العلاقات التي أقامها مع القائد آبو قبل 38 عاماً حدد طريقة حياته
محمود حجي عبد الله الذي عمل كمبعوث في حزب العمال الكردستاني (PKK) عام 1987، أقام علاقات قوية مع القائد آبو في أعوام 1991 و1993 وبالتالي حدد طريقة حياته.
محمود حجي عبد الله الذي عمل كمبعوث في حزب العمال الكردستاني (PKK) عام 1987، أقام علاقات قوية مع القائد آبو في أعوام 1991 و1993 وبالتالي حدد طريقة حياته.
تصاعد نضال حرية الكرد بتضحية ملايين الآباء والأمهات الكرد، لقد وضعوا كافة أنواع الظلم والصعوبات نصب أعينهم من أجل حرية الشعوب ومستقبل أولادهم، وأحد هؤلاء المبعوثين القدامى في حزب العمال الكردستاني وخاضوا نضالاً أسطورياً هو محمود حجي عبد الله.
ولد ونشأ محمود حاجي عبد الله في قرية الريحانية التابعة لديريك عام 1960، كان مخلصاً لوطنه، ورغبته في الحرية دفعته إلى العمل كمبعوث في حزب العمال الكردستاني في عام 1987، وهذا الشيء حدّد حياته، وفي عامي 1991 و1993 أتيحت له الفرصة للقاء القائد آبو والحوار معه، ومنذ ذلك اليوم، يعيش بفلسفة القائد آبو، لقد أنارت أفكار القائد آبو قلب محمود كمشعل، ومنذ ذلك الحين، عمل وناضل بلا توقف من أجل حرية الشعب الكردي، وكشقيق دجوار ديريك الذي استشهد عام 1987، فقد ورث إرثه المشرّف وكرّس حياته للنضال من أجل حرية الشعب الكردي.
تفاجأ عندما رأى القائد آبو أمام الباب
لقد رأى محمود حجي عبد الله القائد آبو للمرة الأولى عام 1991 وقد تحدث عن تلك الفترة وقال: "بسبب المشاكل الصحية لوالدتي، سافرنا إلى دمشق، قلنا للرفاق بأننا سنسافر إلى دمشق حيث أن أحد الرفاق أرسل لي نوتة لتسهيل عملنا، وعندما وصلنا إلى حي ركن الدين في دمشق، لم نستطع الوصول إلى صاحب المنزل، وعندما سألنا أحد أقربائه في الحي، علمنا بأن قوات النظام في دمشق قد داهموا منزله واعتقلوه، ولذلك لم يسير عملنا بالشكل المطلوب، وعن طريق أحد الذين شرحوا لنا الوضع، ذهبنا إلى منزل آخر وسلمناه النوتة التي أعطانا إياه الرفاق، وبعد ان قرأ النوتة بفترة أخذنا إلى مكان آخر في حي الزاهرة بدمشق، صعدنا إلى الطابق الثالث، وعندما طرق الرفيق الذي معنا الباب، فتح القائد آبو الباب، لقد تفاجئنا، لقد كان القائد يعطي قيمة كبيرة للشهيد دجوار، الرفيق قرأ النوتة وشرح الوضع للقائد بأن والدة الشهيد دجوار مريضة، كان القائد يرغب برؤيتنا، قام القائد بتقبيل يد والدتي، لأنها كانت ضيفته، طلب منا البقاء وأخذنا إلى غرفة أخرى.
طلب من والدتي أن تذهب إلى طبيبه
بعد ان ذهب ضيوفه، تحدث مطولاً عن الشهيد دجوار وشغفه بالثقافة والفن وولائه لأرضه ولغته، وبعدها أكلنا معاً، كان يطعم والدتي بيده، كان يصر على أن نشرب الرائب، وعندما أنهى طعامه ونهض عن السفرة، ذهب ليغسل يديه، وبعد أن عاد جلب معه الشاي، هذا الشيء أثر علي كثيراً، مهما كان فإنه القائد، كنا ندعوه بالقائد، جلبْ الشاي من قبل قائد، كان شيئاً مثيراً للاهتمام، وبعدها قال للرفيق الذي رافقنا" الأم متعبة، خذها إلى طبيبي"، وفي الأخير أخذ معي ومع والدتي صورة تذكارية وودعنا عند الباب".
اللقاء الثاني: علاقة قوية مع القائد آبو
أوضح محمود حجي عبد الله أن اللقاء الثاني مع القائد آبو جرى في عام 1993، وقال: " في تلك الفترة كان أحمد حمزة وزنار رشيد يعملان كمبعوث ومسؤول، كنا نعمل كمبعوث مع الرفيقان أبو بيرو وسليم، طبعاً أنا بدأت بالعمل كمبعوث في عام 1987، كنت أرافق أحمد وزنار من فترة لأخرى، وأحياناً كان يذهب أبو بيرو لوحده من أجل الاستطلاع، كان الاستطلاع من أجل إرسال المجموعة في ذلك الوقت متزايداً، وبعدها وفي عام 1989استشهد كل من الرفاق محي الدين وأحمد وزنار، ولكن العمل كمبعوث كان مستمراً وكنا نعمل بشكل فعال.
بعد اللقاء العادي في عام 1991، ذهبنا أنا وسليم في عام 1994للمشاركة في اجتماع القائد آبو، حيث مضى عامان على لقائنا الأول، ولكنه لم ينساني، وسألني على الفور عن صحة والدتي، طبعاً كان يعلم بأننا نعمل كمبعوثين، سألنا كيف يسير عملنا، ونحن بدورنا أظهرنا له خارطة وشرحنا له الطرق واحداً تلو الآخر بشكل واسع ومفصل، بعدها سألنا عن وضع أهالي ديريك والعمل، اللقاء الثاني جعلني أفهم القائد بشكل أكبر".