يصادف غداً الذكرى الحادي عشر لاستشهاد المناضلات الثلاث، ساكينة جانسز، فيدان دوغان وليلى شايلمز، عندما أقدمت الأيادي الآثمة للطغاة على ارتكاب أبشع جريمة شنعاء في تاريخ الإنسانية في عاصمة باريس الفرنسية.
وبهذا الخصوص اختتم مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء سلسلة من فعالياتها استذكروا من خلالها نضال الرفيقات الثلاث، وفي هذا السياق أجرت وكالة فرات للإنباء لقاءً مع عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء أمل أسماعيل التي استذكرت في بداية حديثها استشهاد الشهيدة ساكينة جانسز ورفيقاتها والمجزرة الثاني التي حصلت بحق رفاقنا في مركز الثقافة والفن وجميع شهداء الحرية الذين تم استهدافهم من قبل الأنظمة المهيمنة ودولة الاحتلال التركي.
وتابعت أمل حديثها بالقول "الشهيدة ساكينة جانسز هي خارطة السلام لجميع النساء التواقات للحرية وهي المرأة الأولى التي انتهجت خط الحرية من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وهي من النساء الأوائل في تأسيس حزب العمال الكردستاني الذي انبثق من خلاله جميع الثورات والمشروع العالمية لإنقاذ جميع الشعوب من القمع والظلم والسلطة".
مضيفةً، أن هذه الاستهدافات توضع للعالم سياسة الدولة المهيمنة التي تسعى دائماً إلى كسر إرادة الشعوب وقمع صوت الحرية، ونحن اليوم نكشف هذه السياسات على حقيقتها بعدما كتمتها جميع المنظمات الحقوقية التي لم تقم بدورها الجدي حيال هذه الاغتيالات التي حصلت في باريس.
وأشارت أمل إلى الفعاليات التي نظمتها مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء، قائلة: "كانت سلسلة اجتماعات شملت كافة نواحي مقاطعة عفرين والشهباء عرفت من خلالها عن حياة الشهيدة ساكينة جانسز ورفيقاتها والعمل النضالي والدبلوماسي اللواتي كان يقومن به في ذلك الوقت والذي كان يعد بمثابة خارطة جديدة لتحقيق حرية جميع النساء، وأيضاً ضمت الفعالية بيانات من قبل أمهات السلام وأمهات الشهداء وعوائل الشهداء، وهذه الفعاليات رُحبت بها من قبل الشعب بشكل جماهيري كبير حتى يتعرفون أكثر فأكثر عن حياة الشهيدة ساكينة جانسز ورفيقاتها.
وأنهت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء أمل أسماعيل حديثها بالقول: ختام هذه الفعاليات ستكون غداً بمظاهرة حاشدة تضم كافة النساء تستنكر من خلالها مجزرتي التي حصلت بحق كافة المناضلات واستنكار السياسات العدوانية لجيش الاحتلال التركي.