تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين-الشهباء، ريحان علو، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، بشأن العنف الممارس على المرأة والشعب والنضال في مواجهة ذلك، مؤكدة أن العنف يُمارس على الطبيعة والإنسان وكل كائن على وجه الأرض، وأضافت قائلةً: "عندما نتحدث عن العنف، فإن السلطة الحاكمة تشارك فيه أيضاً، وقد برز هذا العنف مع ظهور الأنظمة المتسلطة والدول التي عملت على تعزيز نفسها دائماً عبر الاحتلال، فالأشخاص الذين يمارسون العنف يستفيدون دائماً من الذين في مواجهتهم، أي أنهم يريدون إخفاء ضعفهم من خلال العنف، فالسلطة الحاكمة تعتبر دائماً طرفاً أقوى من الطرف الآخر وتحاول دائماً ممارسة عنفها وسلطتها على الجميع، وهناك حاجة إلى التحلي بالوعي في مواجهة كل أنواع العنف، والعنف الممارس على الإنسان، والعنف اللفظي، والعنف الأسري وحتى العنف السياسي".  

"الأمة الديمقراطية هي أساس الحل"

وذكرت ريحان علو، أن القائد أوجلان طوّر نظام الأمة الديمقراطية في مواجهة الاستعمار والإبادة الجماعية والعنف، وتابعت: "اليوم في القرن الحادي والعشرين، طرح القائد أوجلان مشروع الأمة الديمقراطية للشعوب في مواجهة الاستعمار والإبادة الجماعية، حيث أن مشروع الأمة الديمقراطية يرتكز في أساسه على حرية المرأة والبيئة وحماية الطبيعة، فالحداثة الديمقراطية هي أساس الحل لكل القضايا، لأنه لها ارتباط مع المرأة في الطبيعة، ولا بد أن يكون معلوماً أن المجتمع لن يتحرر ما لم تتحرر المرأة".  

"الجميع يرون أنفسهم في نموذج القائد أوجلان"

وأوضحت ريحان علو، أن نظام الأمة الديمقراطية هو بمثابة النقطة الأساسية في قضية الديمقراطية، وأردفت قائلةً: "لأنه يحق للجميع التعبير عن أنفسهم بلغتهم في نموذج القائد أوجلان، وهذا الأمر بعيد كل البعد عن نظام السلطة الحاكمة الذي يريدون تطبيقه علينا، لأن المجتمع كان يُدار دائماً تحت سيطرة طرف واحد وما زالوا يحاولون تطبيق هذا النظام حتى يومنا الحالي، ولكننا نجد أن هذا النظام قد تعدى على كل شيء، وتعدى على الطبيعة وكل كائن حي يتنفس، ولذلك، يجري اليوم بناء نظام الأمة الديمقراطية في مواجهة هذا النظام، حيث يحق للمجتمع والمرأة والدين والمعتقد وجميع المكونات في ظل هذا النظام أن يبنوا نظامهم الخاص وأن يعيشوا معاً".   

"نظام السلطة الحاكمة ضد المرأة والطبيعة"

وقالت ريحان علو عن الطريق الثالث الذي تستند عليه الأمة الديمقراطية: إن" الطريق الثالث الذي تستند عليه الأمة الديمقراطية هو البيئة، لأن الحياة مرتبطة بالطبيعة، ولا بد من إبداء الاحترام تجاه الأرض والشمس والطاقة والهواء والماء وكل شيء موجود على وجه الأرض، فالحياة المتوازنة تتحقق بالطبيعة المتوازنة، وعندما نهدد الطبيعة، فإن هذا يعني أننا نهدد حياتنا، لأنه بدون الطبيعة لا يمكن بناء حياة جيدة".    

وذكرت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين-الشهباء، ريحان علو، في نهاية حديثها، أنهن يتخذنَّ من مشروع الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان كأساس بالنسبة لهنَّ، وأنهت قائلةً: "نحن نرى أن المشروع الذي طرحه القائد أوجلان كحل بالنسبة لنا، ومن هذا المنطلق، فإننا بأمس الحاجة إلى بناء نظام الأمة الديمقراطية في مواجهة الأنظمة الاستعمارية والاستبداد والعنف اللذان يُمارسان ضد الشعوب والنساء، ولا بد من ترسيخ الممارسة العملية لفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" المرتبطة بالطبيعة والحياة، على أساس حماية الطبيعة".