من عارضة أزياء الى المرأة العسكرية
المرأة الكندية هانا بوهمان مثلها مثل باقي النساء اللواتي تعرفن على حقيقة الحياة الصامدة التي تعيشها النساء الكرديات,تعرفت عبر الإنترنت على وحدات الحماية و قررت بوهمان الانضمام الى وحدات حماية المرأة.
المرأة الكندية هانا بوهمان مثلها مثل باقي النساء اللواتي تعرفن على حقيقة الحياة الصامدة التي تعيشها النساء الكرديات,تعرفت عبر الإنترنت على وحدات الحماية و قررت بوهمان الانضمام الى وحدات حماية المرأة.
المرأة الكندية هانا بوهمان مثلها مثل باقي النساء اللواتي تعرفن على حقيقة الحياة الصامدة التي تعيشها النساء الكرديات, و عبر الإنترنت قررت بوهمان بالانضمام الى وحدات حماية المرأة متأثرة بالمقاومة التاريخية التي تبديها المرأة الكردية التي ذاع صيتها في العالم.
فتحت الكندية هانا بوهمان عينها على الحياة في مدينة (vancouver ) فانكوفر الكندية. كبرت وترعرعت في عائلة كندية ولديها شقيق وشقيقة بالإضافة إلى والديها وهي الكبرى في العائلة. درست هانا بوهمان المدرسة الابتدائية، الإعدادية والثانوية في مدينتها فانكوفر. وبعد أن أكملت هانا المرحلة الثانوية تركت المدرسة .
عملت في العديد من الشركات السينمائية وعملت على إعداد العديد من الأفلام الوثائقية. وبعد فترة من العمل في المجال السينمائي. غيرت مهنتها وعملت كعارضة أزياء في عام 1998 واستمرت لعام 2006 بكندا. وبعدها عملت في الشركات السينمائية مرة أخرى وقضت كامل حياتها في كندا.
هانا بوهمان(hanna BÖHAMAN) تعرفت على وحدات حماية الشعب والمرأة في عام 2014 عن طريق الإنترنيت، زاد فضولها لمعرفة القوى، التنظيمات والقوات العسكرية التي تحارب ضد مرتزقة داعش في العالم. وأثناء بحثها عبر الإنترنيت صادف في بحثها اسم وحدات حماية الشعب، والذي لفت انتباها ونال إعجابها هو نضالها ومقاومتها ضد مرتزقة داعش لذا قررت الانضمام إلى وحدات حماية المرأة بعد أن تعرفت على حقيقتهم في شهر آذار 2014 قادمة من كندا بصحبة اثنتين من رفيقاتها متخذة من اسم هيفي بلنك اسماً لها.
وبعدها تلقت دورة تدريبية في مدينة ديرك بمقاطعة الجزيرة، ولأنها لم تكن تجد اللغة الكردية بشكل جيد، لم تستطيع التأقلم مع الرفاق والانضمام إلى الحياة بشكل أكبر.
وبعد فترة قصيرة من انضمامها إلى وحدات حماية المرأة التحقت بالعديد من جبهات القتال في مواجهة مرتزقة داعش في العديد من مناطق روج آفا. فقد شاركت في حملة تحرير مدينة تل تمر، تل أبيض، وبلدة سلوب الإضافة إلى جبهات حسكة وسريه كانيه.
وبعد تحرير مدينة تل أبيض بتاريخ 15 ـ6ـ 2015 من مرتزقة داعش من قبل وحدات حماية الحماية وبركان الفرات، توجهت هيفي مرة أخرى إلى كندا لتلقي العلاج في شهر تموز الماضي لأنها كانت تعاني مشاكل الصحية ، وبعد تلقيها العلاج عادت مرة أخرى إلى روج آفا في شهر أيلول الفائت.
وما أن عادت من العلاج تم إرسالها إلى كوباني .
ونتيجة تأثرها بالمقاومة التاريخية التي ذاع صيتها في العالم والتي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة ضد مرتزقة داعش قررت بلنك كتابة القصص عن هذه المقاومة .
وحتى الآن كتبت قصة عن أطفال كوباني باللغة الإنكليزية مع جمع مجموعة من صورهم ونشرها في جريدة ( NATIONAL POST) الكندية.
وأكدت المقاتلة في وحدات حماية المرأة هيفي بلنك أنها انضمت إلى وحدات حماية المرأة لتأثرها بشجاعتهن، حربهن ومقاومتهن التي يبدينها ضد مرتزقة داعش وحياتهن التي تستند إلى الأخلاق ، المحبة والرفاقية .
وأشارت بلنك إلى نضال وحدات حماية المرأة ضد الذهنية السلطوية الذكورية وقالت “الأمر الأكثر لفتاً للانتباه بالنسبة لي هي إرادتها القوية وعزمها في مواصلة النضال والتصدي لكافة العوائق التي تعترض طريقها دون أي تردد”.
وعن مشاركتها في جبهات القتال ومعرفتها للشعب الكردي قالت”جئت إلى روج آفا لأشارك الكرد في نضالهم ضد مرتزقة داعش، لم أكن أعرف حقيقة الشعب الكردي عندما كنت في كندا ، ولكن بعد أن قرأت عن قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان تأثرت بفكره وأطروحاته واستطعت التعرف الشعب الكردي “.
وأضافت ” الشعب الكردي شعب طيب ومحب للإنسانية. ونضال المرأة ضمن حركة حرية كردستان كان مركز الجذب بالنسبة لي. شاركت في العديد من جبهات القتال في كل من مقاطعتي الجزيرة وكوباني، المشاركة في القتال إلى جانب وحدات الحماية كان أمراً ممتعاً بالنسبة لي. ولم أكن أجد صعوبة في القتال ولم ينتابني أي شعوربالخوف أثناء المعارك. القتال ضد داعش كان بمثابة مغامرات سعيدة ومفيدة بالنسبة لي. وكانت ذو معنى كبير تمدني بالإرادة والعزيمة”.
ونوهت بلنك إلى أن الأمر الذي لفت انتباهها والذي أثر عليها أثناء زيارتها لمقاطعة كوباني هو إصرار الأهالي في المقاطعة على إعمار مدينتهم رغم كل الدمار الذي ألحقه المرتزقة بها مؤكدة أنها ستتعلم اللغة الكردية لمعرفة المقاومة التي أبداها أهالي كوباني وكتابته ليعرف جميع العالم ماذا جرى في كوباني. ومن الذي حرر كوباني وكيف قاموا بتحريرها من المرتزقة .
وفي نهاية حديثها وجهت كلمة إلى الشعب الكندي وقالت”أناشد الشعب الكندي بأن يفتح عينه ويرى ماذا يجري في العالم من حوله”.