قامشلو
خرجت آلاف النساء من مختلف مكونات مقاطعة قامشلو في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام دوار أوصمان صبري، رفعت المشاركات خلالها صور المناضلات الشهيدات ساكينة جانسيز وبيريتان وزيلان وشيلان وآرين وجينا أميني، وصور القائد عبد الله أوجلان.
كما حملن يافطات كتب عليها باللغتين الكردية والعربية "ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل، المرأة، الحياة، الحرية"، و "ناضلي لدحر العنف والاحتلال"، و "لا للعنف ضد المرأة لا لقتل النساء وتعنيف الاطفال"، و "تنظيم المرأة جواب لهجمات الاحتلال"، كما رفعن رايات باللونين البرتقالي والبنفسجي وكتب عليها شعار ""Jin, Jiyan, Azadî.
جابت المسيرة الشارع الرئيس، وسط إطلاق هتافات "المرأة، الحياة، الحرية"، "لا لقتل النساء"، "لا للعنف ضد المرأة"، "لا للاحتلال"، "يسقط الاحتلال والفاشية"، ولدى وصولها إلى دوار الشهيد روبار توقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
بعد ذلك، ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار رمزية محمد، كلمة حيت فيها نضال المرأة ضد كافة أشكال العنف التي ترتكب من قبل الذهنية الأبوية والأنظمة الاحتلالية، وقالت: "أمام كافة الممارسات التي تحاك ضدنا، المرأة الحياة الحرية".
وأشارت إلى تعرّض المرأة لجميع أشكال العنف، سواء في العائلة وفي الساحة السياسية، كما يتم استهداف طليعيات ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا واللواتي يناضلن بفلسفة المرأة الحياة الحرة ويقاومن وفق أفكار القائد عبد الله أوجلان.
أكدت رمزية أن كل يوم هو يوم المرأة، في قولها: "نضالنا لا يتوقف على يوم واحد، فهو مستمر ضد كافة أشكال العنف، وعنف الدولة والذهنية الذكورية والأنظمة الاحتلالية، حتى نصل إلى حريتنا وحرية مجتمعنا".
وقالت رمزية "من الأهمية بمكان توحيد الرؤى النسائية وتقوية التنظيم، "لنكون سداً منيعاً ضد كافة أشكال العنف، والقضاء على الذهنية الأبوية المتعصبة والاحتلال، وتحرر أراضينا المحتلة"، وأكدت قائلةً: "أمام هذا الحشد الغفير من النساء الموجودات في هذه الساحة وفي الجبهات سنصل إلى حريتنا بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، وبإلهام ثورة شمال وشرق سوريا وانتفاضة المرأة في شرق كردستان وإيران التي انطلقت منذ ما يقارب العامين، فإن الثورة ستنتصر بيد النساء".
انتهت المسيرة على وقع الهتافات الثورية والتأكيد على رفع سوية النضال ضد الذهنية الأبوية حتى تحقق المرأة حريتها وحرية مجتمعها.
الرقة
شاركت مئات النساء في الرقة وعضوات التنظيمات النسائية من مجلس المرأة السورية، وفي الأحزاب السياسية وكافة المؤسسات المدنية والعسكرية في المدينة في مسيرة نظمها مجلس تجمّع نساء زنوبيا.
انطلقت المسيرة من أمام مشفى الأطفال في الرقة، وسط رفع المشاركات يافطات دونت عليها شعار "المرأة الحياة الحرية"، وتوجهت إلى ساحة المرأة الحرة، حيث وقف المشاركون هناك دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد كلمة قالت فيها: "لقد تجمعنا في هذه الساحة؛ ساحة المرأة الحرة، التي كانت شاهدة على جرائم مرتزقة داعش بحق النساء"، وأكدت: "اليوم ومن كل عام نجدد عهدنا ووعدنا لكل امرأة في العالم، بأننا سنستمر بنضالنا حتى تحرير كافة النساء".
بعد انتهاء المسيرة قُصّ شريط افتتاح حديقة باسم "ساحة المرأة الحرة" من قبل مزكين فاطمة والدة الشهيد أحمد نعسان.
كوباني
وشاركت في مسيرة كوباني، المئات من أهالي المدينة وريفها، وممثلين وممثلات عن الأحزاب السياسية. انطلقت من ساحة الشهيد عكيد في مدينة كوباني صوب ساحة المرأة، حمل المشاركون خلالها صور المناضلات في شمال وشرق سوريا وحركة حرية كردستان.
وبعد وصول المشاركات والمشاركين إلى ساحة المرأة الحرة وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعدها ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، ماجدة حسون، كلمة أشادت فيها بالدور الكبير الذي لعبه القائد عبد الله أوجلان في إيقاظ المرأة من غفوتها تجاه السلطة الذكورية الممارس عليها، وسعيها للحصول على حقوقها.
وأضافت: "المرأة اليوم لم تعد كما كانت بل أصبحت ذات صوت مستقل تقف في وجه الظلم الممارس عليها والفضل في كل هذا يعود لنضال القائد عبد الله اوجلان الذي ناضل بفكره وفلسفته من أجلها، وأحيا جذورها، وأعطى دافعاً للمرأة لكي تطالب بحقوقها"، كما أكدت أنه بفضل القائد عبد الله أوجلان، تشهد المرحلة الراهنة أغلب مناطق الشرق الأوسط ثورات تطالب بالحرية تقودها النساء.
انتهت المسيرة بتقديم عرض مسرحي من قبل فرقة الشهيدة "ساكينة" التابعة لحركة هلال زيرين لثقافة المرأة في إقليم الفرات، تتحدث عن أساليب تعنيف المرأة، وسبل مناهضتها.
منبج
كما خرج المئات من أهالي مدينة منبج وريفها في مسيرة مماثلة ضمن إقليم الفرات. انطلقت من دوار الميزان باتجاه دوار المصب وسط المدينة، حاملين يافطات كتب عليها "لا للعنف ضد المرأة"، "لا لزواج القاصرات"، "المرأة حياة لا تقتلوا الحياة"، "لا للاحتلال التركي".
تحولت المسيرة التي جابت المدينة لوقفة تضامنية مع النساء في العالم بدوار المصب، بدأت بالوقوف دقيقة صمت، قبل أن يدلى ببيان من قبل مجلس تجمع نساء زنوبيا، قرئ من قبل الناطقة باسم التجمع رويدة حنيظل.
ذكّر البيان بالمناسبة، وأشاد بمقاومة النساء في المناطق التي تحتلها تركيا، وضد الجرائم التي ترتكب بحقهن من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
ولفت البيان إلى تميز النساء في مناطق شمال وشرق سوريا في تحمل مسؤولياتهن واتخاذ مكانتهن على جميع الصعد، مؤكداً أنهن أصبحن مثال وقدوة لكل نساء العالم من خلال قيادتهن للثورة.
ونوه إلى تضحيات التي بذلتها المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا ضد الذهنية السلطوية، في إيصال نساء المنطقة إلى دورهن الحقيقي في القيادة، ودعا البيان في ختامه كافة النساء وفي مقدمتهن نساء الشرق الأوسط وبالأخص نساء سوريا إلى الاتحاد وتنظيم أنفسهن لمواجهة كافة أشكال العنف.
انتهت الوقفة بتقديم عضوات اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج فقرة غنائية عن القائد عبد الله أوجلان.
الحسكة
وفي مقاطعة الحسكة، شارك المئات من نساء وأهالي المقاطعة في مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام دوار الشهيدة آرين ميركان في حي المشيرفة واتجهت نحو السوق المركزي في الحي ذاته.
حملت المشاركات في المسيرة صور الشهيدات المناضلات "فيدان دوغان وليلى شايلمز وساكينة جانسز، ويادي عقيدة وزينب صاروخان وجيان تولهلدان وغيرهن من الشهيدات التي ضحين بأرواحهن في سبيل تحقيق حرية المرأة، كما حملن يافطة كتب عليها "بإرادة المرأة الحرة سنحطم الاحتلال، ثورة المرأة قوتك ناضلي ضد العنف"، فيما ارتدت النساء الأزياء الخاصة بكل مكون.
تحولت المسيرة فور وصولها إلى السوق المركزي لوقفة احتجاجية، بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار ريحان لوقو كلمة حثت فيها على أهمية هذا اليوم وقوة النساء وتكاتفهن مع بعضهن البعض في مواجهة العنف الممارس بحقهن.
وقالت إنّ: "وقوفنا وتجمعنا وتكاتفنا اليوم إيماناً بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في الدرب الذي رسمه لنا، يشير إلى قوة نساء روج آفا وصمودهن والمقاومة التي ستنتصر بقيادة المرأة".
وأكدت أنّ شعب شمال وشرق سوريا بجميع مكوناته صغاراً وكباراً، بخروجه إلى ساحات النضال يبيّن للعالم أجمع في يوم المرأة مدى تكاتفها ومقاومتها في مواجهة جميع الأنظمة التي تعنف المرأة.
من جهتها، شددت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة فيفيان بحو أوسي، على ضرورة تكاتف النساء في محاربة الذهنية الذكورية والتصدي لجميع أشكال العنف والتي تنتهك حقوقها، مؤكدة أن ثورة روج آفا تمثل إرادة جميع النساء اللواتي يطالبن بحريتهن ويسعين للحد من العنف الذي يمارس بحق كل امرأة.
ثم قدمت فرقة حركة هلال زيرين في مدينة الحسكة عرضاً مسرحياً يحكي عن الانتهاكات التي تمارس بحق المرأة.
واختتمت الوقفة الاحتجاجية بترديد الشعارات "عاشت مقاومة المرأة، عاشت مقاومة القائد، المرأة الحياة الحرية".