وجاءت رسالة منظومة المرأة الكردستانية (KJK) التي نشرها بمناسبة الذكرى الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، ما يلي:
"في ذكرى تأسيس حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) والتي تعتبر بمثابة يوم انبعاث للمرأة والشعب الكردي، نهنئ ونبارك ذكرى التأسيس بداية على القائد آبو، وعلى جميع شهدائنا الأبرار في شخص الشهيد حقي قرار والشهيدة سارة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حياة حرة وكريمة، كما ونهنئ شعبنا وكل النساء والرفاق المناضلين.
وفي ذكرى شهدائنا الأبطال بدءاً بالشهيد حقي قرار والذين ضحوا بحياتهم في نضال 45 عاماً، ننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكراهم، ونعاهدهم بخوض النضال بروح انتصار حزب العمال الكردستاني وبروح الفدائية للشهداء حتى أن نحقق النصر لثورتنا.
إن حزبنا حزب العمال الكردستاني، الذي يناضل في كل لحظة منذ 45 عاماً ويقاوم من أجل حرية شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان، بدأ نضاله في وقت لم تترك فيه الدول الاستعمارية أي أثر للأمل في الحياة في الأجزاء الأربعة من كردستان، وعلى حد تعبيرهم " دفن الشعب الكردي في قبر من خلال صب الباطون الإسمنتي فوقه"، ولذلك فإن حزب العمال الكردستاني هو الحزب الذي يخلق الأمل والحرية، وهو حزب لكل فئات المجتمع فهو حزب الشعب الكردي، الاشتراكي، الديمقراطي، العمالي، الشبابي، المرأة والطفل.
كما إن تأسيس حزب العمال الكردستاني، الذي يعرفه القائد آبو بـ "الولادة الثانية"، تم فهمه من تاريخ النضال المستمر منذ 45 عاماً، وهو يوم الميلاد لكل من يريد أن يعيش حياة حرة وكريمة، لقد نشأ حزبنا وسط التجارب والإنجازات وتمكن دائماً من البقاء شاباً في الروح وفي إثارة اليوم الأول.
ولهذا السبب نرى اليوم في كل أنحاء العالم بأن كل شخص من عمر 7 أعوام إلى 70 عاماً يردد شعار "حزب العمال الكردستاني هو الشعب والشعب هنا".
ولم يصبح حزب العمال الكردستاني في كردستان حزباً عادياً، بل أصبح أسلوباً للحياة وروحاً للحرية، حيث بدأ القائد آبو رحلته بالقول "إن أصعب مهمة في العالم هي خلق إنسان جديد" والشعب الكردي الذي كان على وشك الزوال بسبب الاضطهاد وصل إلى القيم الإنسانية مع حزب العمال الكردستاني، وأصبحت هذه هي الطريقة لخلق رجل جديد وامرأة جديدة، ولذلك فإن حزب العمال الكردستاني هو علامة على القيم الإنسانية والحرية والكرامة والأخلاق والضمير في المجتمع.
وليس فقط في كردستان، بل في كل أنحاء العالم كانت مكانة المرأة في الأحزاب تمثل ظاهرياً أو جسدياً فقط، فالثورات والثوار دائماً ما كانوا يتركون قضية المرأة خارج مرحلة ما بعد الثورة، وأدرك القائد آبو أن مكانة المرأة في المجتمع الكردستاني هي مكانة الجنس الثاني، لذلك دافع عن ذلك بأكثر الطرق جذرية وجعل من حزب العمال الكردستاني مساحة آمنة حيث يمكن للمرأة التعبير عن نفسها والنضال وخلق حياة حرة، ولذلك فإن حزب العمال الكردستاني بقدر انتمائه للشعب الكردي جعل أيضاً من قضية المرأة القضية الأساسية بنموذج الحرية، وهو مؤشر على ولادة المرأة الكردية من جديد، بمقولة "إن لم تتحرر المرأة فلن يتحرر المجتمع أيضاً"، وبدأ هذا النضال مع رفيقتنا البطلة سكينة جانسز، وهي إحدى الكوادر القيادية في حزب العمال الكردستاني، ووصلت إلى قوة ومعنى عظيمين مع تقييم القائد آبو بأن حزب العمال الكردستاني هو حزب المرأة، إن النساء الكرديات اللاتي تعرضن لضغوطات تحت وطأة الهيمنة الذكورية، انضممن إلى حزب العمال الكردستاني، وبقدر ما خضن النضال من أجل التحرر الوطني، خضن النضال ضد التمييز الجنسي أيضاً، وأصبح حزب المرأة ووحدات حماية المرأة ونظام الكونفدرالي للمرأة الديمقراطية وعلم المرأة (جنولوجيا) مصدر فائدة لجميع النساء في العالم.
لقد أظهرت هذه القوة التي أنشأها حزب العمال الكردستاني، مع مقاتلي الكريلا الذين واجهوا أخطر هجمات الإبادة الجماعية، وكذلك مع النضال الذي خاضوه مع العملية الثورية الأخيرة، أنه لا يمكن هزيمته.
ومن الجانب الآخر تدعي دولة الاحتلال التركي الفاشية والمستبدة في كل عام أنها قد قضت على حزبنا، وعلى العكس من ذلك فإن حزبنا يتوسع وينمو في كل عام، وقد عبر حدود كردستان والشرق الأوسط ووصل إلى مستوى دولي، وأصبح مثل شجرة راسخة الجذور، في هذا العام وبينما نحتفل بالذكرى الـــ45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، بدأ أصدقاء الشعب الكردي ونساء العالم بحملة "الحرية لعبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية" من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، إذ تظهر هذه الحملة أن حزب العمال الكردستاني وقائدهم أصبحا عالميين.
يبدي القائد آبو مقاومة عظيمة مليئة بالإيمان والأمل في إمرالي مع خط حزب العمال الكردستاني الذي لا يفنى ولا يقهر، ويسير مقاتلو الكريلا وشعبنا على خطى القائد آبو وشهدائنا العظماء ويبدون مقاومة لا مثيل لها، ونحن النساء سننتصر في نضالنا بقوة وإرادة وإيمان وتجارب شهدائنا الفدائيين والأبطال على مدار 45 عاماً من النضال، وسنعزز روح حزب العمال الكردستاني الذي يعد رمزاً للقيم الإنسانية من خلال بناء نموذج ديمقراطي وبيئي وحرية المرأة، مع دخول حزب العمال الكردستاني عامه السادس والأربعين، نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا، وكسر هجمات الإبادة الجماعية وبناء كردستان حرة، وخلق المرأة الحرة والحياة الحرة في كردستان الحرة.
وبمناسبة الذكرى الــ ـ45 لتأسيس حزبنا، ندعو مرة أخرى الشعب الكردي والرفاق والمرأة والشبيبة بروح شبيبة حزب العمال الكردستاني إلى بناء حياة حرة وديمقراطية ومتساوية، والانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني من أجل حماية وتبني قيم الحرية والإنسانية والمضي بها قدماً".