زوزان جوليك: نحن مستعدون للعام 2024 - تم التحديث
أكدت زوزان جوليك، عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار، أن وحدات المرأة الحرة ـ ستار بقوتها الجوهرية جعلت هذا العام عاماً تاريخياً للمقاومة وقالت: "نحن مستعدون للعام الجديد".
أكدت زوزان جوليك، عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار، أن وحدات المرأة الحرة ـ ستار بقوتها الجوهرية جعلت هذا العام عاماً تاريخياً للمقاومة وقالت: "نحن مستعدون للعام الجديد".
أجابت زوزان جوليك، عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA-Star)، على أسئلة الصحفي تكوشين آخين خلال مشاركتها في البرنامج الخاص لقناة "Stêrk TV"، وقيّمت تطورات وإجراءات عام 2023 وقالت: "وصلت وحدات المرأة الحرة - ستار إلى ذروة إدارة الحرب في العام 2023".
كيف تقيّمون العام 2023 بشكل عام؟
قبل أن أجيب على سؤالكم؛ كما هو معروف، أتمت وحدات المرأة الحرة عامها الثلاثين لتأسيسها كجيش المرأة في عام 2023، وأعظم كدح في جيشنا هو المسيرة الثورية للقائد آبو الممتدة لـ 50 عاماً، وبهذه المناسبة نحيي القائد آبو، ونعبر له عن محبتنا وامتناننا وارتباطنا المطلق به، كما أن القوى المهيمنة ومن ينفذون الخطط القذرة يريدون أن يعلمونا حياةً من دون القائد من خلال هذه العزلة القاسية، لكن هذا غير ممكن، ولذلك فإننا ندين بشدة وبكل سخط وكراهية هذه السياسة القذرة وهذه القوى، والآن تدور أشد حرب في إمرالي ضد القائد آبو، وفي البداية كنساء، فإن القائد آبو يعني الوجود والهوية والبحث عن الحرية بالنسبة لنا، ونحن لن نقبل أبداً بحياة من دون القائد آبو، وإننا كنساء وشعب كردي، سنتخذ من العيش والحياة مع القائد آبو أساساً لنا، ومرة أخرى، انطلقت مقاومة في السجون تحت شعار "الحرية للقائد آبو، الحل سياسي للقضية الكردية"، ونحن كمقاتلات وحدات المرأة الحرة - ستار، نُحيّي مقاومة السجون.
كان عام 2023 عام حرب صعب للغاية، ففي هذا العام تم خوض هذه الحرب بنجاح وأداء عالٍ بريادة أبطال وفدائيي القائد آبو، كما قادت النساء حرب هذا العام في جميع الساحات بشكل عام، وتخوض دولة الاحتلال التركي حرباً أحادية الجانب ضد حركة الحرية تحت مسمى خطة "الركوع"، وتستمر هذه الحرب على أقذر مستوى دون توقف، واستمر هذا الوضع في زلزال 6 شباط الذي ضرب جزءاً مهماً من كردستان، ورغم أن هجمات جيش الاحتلال كانت شديدة للغاية، ولكن بسبب هذه الكارثة التي حلت بمجتمعنا، وبدعوة منظومة المجتمع الكردستاني، دخلنا كوحدات المرأة الحرة - ستار وقوات الدفاع الشعبي في حالة الدفاع السلبي، واستمرت حالة عدم النشاط هذه لمدة 4 أشهر تقريباً حتى بعد الانتخابات في تركيا، وفي الحقيقة، كانت هذه العملية فرصة كبيرة لتركيا وللحكومة التركية لحل القضية الكردية، لكن الحكومة التركية لم تقيّم هذا الوضع جيداً، بل على العكس، واصلت هجماتها الوحشية ضد أجزاء كردستان الأربعة، من شنكال إلى روج آفا، ومرة أخرى، من خلال اعتقال وسجن أبناء شعبنا في شمال كردستان، بدأت بموجات الإبادة السياسية من وقت لآخر، كما إن وحدات المرأة الحرة - ستار استقبلت العام 2023 بالإلهام الذي تستمده من القائد آبو حول قوتها الجوهرية حتى ضمان الحرية ضد مفهوم الإمحاء، وجعلت وحدات المرأة الحرة - ستار هذا العام عاماً تاريخياً للمقاومة بقوتها الجوهرية.
ارتكبت الدولة التركية الفاشية والمستبدة في العام 2023، العديد من جرائم الحرب ضد مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، وقد تم إثباتها أيضاً بالوثائق، وبهذا المعنى، كيف تطور نشاط وحدات المرأة الحرة-ستار في هذا العام؟
إن تاريخ الدولة التركية الفاشية هو تاريخ حافل بالأساس بارتكاب الجرائم، وإننا على يقين بأنه لا توجد دولة أخرى في العالم تاريخها مليء بهذا القدر من الجرائم، وكون أن الدولة التركية بنت وجودها من خلال تدمير المجتمعات والأديان والثقافات، فإنها لا تزال دولة إجرامية بالمقام الأول، وإننا نعلم هذه الحقيقة جيداً، فهذه دولة من النوع التي تقوم حتى بحرق جنودها، واستخدمت في مواجهة الكريلا في العام 2023 أيضاً الأسلحة الكيماوية والمحظورة بشكل مفرط، وكان هدفهم المنشود هنا هو كسر الإرادة، لكن هذه الحقيقة تبرز نفسها مرة أخرى، آلا وهي أن مقاتلي ومقاتلات الكريلا الذين يخوضون الحرب والنضال على خط الروح الفدائية للقائد أوجلان، لا يُقهرون أبداً، وأن إرادتهم لا تنكسر، ولهذا السبب، تتوجه بالهجوم نحو شعبنا، وأودُ أن أعطي مثالاً؛ إن رفاق ورفيقات دربنا الذين يرتقون شهداء في المعركة هم مقدسون بالنسبة لنا، فهم يمثلون كرامتنا وكرامة هذا الشعب، ولكي يكسروا من إرادة العوائل، يقومون بإرسال رفات رفاق ورفيقات دربنا في صناديق للعائلات، وهذا الأمر أيضاً يعد جريمة حرب، إلا أن عوائلنا تعلم أنه شرف لنا، وقد رحبوا به بهذه الطريقة حتى الآن، وعلى أمهاتنا أن يعلمنَّ بذلك، إن تلك الرفات الموجودة التي يتم تسليمها في تلك الصناديق هي كرامة كردستان، وكرامة الشعب الكردي، ورغبة الشعب الكردي في الحرية، ولذلك، على أمهاتنا أن يشعرنَّ بالفخر، وقد فعلنّ ذلك بالأصل، كما أن مقاتلي ومقاتلات كريلا كردستان يحاربون هكذا أيضاً، ويهاجمون العدو بهذا الوعي، فكل شهيد يزيد من غضب الانتقام، وما أثر أيضاً على مستوى عمليات وحدات المرأة الحرة-ستار هو غضب الانتقام وفضح هذه الجرائم المرتكبة، وكان لدى وحدات المرأة الحرة-ستار هذه الرغبة في جوهر نجاحها، وهكذا طوّرت عملياتها خلال العام.
كنتم قد تطرقتم أيضاً في تقييماتكم، أن وحدات المرأة الحرة-ستار هي قوة انتقامية، وخلال العام، ومع استشهاد عضوة مجلس قيادة المجلس العسكري لوحدات المرأة الحرة-ستار، ليلى صورخوين، تغير طابع المعركة وارتفع مستوى الانتقام بشكل أكثر، كيف برزت هذه الروح لدى وحدات المرأة الحرة-ستار؟
بهذه المناسبة، استذكر بكل احترام قيادتينا كل من ليلى صورخوين، وآخين موش، وهجار زوزان، وكولجيا كابار، وبهارين عفرين، وهفال دلكش وجميع شهدائنا في العام 2023، وانحني أمام ذكراهن، وأراد الاحتلال تطبيق استراتيجية غياب الكريلا ضد شمال كردستان، ولكن ذلك لم يحدث بفضل هؤلاء الرفاق والرفيقات تحت قيادة وحدات المرأة الحرة-ستار، وانطلقت رفيقة دربنا ليلى من بوطان منذ بداية إنشاء جيشنا واستمرت حتى يومنا الحالي، فقد كان لديها جهود كبيرة في تجيش المرأة، وكانت قيادية بارزة في وحدات المرأة الحرة-ستار، وكانت موقفاً للانتقام، وكان موقفها دائماً مثالاً بالنسبة لنا، وكان لدى رفيقة الدرب ليلى موقف قائم على رفع خط المقاومة في الحرب والحياة، وأظهرت القفزة الثورية التي بدأت باسم ليلى صورخوين أن هناك ارتباطاً كبيراً بهذا الخط، وكل شهيد يجعل الخط أكثر وضوحاً بهذا المعنى، وبدورها، رحبت وحدات المرأة الحرة-ستار العام بأكمله على خطى قائدتها بالتصميم على الانتقام للشهداء وانضمت هكذا إلى العام 2023.
لقد نُفذت العديد من العمليات النوعية من قِبل وحدات المرأة الحرة-ستار، بأي شكل تركت وحدات المرأة الحرة-ستار بصماتها على العمليات في هذا العام؟
إن لوحدات المرأة الحرة-ستار إرث نضالي كبير، ووصل هذا الميراث النضالي الممتد لثلاثين عاماً إلى الذروة في هذا العام، وقد تركت وحدات المرأة الحرة-ستار على وجه الخصوص في العام 2023 بصماتها على العام من خلال عملياتها، كما أنها تولت القيادة في الحرب، ومثلما أوضحت كل من رفيقة الدرب سارا ورفيقة الدرب روكن في العام الفائت، فقد تحقق تعزيز هذا الخط بشكل أقوى في هذا العام أيضاً من خلال عملية فدائي القائد أوجلان كل من أردال وروجهات، وقد أدت هذه العملية إلى بناء معنويات عظيمة وأرسلت رسالة مهمة، فالعدو يريد إخراج الحرب من تركيا، واستكمال إبادة الكرد دون أن يشعر به أحد، إلا أن فدائيو القائد أوجلان لا يسمحون بذلك، ويضربون العدو حيثما كان، وتصدرت قيادة وحدات المرأة الحرة-ستار المشهد كثيراً في العام 2023، خاصةً في غرب زاب، على سبيل المثال، تم تنفيذ العمليات الهجومية والعمليات المداهمة والعمليات المنسقة، وظهرت العديد من الرائدات في الشهيد دليل غرب زاب، ومن بينهن رفيقة الدرب دوكا، وإننا نستذكرها بكل احترام، حيث كانت المسؤولة عن الفرق المتنقلة، وأنجزت مهمتها على مستوى مهم في الساحات وكذلك أيضاً في أنفاق الحرب، وشاركت في العديد من العمليات، وأصبحت رائدة في تكتيكات العصر، وقد دافعت قوات وحدات المرأة الحرة-ستار عن نفسها وهاجمت العدو أيضاً، وهذا الأمر مهم، وقد تم تطوير العديد من التكتيكات، من الأسلحة الثقيلة إلى العمليات النوعية على يد مقاتلات الكريلا، وهنا، برزت احترافية المرأة، وأقصد العام الماضي وهذا العام، فيما كان مستوى هذا العام أعلى بكثير، حيث كانت احترافية المرأة متقدمة جداً وحاسمة للغاية ففي الحرب، وقد باتت وحدات المرأة الحرة-ستار تتقن أسلوب الحرب، وكانت مقاتلات الكريلا متواجدات في كل من متينا وآفاشين وخاكورك وزاب وشمال كردستان، ومنخرطات في خضم الحرب، على سبيل المثال، تسللت الرفيقات ضمن صفوف العدو في عملية تلة جودي وقمنَّ بضربه والاستيلاء على الأسلحة، وهذا الأمر مهم، وقد قامت وحدات المرأة الحرة-ستار بتنفيذ 510 عمليات في العام 2023.
لقد قُتل العديد من جنود الاحتلال في العملية الثورية لـ ليلى صورخوين، وعلى ما يبدو أن هذه الملحمة ستستمر، وككلمة أخيرة كيف تقيمون العام 2023 بشكل عام، وماذا يمكنكن أن تقلنَّ بخصوص العام 2024؟
مثلما كان العام 2023 عاماً حافلاً بالحرب، سيكون العام القادم أيضاً كذلك، والآن في الوقت الراهن، تتواصل حملة "الحرية للقائد أوجلان، الحل للقضية الكردية"، وإننا كقوات لوحدات المرأة الحرة-ستار نعتبر أنفسنا مسؤولين تجاه هذه الحملة، ولا يمكن قبول هذه العزلة الحالية، وإننا نخوض معركتنا من أجل رفع هذه العزلة المفروضة، ولن نتراجع أبداً إلى الوراء، ومهما كان المقابل، سنقوم بتقديمه وسنحقق الحرية، ولقد تم الإفصاح عن أسلوب وتكتيك العصر في الأول من تشرين الأول في أنقرة من قِبل روجهات وأردال، وسيسير في هذا العام على خط زيلان وسارا وروكن، وهذا هو أسلوب فترة الهجوم، ولن يتم قبول أي شيء آخر أقل من النجاح، وسيكون عاماً ناجحاً لوحدات المرأة الحرة-ستار، وسيكون عاماً صعباً، وسندخل العام الجديد بروح ليلى صورخوين وآخين موش، ولن نضع نصب أعيننا أي طريق آخر سوى النجاح من أجل نجاح الملحمة، وقواتنا الأساسية هي القوة الجوهرية، وبهذا الوعي، سنوجه الضربات اللازمة للمحتلين وسنقود العام نحو تحقيق النصر في خضم حرب قاسية، وسنبني الحل بأنفسنا، وستؤدي هذه التضحيات المقدمة حتماً إلى تحقيق النجاح، وإننا مستعدون للعام الجديد.