جيكدم دوغو: نضال الادراك والمعرفة مهم جداً - تم التحديث

أكدت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية، جيكدم دوغو، على أهمية تنظيم المرأة وقالت: "يجب على المرأة أن تعرف نفسها، وتكون واثقة من نفسها وجنسها، لذلك، فإن نضال الادراك والمعرفة مهم جداً".

تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، جيكدم دوغو، عن أهمية تنظيم المرأة خلال مشاركتها في برنامج على قناة (Jin TV).

 

وقالت جيكدم دوغو: "التنظيم هو المقياس الأساسي لإيديولوجية تحرير المرأة، وينطبق ذلك في جميع الأيديولوجيات، ولا يتحقق أي تقدم بدون التنظيم، وتاريخ البشرية هو ذاته تاريخ التنظيم، عندما يركز المرء على جوهر تعريف الاجتماعية، سيدرك أنه يعبر عن التنظيم، أي يُعبر عن حقيقة تنظيم المجتمع، إنه تنظيم في إطار الأخلاق، أي أنه من أجل مستقبل الإنسان والمجتمع والإنسانية وله أهمية استراتيجية، ومن الناحية التعريفية للتنظيم هناك علاقة وطيدة بالبناء، أنتم من تنسجون الحقيقة والاقتصاد والصحة والتعليم المجتمعي، وباللغة الكردية يسمى "Rêxistin"، أي التوجيه إلى المسار الصحيح، وعند تقييمه من الناحية الاشتقاقية، يمكن إدراك ما يعنيه ذلك بالنسبة للبشرية. 

وكانت المرأة هي الرائدة الأولى في التنظيم والتنشئة الاجتماعية، كما يرتبط الإدراك الذاتي للهوية الإلهية بالقوة التنظيمية، لأنها أصبحت رائدة في تنظيم الحياة الاجتماعية وقدمت خدمات جليلة للمجتمع في هذا الشأن، أي رفعه المجتمع إلى مستوى الألوهية، كانت المرأة هي الرائدة الأولى وخطت الخطوات الأولى، ومع مرور الوقت حدثت تطورات كبيرة حولها، ومع ذلك حكموا على قوتها التنظيمية بالفوضى وهذا هو الجانب المأساوي لها". 

وذكرت جيكدم دوغو أن العملية الأولى التي تم تنفيذها ضد المرأة كانت في هذا السياق، وأشارت إلى أن النساء كن رائدات المجتمع لكن تم عزلهن عن المجتمع والتنظيم. 

وأشارت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، جيكدم دوغو، إلى نضال المرأة، النضال من أجل حرية المرأة الكردية الذي انتشر اليوم في جميع أنحاء العالم تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" وتابعت حديثها على النحو التالي: "المرأة هي الحياة والحياة هي المجتمع، وإلى جانب ذلك، هي الحقيقة التي تقيم الحرية، يمكن للمرء أن يفسر التنظيم حول هذا بشكل جيد للغاية، دون أن ينقطع عن تلك الحياة بأكملها، ولكن عليه حماية حقوقه التنظيمية وأن يشمل ذلك أيضاً الحرية والمساواة والعدالة، ومثل هذا الأسلوب التنظيمي يخلق إرادة قوية ويمكن للمرأة أن تُعرف ذاتها بشكل أفضل".

وأعلنت جيكدم دوغو، أنهم يعرّفون هذا أيضاً على أنه صراع بين الجنسين وقالت: "إن العقول والتعاليم التي خلقها التمييز الجنسي الاجتماعي معروفة للجميع، هناك منهج على هذا النحو وهو قبول بالرجعية والسلطة والعبودية، كما قلنا، هناك حقيقة وهذه الحقيقة هي عزل المرأة عن تاريخها وتاريخ المجتمع، فهي بالتأكيد تواجه الكثير من الضغوطات والصعوبات، ويتوجب على المرأة أولاً وقبل كل شيء أن تناضل ضدها وتتعرف على ذاتها وأن تكون واثقة من جنسها كامرأة، لقد جعلوا من النساء تجابهن بعضهن البعض، وتم تعريفهن كأدوات جنسية، وقد أثر هذا على نفسية وشخصية المرأة كثيراً، ودون إدراك الحقيقة لا يمكن مواصلة النضال من أجل الحرية، وستبقى المرأة متعثرة في خطوتها الأولى.

لذلك فإن النضال من أجل الفهم والمعرفة مهم جداً، وهنا أيضاً قد يكون هناك نهج يتحول إلى عقبات، وهذا قد ينطبق على جميع النضالات، مثال على ذلك، الانتفاضة الاعتيادية أمر سهل ولنفترض أنك تدين النظام والدولة والذهنية الذكورية وتخرج إلى الشوارع وتبدي الرفض والاستنكار، حسناً هذا جانب مهم من النضال ولكنه أسهل بقليل، لذلك يتوجب علينا أيضاً أن نحارب جوانبنا المتخلفة والرجعية، حسناً، أنا أرفض هذا النظام ولكن ما هو النظام الذي يجب أن يحل مكانه؟ هذا النظام يضطهد النساء من الناحية الاقتصادية ويسرقهن، إذاً يتطلب منا أن نبني أي نوع من الاقتصاد أو أي نوع من الاقتصاد نريد؟ تستخدم الصناعات الصحية جسد المرأة كثيراً، وعلى النقيض من ذلك، ما هو نوع النظام الصحي الذي يجب أن يبنى للرجال والنساء والمجتمع بأكمله؟ لقد تحول التعليم إلى نظام غسيل دماغ ومملوء بالعقول الهرمية والذكورية، كيف سيكون التعليم في الحياة حول الحرية والمرأة؟

وهذا هو الموضوع الذي نناقشه كثيراً، ويتحول هذا للحدث والاعتراضات الأولية والقوية جداً، ومع ذلك، فيما يتعلق بتغيير التنظيم وتوفير البديل فإننا لا نزال مقصرين للغاية، وفي رأيي أن النظام قد حقق هذه الطريقة أيضاً. 

لأنه لا يوجد الاستمرارية فأنت تقف في وجه شيء ما أو ترفضه لكن ما هو رفضك واستراتيجيتك أمامه؟ إذا لم يتواجد هذا فإن نضالك لن يكون دائماً. أنت تدين، ولكن النظام ضد نفسه، لم يقم بإنشاء بديل، علاوة على ذلك فإن النظام لا يزال ضعيفاً، ولديه خبرة 5 آلاف سنة وفي مواجهة حقيقة رفضك فإنه يحسب ما إذا كان يمكنه جرك إلى نظامه، يدين النظام الليبرالي دائماً ولكن إلى أي مدى؟ بعد فترة من الوقت تحدث سيكولوجية الفشل، ومن ناحية يجب علينا أن نحارب هذا ومن ناحية أخرى يتطلب منا الغنى الأيديولوجي والسياسة التنظيمية، ويجب علينا نحن حركة المرأة خلق السياسة.

وباعتبار إننا نحن، كحركات المرأة في العالم، لم نتمكن من إنشاء هذه الهيئات حتى الآن، هناك تنظيمات، لكن هل لدينا تنظيم فيما يتعلق بخلق سياسة جيواستراتيجية أو جيوسياسية للمرأة؟ لا يوجد، دعونا نولي اهتمامنا إلى كردستان فهي من ناحية الاستيعاب التنظيمي للمرأة الكردية متدنية إلى حدّ ما، وقد تتواجد بشكل متدني في المستوى ونحن كحركة المرأة نحاول تعزيز هذا التنظيم مع تعميقه بشكل أكبر، وعندما يقيم المرء هذا الأمر، فينبغي تنظيمه بحسب الخط الثالث، ليس فقط الإدانة، بل ينبغي أيضاً تحديد ما هو مقبول، وينبغي القيام به تنظيمياً، هناك تنظيمات مختلفة للمرأة في العالم وهي مهمة للغاية، أنا لا أقول هذا من أجل الانتقاد، لكن هذه التنظيمات القائمة يجب أن تتحد من أجل تنظيم حياتنا".

وذكرت جيكدم دوغو أنهم يطلقون على هذه الاستراتيجية التنظيمية اسم نظام الكونفدرالية المرأة الديمقراطية ويحاولون تنظيمها.
وأوضحت أنهم يحاولون بناء نظام كونفدرالي ديمقراطي حول هذه القضايا الأربع وهم "الكومين والمجلس والتعاونية والأكاديمية".

واختتمت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية حديثها بالقول: "في النهاية، نهدف إلى تحقيق ثورة حرية المرأة".