها يقوم بالهجوم، حتى لا يملك الشجاعة في رؤية جثامين رفاقنا، عليهم أولا أن يتأكدوا أنه لا يوجد خطر على حياتهم وأنه ليس هناك رفيق جريح، ومن ثم يتقدمون، هذا الجيش الذي نواجهه، انه جيش جبان وخائف، جهز نفسه للدفاع عن نفسه فقط، ليس هناك تقنية متطورة وقوية كثيراً بيد الرفاق، ولكن الرفاق يستخدمون تلك التقنية بشكل عصري وفي الوقت المناسب ضد جنود الاحتلال، فالجنود يختبؤون خوفاً من تقنيات الرفاق.

ماذا تختلف مقاومة الكريلا الآن عن سابقاتها...؟

لو استخدمنا حرب الانفاق بشكل جيد سوف نأتي بنتائج جيدة، لأن تقنية العدو لا تؤثر في حرب الانفاق، على الأكثر يستخدمون الغازات الكيماوية، لأن الرفاق كما قلت، قد ابتكروا أساليب لمواجهتها، يعني أن حرب الانفاق كانت تجربة خلاقة وناجحة، وأيّما فعلوا، فالرفاق وجدوا البدائل لذلك، صحيح أن اساليبهم تأتي عن طريق التكنولوجيا المتطورة، أما أساليب الرفاق فبالرغم من انها ليست متطورة، فإنها خلاقة ومبدعة وأكثر تطوراً من تقنياتهم، وهذا يدحض حقيقة الدولة التركية وتمنعها من أن تقول" لقد ذهبت وقضيت عليهم وعدت"، نظريتهم هذه فارغة، يعني ذهبتَ ولم تستطيع أن تقضي عليهم وتنهيهم، بل على العكس، يمكن أن تنتهي انت، يعني لو استمر هذا الوضع ودخل الكريلا في موقع الهجوم، فسوف تفشل عملية الجيش التركي، لأنه مهما طالت العمليات، فإن قوات الكريلا تكتسب تجارب كبيرة ايضاً، والحرب التي نخوضها في آفاشين قد وصلت الى تلك النقطة، فالسلاح الوحيد الذي بقي في يد الجيش التركي هي السلاح الكيماوي ولا يتردد في استخدامه، حتى الان لم يستشهد رفيق واحد بسلاح جنود الجيش التركي في آفاشين، كل الرفاق الذين استشهدوا إما بالسلاح الكيماوي أو بقصف الطائرات، الجيش الموجود هنا هي الطائرات وطائرات الاستطلاع والدرون والكلاب والكونترا وحراس القرى، هذا هو الجيش، ما الفرق بين حرب الأمس وحرب اليوم...؟ لم نكن محترفين من قبل، ولكننا نزداد حرفية شيئاً فشيئاً تحت الأرض، وكذلك على الأرض نملك تجربة نظام الفرق، في حرب الانفاق يتم خلق إرادة النصر، كان مام رشو البداية، الآن شيئاً فشيئاً في ورخيليه وكري صور وغداً في أماكن مختلفة سنصل الى مستوى أن نبدي مقاومة ناجحة في وجه الدولة التركية، فالآن لها أرضية مهيئة وتتحقق، فقبلاً كانت الدولة التركية خلال يومين أو ثلاث تصل الى نقاطنا، أما الآن ومنذ قرابة 45 يوم أو شهرين ويمكن ان تستمر لمدة أطول، لا تستطيع ان تتقدم خطوة واحدة، لأن الرفاق استعدوا لذلك وأخذوا احتياطاتهم، ففي الانفاق لا توجد قط مشاكل لدى الرفاق من حيث الماء والطعام والذخيرة، لا داعي أن تأتي الدولة التركية وتصيح أمام الانفاق وتقول استسلموا لنا، لا يوجد هناك من يستسلم، لأن إرادة الكريلا فولاذية وتحارب بناءً على ذلك.

هل من المحتمل أن تطيل الدولة التركية مدة هذه العملية وتدخل مناطق أخرى...؟

لقد أوضحت حركتنا كثير من المرات أن هدف دولة الاحتلال التركي هو جنوب كردستان، وهذا يعني أن عملية الدولة التركية سوف تطول، اردوغان يستخدم هذه العملية كمكسب سياسي لنفسه في الانتخابات القادمة وفي أشياء أخرى، الكل يعلم ذلك، ليبدي نفسه منتصراً يقوم بهذه العمليات، مهما طالت عمليات الدولة التركية في أي مكان، الكريلا أخذت تدابيرها حيال ذلك، وقواتها جاهزة لصدها، ليس فقط من أجل مواجهة العمليات بل للقيام بالعمليات ايضاً، فكل خنادقنا جاهزة من اجل الحرب، المقاومة التي أبدتها قوات الكريلا وخاصة في زندورا، هي بالنسبة لنا تجربة جيدة، ونحييها من القلب، تلك الإرادة وتلك المقاومة هناك، أثبتت أننا نستطيع المقاومة بكل قوة لشهور، حقيقة إنها تشبه مقاومة قلعة دمدم، أنا واثق أن مقاومة رفاقنا لا تقل عن اسطورة مقاومة قلعة دمدم، وخنادقنا التي لم تدخل ضمن الحرب الى الآن، جاهزة لكل الحروب، الدولة التركية تريد ان تجرب نفسها ضد كل الخنادق، فهي ستجهد جيشها فقط وستضعفه، منذ 23 نيسان مركزت جنودها في المنطقة وتستخدم كافة صنوف الأسلحة بما فيها الكيماوية والغازات السامة، وقبلها كان هناك قصف يومياً على انفاقنا عبر الطائرات، من آفاشين وزاب ومناطق جمجو ومتينا وحتى مناطقنا الأخرى التي كانت تستهدفها الطيران الحربي، فالأماكن التي لن تؤثر فيها الغازات، كيف للصواريخ أن تؤثر فيها...؟ وكما قلت لم تكن لدينا تجارب في التصدي للسلاح الكيماوي من قبل، ولكن شيئاً فشيئاً يصبح لدينا تجارب حيالها ونعلم كيف سنواجهها، ونُفشِل تأثيرها، ولهذا فلو أتوا إلى أي ساحة أخرى، فإن خلال التجارب الماضية، هزيمة الدولة التركية مؤكدة، وحسب الإمكانيات ستكون قوات الكريلا قادرة على هزيمة العدو من جوانب كثيرة، كيف هو جيش الاحتلال التركي...؟ في الحقيقة هو جيش جبان، يدور في المنقطة كالزعران ويتمدد تحت ظل الأشجار، لا يملكون ثقافة، يطلقون على أنفسهم " قوات الكوماندو الخاصة"، فإذا كانت قواتهم الكوماندو هكذا، فكيف سيكون جنودهم العاديين، الدولة التركية تصرف كل طاقاتها للقيام بهذه الحرب، هناك خط سير لطائرات سكورسكي تعمل على مدار 24 ساعة، مثلا هناك 50 ـ 60 جندي على تلة، ونرى أن طائرات السكورسكي في ليلة تأتي وتذهب لسبع وثماني مرات، لماذا...؟ برأيي تلط الطائرة لم تأتي فقط من أجل الطعام، فالجنود نفسيتهم محطمة، ليسوا جنود يستطيعون المقاومة، بالقوة يأتون بالجنود الى المنطقة، وقبل أن يأتوا بالجنود الى مكان ما، تتقدمهم الكلاب والروبوتات، فحينما تطلق رصاصتين، لن ترى جيش في المنطقة، برأيي العملية الحالية في آفاشين هو اخفاق تام، في المرة القادمة لو حاولوا القيام بمحاولات مختلفة، فما عليهم إلا ان يستخدموا أساليب غير أخلاقية، لماذا...؟ لأنه لا يستطيع فعل ذلك عبر جنوده، لذا يلجأ الى استخدام الكيماوي والمتفجرات، وخلافاً لهذه الأساليب، لا تستطيع الدولة التركية الدخول الى أنفاق الحرب، لقد أصبحت أنفاق الحرب بالنسبة لنا تجربة، فلو داومنا على هذه الأساليب سنكون قادرين على هزيمة الدولة التركية من عدة جوانب، فقتل الجنود ليس مهماً لأردوغان وصويلو وآكار، بل يهمهم اعتبارهم السياسي فقط، كما انهم لا يفصحون عن مقتل الجنود، لقد قتل عشرات الجنود، ولم يكتبوا تحت كتاباتهم أنه قتل أحد جنودنا، فجنودهم لا يقتلون على يد الرفاق فحسب، بل يموتون من الخوف ايضاً، ولكنهم يخفون ذلك، لماذا...؟ لألا يسقط اعتبارهم السياسي ويقولوا فشلنا، بهذا الشكل لن تحقق الدولة التركية أية نتائج إيجابية، فلو أتوا على أماكننا الأخرى، فأنا على ثقة بأنهم سوف يهزمون شر هزيمة، من جهة معنويات الكريلا ومن جهة أخرى استعدادات الكريلا، هي عالية، فالإرادة التي يملكها الكريلا، لا يملكها أي جيش، قبل ان يفكر في نفسه، يفكر في رفاقه.

كلمة أخيرة تودون قولها...

لقد مررنا بأيام صعبة في الفترة الأخيرة وخاصة هذه السنة، ففي الربيع ناقشنا مع الرفيق سرحد قبل ذهابه الى مام رشو، لقد كان مصراً على الذهاب الى منطقة مام رشو، أراد القيام بدوره هناك، ذهب بكل حماس وبإرادته، وحين وصوله الى هناك بدأت العملية، تحدثنا معه" يارفيق سرحد انت اخترت الذهاب الى مام رشو، وكنت تقول سأوجه ضربات موجعة للعدو التركي، وها هو العدو التركي جاء"، كان يضحك ويقول" بدلاً من أتعب انا، فليتعبوا هم، لأنهم هم من أتوا"، لقد كان الرفيق سرحد والرفاق الذين معه من النخبة، ففي آفاشين كان جميع الرفاق ذو تجربة، يمكن ان يكون الرفيق كاموران رفيقاً جديداً بينهم، والذي كان يتحرك بروح مختلفة، واثناء العملية كان الرفاق يقولون" فليحدث ما يحدث، سوف نهزمهم في مام رشو"، قد يكون استشهد الرفاق ودخلت الدولة التركية مام رشو اليوم، ولكنها دخلته بقلب مكسور، لأن هؤلاء الرفاق قاوموا بروح النصر حتى النهاية، الرفيق سرحد ذهب الى مام رشو برغبته وبأمل كبير، فمن جهة حقق رغبته ومن جهة أخرى، وهبنا جميعاً امل كبير، في نفس الوقت قام الرفاق الذين استشهدوا في آرس فارس بعملية فدائية في الكهف ضد جيش الاحتلال التركي، ولهذا مررنا بأيام صعبة في مناطق آفاشين، والتجارب التي اكتسبناها لن تنسى، ولن ينساها أحد منا، سنتذكرها دائماً.