فعاليات في دمشق حول مناهضة العنف ضد المرأة ينظمها مؤتمر ستار
نظم مؤتمر ستار في دمشق سلسلة من الفعاليات في إطار يوم مناهضة العنف ضد المرأة، تضمنت توزيع صور للقائد عبد الله أوجلان، وبيانات حول مناهضة العنف، إضافة لعقد اجتماعات للنساء.
نظم مؤتمر ستار في دمشق سلسلة من الفعاليات في إطار يوم مناهضة العنف ضد المرأة، تضمنت توزيع صور للقائد عبد الله أوجلان، وبيانات حول مناهضة العنف، إضافة لعقد اجتماعات للنساء.
وتركزت الاجتماعات حول الحديث عن الكفاح الذي تبديه المرأة لنيل حقوقها، والاضطهاد الممارس بحقها ودورها الريادي في المجتمع.
إضافة للإشارة إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ودور القائد وجهده في طرح قضية المرأة ووضع الحلول للمشاكل التي تواجهها وإنارة طريق الحرية لها.
وفي آخر اجتماع عقد في حي زور آفا في دمشق وحضره العشرات من الأهالي، تحدثت عضوة مؤتمر ستار يسرى محمد.
وقالت: "في المجتمع الطبيعي استطاعت الآلهة الأم وبجدارة أن تدير المجتمع وتقوده من جميع نواحي الحياة وفي جو من التعايش السلمي والحب والمساواة ولكن الرجل استطاع بدهائه ومكره أن يسلب ألوهيتها ومكانتها المقدسة وبدأ باللجوء إلى العنف في التعامل مع المرأة، ووسائل العنف ضد المرأة متعددة" .
وتطرقت إلى الحديث عن أسباب العنف كالأسباب الثقافية والتربوية، العادات والتقاليد الخاطئة والأسباب الاقتصادية. إلى جانب ذلك أشكال العنف كالإساءة الجسدية والعاطفية والعنف النفسي والروحي، اللفظي والصحي والاعتداء الاقتصادي والجسدي.
ومن جانبها تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار برجم يوسف حول كفاح المرأة والاضطهاد الممارس بحقها في العالم وذلك بدءاً من نضال الشقيقات ميرابال اللواتي وقفن في وجه الديكتاتورية والحكومة الفاشية الموجودة آنذاك مما أدى إلى اغتيالهن وأدى إلى إشعال شرارة ثورة المرأة والنضال الذي ما زال مستمراً حتى يومنا هذا .
إلى جانب ذلك تطرقت إلى تعريف العنف وأسبابه وأهدافه وأن العنف النفسي له أضرار أكثر من الجسدي . وقالت: "إن استصغار المرأة، عدم إعطائها أية قيمة واعتبار، تركها بدون إرادة وقرار، استخدام الألفاظ السيئة تجاهها، حبسها في البيت وعزلها عن العالم الخارجي، مسألة الزواج من امرأة ثانية والطلاق وزواج القاصرات وحرمان البنات من حق الدراسة والعديد من الأساليب والمفاهيم والاقترابات كهذه تعتبر من أشكال العنف الذي يستخدمه الرجل ضد المرأة".
كما تم التنويه إلى أن مشكلة العنف مشكلة عميقة ومشكلة اجتماعية وعالمية، ومن أجل حل هذه المشكلة يجب المشاركة في النقاشات والعمل على توعية المرأة والمجتمع بأكمله.
وتابعت: "إن المشكلة مرتبطة بالرجل والمرأة أيضاً فعلى المرأة توعية نفسها بأن تفهم مسألة العنف والمناقشة حولها وبالتالي وضع الحلول لها. وعلى الرجل أن يفهم من المرأة ويقدرها لا أن يفرض العبودية وسلطته عليها".
و أكدت برجم يوسف "نقول إن المرأة هي الحياة والوجود وبدون المرأة لا يتشكل المجتمع ولا الوطن، بدون المرأة لا يمكن الوصول إلى الحرية لذلك فكل التقاربات والطرق والأشكال التي تحدثنا عنها والتي تتعرض لها المرأة خاطئة، ولها أضرار كبيرة على المرأة وبالتالي على المجتمع".
واختتمت: "فمن المهم أن يتم تدريب المرأة والرجل والعمل على مسألة التوعية للوصول إلى مستوى الفهم".
وفي نهاية الاجتماع شاركت الحاضرات والحضور آراءهم حول مسألة العنف ضد المرأة وسبل الحد منه.
واختتم الاجتماع بترديد الشعارات الثورية النسوية " المرأة، الحياة ، الحرية"