وحدات المرأة الحرة-ستار تنتفض ضد العنف الممارس على المرأة
لفتت مقاتلات كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار الانتباه إلى هجمات النظام الذكوري ضد المرأة، وقلنّ: "إننا ننتفض بنضالنا ضد العنف الممارس على المرأة".
لفتت مقاتلات كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار الانتباه إلى هجمات النظام الذكوري ضد المرأة، وقلنّ: "إننا ننتفض بنضالنا ضد العنف الممارس على المرأة".
إن النساء اللواتي يشاركنّ ضمن صفوف الحركة التحررية لديهنّ دور حاسم في كل مجالات الحياة والحرب، حيث تحدث مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار العاملات في المجال الصحي بشأن يوم 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة للبرنامج الخاص لقناة ستيرك-TV.
وتطرقت الدكتورة روكن بوطان، المقاتلة في وحدات المرأة الحرة-ستار في مستهل حديثها عن دور ومهمة النساء، وذكرت أنه منذ بداية التاريخ، قامت كل امرأة بأداء مسؤوليتها أمام المجتمع، وأوضحت روكن بوطان أن النساء كن يقمنّ في السابق بتولي القيادة في حل المشاكل الاجتماعية، وقالت بهذا الخصوص: "لقد تم استعباد المرأة من خلال النظام الذكوري، إلا أن المرأة باتت تتمتع مرة أخرى بالدور الفعّال ضمن المجتمع مع قفزة القائد أوجلان، وأصبحت الرفيقات حاضرات بشكل مكثف ضمن صفوفنا وفي كل المجالات وفي كل عمل، وإن جيشنا هو إشارة على تعزيز قوة المرأة، فنحن نخوض النضال كمقاتلات للكريلا وأيضاً كأطباء، وإن عملنا هذا لديه أهمية استراتيجية؛ لأننا نساعد رفيقاتنا الجرحى بحيث نخفف من جراحهن، وكنساء، نرى مرة أخرى دورنا في أنشطة الثورة، حيث أنه من الناحية المعنوية أيضاً، فإن لهذا النشاط معنى عظيم، لأنه عندما يجد الإنسان قادر على مداوة جراح رفاقه ويرى راحته، فحينها يشعر بسعادة كبيرة".
وبدورها، قالت الدكتورة آرارات أورهان أيضاً حول سبب مشاركتها ضمن الأنشطة الطبية: "بعد أن رأيتُ أن النظام الذي يهمين عليه الرجل، يحاول إبعاد النساء من كافة مجالات الحياة وجعلهن سلبيات، أردتُ تطوير نفسي، وقررتُ المشاركة بالعمل الطبي وأن أكون الدواء الناجع لآلام رفيقاتي ضمن صفوف الحرية، حيث أن العمل في المجال الصحي حساس ودقيق للغاية، فكلما طورت المرأة نفسها في مجال الحياة، وكلما ثقفت نفسها أكثر، فإن هذا النظام الاستبدادي سوف يضعف، وسوف تضع حداً للسياسات العنف، وكعاملات في المجال الصحي وكمقاتلات؛ فإن هدفنا لا يقتصر فقط في تحرير المرأة من العنف الجسدي، بل إن هدفنا هو ضمان تحقيق حرية جميع النساء".
القوة الأساسية التي تتولى القيادة لحزب العمال الكردستاني هي قوة المرأة
ولفتت الدكتورة روجدا شفال الانتباه إلى دور المرأة في الحرب ضد الدولة التركية، وذكرت الدكتورة روجدا شفال أن المرأة أصبحت دائماً على مر التاريخ هدفاً لهجمات السلطة الحاكمة، وقالت بهذا الصدد: "تتواصل الهجمات ضد المرأة في هذه الفترة بشكل موسع، وأصبح بإمكان النساء في كردستان الوقوف من خلال فلسفة القائد أوجلان ضد أي نوع من للعقلية الذكورية ودحر الهجمات بنضالهن، وبات العدو أيضاً يعرف هذه القوة جيداً، ويقول أن القوة الأساسية التي تتولى قيادة حزب العمال الكردستاني هي قوة المرأة، ولذلك، فإن مشاركة رفيقات الدرب في كل مجالات الحرب وقيادتهن للنضال، أصبحت بمثابة مشكلة كبيرة للاحتلال.
وتناضل مقاتلات الكريلا بتصميم في مواجهة الأسلحة التكتيكية النووية التي تم حظرها في جميع أنحاء العالم، حيث أن وحدات المرأة الحرة-ستار تبهر جميع النساء بمقاومتهن ضد العدو المستبد، ونحن بدورنا أيضاً، نشارك في هذا النضال من خلال عملنا في المجال الصحي، ونواصل أعمالنا بحماس ومعنويات كبيرة من خلال فلسفة القائد، فعندما تناضل المرأة في كل مجال بشجاعة وإرادة، فإن العدو يرى أنه لا يمكن تحقيق أي نتيجة في مواجهة مقاتلي ومقاتلات الكريلا".
وأفادت الدكتورة روكن كوباني أيضاً بأنه مع انطلاق الحركة التحررية الكردية تم خوض نضال كبير من أجل إنهاء العنف الممارس على المرأة، وذكرت أن هذا النضال لا يزال مستمراً، وأوضحت روكن كوباني أنه بفضل هذا النضال اجتمعت الملايين من النساء معاً من أجل الحرية، وقالت بهذا الخصوص: "لقد قال القائد "ما لم تتحرر المرأة، لن يتحرر المجتمع"، فقد ضحت الآلاف من النساء بأرواحهن في النضال التحرري، حيث أن تاريخ المرأة الكردية حافل بالنضال والمقاومة، وقد أظهرت كل من الرفيقة زيلان والرفيقة بيريتان هذا التقليد للمقاومة مرة أخرى من خلال عملياتهما، ونحن كوحدات المرأة الحرة-ستار، لا يقتصر هدفنا فقط في حرية المرأة الكردية، بل نريد تحرير وتوعية المرأة التركية والعربية والآذرية والأفغانية وجميع نساء في كافة أرجاء العالم، ونحن بدورنا أيضاً، نواصل نضالنا للرد على كل أنواع العنف الممارس على المرأة".