بايك: القائد آبو يريد إخراج القضية الكردية من أرضية الصراع إلى أرضية الديمقراطية - تم التحدبث

صرّح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، أنهم تلقوا رسالة من القائد آبو، مؤكداً أن القائد آبو يريد إخراج القضية الكردية من أرضية الصراع إلى الأرضية الديمقراطية.

تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، في البرنامج الخاص على فضائية ستيرك-TV، وقدم تقييمات قبل البيان المتوقع للقائد آبو، وجاء في المقابلة التي أُجريت مع جميل بايك ما يلي:   

نود أن نبدأ بالمؤامرة الدولية، لأن هذا الشهر هو شهر شباط، ويصف الشعب الكردي وأصدقاؤه يوم 15 شباط، على أنه اليوم الأسود، وقد مر 27 عاماً على المؤامرة الدولية ضد القائد آبو، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار ظروف وملابسات وسياق المؤامرة في ذلك الوقت، لأي غرض وكيف تم تنفيذ المؤامرة؟

في البداية، إنني أدين أولئك الذين جعلوا حركتنا وشعب كردستان والإنسانية تعيش هذه المؤامرة، وكما هو معروف، فقد تطور شعار ”لا يمكنكم حجب شمسنا“ بقيادة الرفيق خالد أورال والرفيقة روجبين عرب ضد المؤامرة، حيث قام ما يقرب من 50 رفيقاً ووطنياً بإشعال النار في أجسادهم بهذا الشعار، وأنا بدوري، استذكر جميع هؤلاء الشهداء، وأعرب عن احترامي وتقديري لهم، حيث إن لهم مكانة خاصة في تاريخ الإنسانية وتاريخ الشعب الكردي، ولن يُنسى هؤلاء الشهداء أبداً، لماذا أشعل هذا العدد الكبير من الرفاق والرفيقات النار في أجسادهم، لماذا ألقوا بأنفسهم أمام الرصاص؟ لأنهم رأوا في الواقع أن هناك خطراً كبيراً على شعب كردستان والإنسانية في شخص القائد آبو، لقد قاموا بمثل هذه الأعمال حتى يفهم الجميع هذا الخطر ويتصدوا له، لذلك، فإن نضال هؤلاء الشهداء له مكانة خاصة ومشرّفة في تاريخ حركتنا وفي تاريخ شعب كردستان والإنسانية، ولا يمكن أن يُنسى هؤلاء على الإطلاق، وإذا كان النضال ضد المؤامرة قد تطور ووصل إلى ما هو عليه اليوم، فإن هؤلاء الرفاق من تولوا الريادة لهذا النضال، ونتيجة لذلك وصلنا إلى اليوم.

والآن، إن المؤامرة التي تطورت ضد ريبر آبو، هي مؤامرة تطورت ضد شعب كردستان وشعوب الشرق الأوسط في شخص القائد آبو، فهي ليست مؤامرة ضد شخص واحد فقط، وليس مؤامرة محصورة ضمن حدود، بل إنها مؤامرة كبيرة وربما تكون مثل هذه المؤامرات نادرة جداً واستثنائية في تاريخ البشرية، وأصبحت هذه المؤامرة بالنسبة للقائد آبو، سبباً لفهمها وحلها، والوقوف ضد هذه المؤامرة، لأن الخط الذي طوره القائد آبو كان على هذا الأساس بشكل كامل، وقال: ”ما لا يقتل الإنسان يبقيه على قيد الحياة"، وأضاف "كنتُ على وشك السقوط، وعلى حافة الجرف، طرتُ لأتجنب السقوط“، فهذا هو أسلوب القائد آبو في خوض النضال.

وعندما تطورت هذه المؤامرة الدولية، في ظل أي ظروف وفي أي بيئة تطورت المؤامرة الدولية؟ وما هو هدف تلك المؤامرة؟ يجب على المرء التركيز على ذلك بشكل جيد، وربما أجريت العديد من التقييمات والتحليلات حول المؤامرة حتى الآن، لكنها ليست كافية، فما الذي حصل فيها، لأنها مؤامرة كبيرة جداً في تاريخ الإنسانية، حيث إن مثل هذه المؤامرات الكبرى لا بد للمرء التصدي لها والوقوف ضد بالنضال العظيم، وإذا جابهتها وتصديّت لها بشكل طبيعي، فلا يمكنك فهمها أو حلها، وكما هو معروف، خلال الحرب العالمية الأولى، تصرفت فرنسا وبريطانيا في الشرق الأوسط بما يتماشى مع أهداف النظام الرأسمالي، حيث أبرمتا اتفاقية سايكس-بيكو، وبهذه الاتفاقية والتحالف، عملا على تشكيل الشرق الأوسط وفقاً لمصالحهم، فقد قسما الكرد إلى أجزاء ، وكذلك العرب أيضاً، وطورا النظام الرأسمالي بما يتماشى مع هذه التقسيمات. 

ولهذا السبب، أصبح الشرق الأوسط أساس النظام الرأسمالي في العالم، وبهذا التحالف والاتفاق، جعلوا من القضية الكردية قضية حرب، وطوروا سياسة الإنكار والتدمير ضد الكرد، فعندما يكون هناك سياسة إنكار وتدمير، بالطبع ستكون هناك مقاومة وحرب، ولقد طوروا ذلك عن عمد، في مواجهة ذلك، تطور نضالٌ من أجل الديمقراطية والحرية تحت قيادة القائد آبو، وتجاوز هذا النضال تدريجياً حدود كردستان وأثر على الشرق الأوسط، ولقد عرّض هذا النضال النظام الذي طورته بريطانيا وفرنسا في الشرق الأوسط للخطر، لأن النضال الذي يخوضه القائد آبو يقوم على الحرية والديمقراطية، ولهذا السبب، أصبح ذلك التحالف في حالة صعبة، وإحداها بالذات في هذه الأثناء، انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث شكل انهيار الاتحاد السوفيتي تأثيراً على الشرق الأوسط والعالم على حد سواء، وانقلبت كل التوازنات رأساً على عقب، وعندما حصل هذا الانهيار، فإن هذا النضال الذي كان يخوضه القائد آبو تزامنا مع بعضهما البعض، وطوّر وضعاً جديداً في الشرق الأوسط. 

وأراد نظام الحداثة الرأسمالية التدخل في الشرق الأوسط، لماذا؟ لأنه لو لم يقم بالتدخل، فإن الاتحاد السوفييتي منهار، والقائد آبو يخوض نضالاً، وهذا النضال يزداد فعالية يوماً بعد يوم، وبات ذلك التحالف الذي أقامته بريطانيا وفرنسا للنظام قد أصبح هدفاً، ولكي لا يفقد النظام مصالحه في الشرق الأوسط، كان عليه في البداية منع التطورات التي كانت تتطور تحت قيادة القائد آبو، وعندما حصل التدخل، فقد حصل من أجل ذلك، أي بعبارة أخرى، تدخلوا في الشرق الأوسط لمنع نجاح التغيير الذي كان يتطور على خط الديمقراطية والحرية، وللحيلولة دون تطوره، وفي مثل هذه الأجواء، تم التدخل في الشرق الأوسط، وكان هدفهم هو القضاء على القائد آبو، سواءً كان سياسياً أو أيديولوجياً أو جسدياً، لأن القائد آبو كان يشكل خطراً كبيراً عليهم من خلال الخط والنضال اللذان كان يخوضانهما، حيث أن هدفهم لم يكن على الإطلاق الحرية والديمقراطية، فهو نظام قائم على المصالح، أما القائد آبو، يتخذ من مصالح الشعوب وحرية الشعوب أساساً له، وكان يشكل خطراً عليهم وكان لا بد من منعه، كما تم تطوير المؤامرة الدولية لهذا السبب أيضاً.

وقد شارك العديد في هذه المؤامرة، كل هذه القوى، من أولئك الذين كانوا يتولون قيادة نظام الحداثة الرأسمالية، إلى أولئك الذين كان يعيشون في هذا النظام، إلى أولئك الذين شاركوا في نظام الاحتلال والإبادة الجماعية، إلى أولئك الذين كانوا يقومون بالتواطؤ من أجلهم، كل هؤلاء وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض وطوروا المؤامرة، لأن مصالحهم جميعاً كانت تتعرض للخطر، ومن أجل حماية مصالحهم وسلطتهم، تكاتفوا وهاجموا القائد آبو، وهنا، يمكن للمرء أن يفهم شخصية القائد آبو والنضال الذي يخوضه، فلو كان شخصية عادية، وكان النضال الذي يخوضه نضالاً عادياً، لما اجتمعت كل هذه القوى ولما هاجمت القائد آبو، ولما كانوا قد هاجموا حركتنا والكرد الأحرار بهذا الشكل في شخص القائد آبو، وهذا يظهر حقيقة القائد آبو والنضال الذي يخوضه، كما يظهر أيضاً ما يعنيه حقيقة الذين طوروا المؤامرة بالنسبة للشعوب.

لقد أوضحتم وقلتم إن الأشخاص النشطاء وكذلك شهداء "لا يمكنكم حجب شمسنا" قد وضعوا معاييراً ضد المؤامرة، وبناءً على ذلك تم خوض النضال، كيف يمكن للمرء أن يقيّم مستوى النضال ضد المؤامرة، وهل يمكننا القول إن المؤامرة قد أُحبطت اليوم؟

صحيح، ما هو الهدف من المؤامرة؟ كما ذكرت، الهدف هو تقييد القائد آبو بالكامل، حيث كانت هناك حركة تتطور تحت قيادة القائد آبو، فعلى مر التاريخ، الحركات التي تتطور تحت قيادة القادة، عندما تُوجه ضربة لأحد قادتها، فإن تلك الحركات تتلقى الضربة أيضاً، وهذا ما كان المتآمرون يظنونه، وهو أنهم إذا قاموا بتقييد تأثير القائد آبو، فإن حركة الحرية والديمقراطية في كردستان ستتوقف وستتفكك، ولأجل ذلك، استخدموا كل إمكاناتهم المتاحة، أي بعبارة أخرى، القضاء على ذلك الخط الذي يخوضه القائد آبو من أجل الشعوب، وقت استفادت الدولة التركية من ذلك أيضاً، وأرادت تصفية حزب العمال الكردستاني واستكمال الإبادة الجماعية ضد الكرد، ومرة أخرى، أراد المتواطئون والخونة الكرد الاستفادة من المؤامرة حتى يتمكنوا من القضاء على ذلك الخط الذي يطوره القائد آبو، وهذا بالأساس جعلهم يلتقون معاً من أجل نفس الغرض، ومن أجل ذلك، تحالفوا جميعاً وقاموا بتنفيذ المؤامرة ضد القائد آبو، وكما قلت، أشعل حوالي 80 شخصاً النار في أجسادهم وضحوا بأرواحهم ضد المؤامرة، وأعطوا رسالة للجميع، وعلى هذا الأساس تطور النضال ضد المؤامرة والتصفية والإبادة الجماعية، ومؤخراً، وكما هو معروف، قمنا بتطوير حملة دولية من أجل الحرية، وقد أضعفت هذه الحملة أرضية المؤامرة كثيراً.

ولم يعد بإمكانهم بعد الآن الاستمرار في هذه المؤامرة ضد القائد آبو، لأن الحملة التي كانت ضد القائد آبو كانت حملة دولية، وكان لا بد من تطوير حركة دولية ضد المؤامرة الدولية، وعلى هذا الأساس قمنا بإطلاق وتطوير تلك الحملة المتمثلة بـ ”الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية“، وهذا ما جعل القائد آبو معترفاً به في جميع أنحاء العالم، حيث أسهمت في فهم النموذج الذي طوره القائد آبو، وجعلت القائد آبو والنموذج الذي طوروه مقبولاً بشكل تدريجي، وشارك في هذه الحملة الكثير من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، من الحائزين على جائزة نوبل والسياسيين والحقوقيين والفنانين والديمقراطيين، أي أنه شارك الكثير من الأشخاص في هذه الحملة، وتبنوا القائد آبو ونموذجه، وطالبوا الدولة التركية بضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، مما خلق ذلك ضغطاً كبيراً على تركيا وكذلك على المتآمرين، ونتيجة لذلك، لم يعد بإمكانهم تنفيذ تلك السياسة التي كانوا ينتجونها ضد حركة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي في شخص القائد آبو، الأمر الآخر أيضاً، هو تطور النضال في كردستان، حيث وقفت الكريلا والشعب ضد الإبادة الجماعية وضد المؤامرة، كما أفشل هذا النضال تلك السياسة القائمة على الإنكار والتدمير، ولم يعد بإمكان الدولة التركية الاستمرار في هذه السياسة. 

كما حدثت تطورات على الساحة الدولية وحدث ضغط كبير، وتبنى الجميع القائد آبو ونموذجه، لذلك، ضعفت أرضية المؤامرة كثيراً، بل حتى أنها انتهت، ولكن مهما انتهت، فإنهم لا يزالون مصرين على ذلك، فيما مُنيت الدولة التركية أيضاً بالهزيمة في سياستها الإنكارية والتدميرية، ولم تعد قادرة على الاستمرار في هذه السياسة، إلا أنه لا يزال هناك من يصر على هذه السياسة، فما هي النتيجة التي تمخضت عن ذلك النضال الذي طورناه؟ أظهر أن كلاً من الدولة التركية والخونة الكرد والمتآمرين لم يعد بإمكانهم تنفيذ السياسة التي كانوا يمارسونها، وإذا قمنا بتطوير عملنا بشكل أقوى، فإنهم حينها سيضطرون إلى التخلي عن إصرارهم، ولقد وصلنا إلى تلك المرحلة الآن، أي أن نضالنا حال دون تحقيق هدفهم، لكنهم ما زالوا مصرين، وإذا صعدنا نضالنا أكثر، فإنهم لن يتمكنوا من الإصرار بعد ذلك، ونحن قد بلغنا هذه المرحلة، وعلى شعبنا أن يرى ذلك ويعمل على تعزيز النضال بشكل أكبر.

هذا الإصرار، هو إصرار يمتد لقرن من الزمن، وأودُ أن أذكّر بهذا الأمر أيضاً، في 15 شباط 1925، أُحيكت مؤامرة ضد شيخ سعيد ورفاقه، كما تزامنت المؤامرة ضد القائد آبو مع نفس التاريخ، وكما أن نفس التاريخ توافق مع الذكرى السنوية للمحاكمة، وهنا يريد القائد آبو أن يطوّر مبادرة، بعد نصف قرن من النضال يريد أن يقوم بذلك، كيف يجب تقييم البيان الذي سيصدر عن القائد آبو في الأيام المقبلة القليلة، أم أن الإصرار المستمر منذ قرن مضى سيستمر لقرن آخر أم لا؟

لقد تطورت الحركة الكمالية داخل جمعية الاتحاد والترقي، وفي ذلك الوقت، كان الوضع في تركيا سيئاً للغاية، لأن الدولة العثمانية كانت على وشك الانتهاء، كما كان شعب تركيا كان يواجه خطراً كبيراً، وأدرك مصطفى كمال أنه لا يستطيع إنقاذ الدولة التركية وشعب تركيا من هذا الخطر إلا إذا تحالف مع الكرد وأقام علاقات مع السوفييت ويحصل على المساعدة، ولذلك، أقام علاقات مع الكرد والسوفييت، وقد حقق نتائج من خلال خوضه للنضال على هذا الأساس، وهكذا أنقذ الدولة التركية وشعب تركيا من الخطر ثم ذهب إلى لوزان، وفي لوزان، قبلت بريطانيا وفرنسا الدولة التركية، لكنهما قبلتاها ببعض الشروط، كان الشرط الأول هو قطع علاقاتها مع السوفييت والوقوف ضد السوفييت، أما الشرط الثاني هو تطوير الدولة القومية في الشرق الأوسط، وقبلت تركيا بذلك في لوزان، وعند قبولها، تم الاعتراف بالجمهورية التركية، ولم تعد هناك حاجة للكرد، فحتى في تلك الفترة، كانت لوزان تقبل بالكرد، بل كان تمنحنهم مكانة، بل وتقبل بالحكم الذاتي لهم، في حين أن بريطانيا وفرنسا اعترفتا بالجمهورية التركية، ولم تعد بحاجة إلى الكرد، وبدأت هذه المرة بتطوير سياسة الإنكار التدمير ضد الكرد.

بدأت هذه السياسة في عام 1925، حيث بدأت مع شيخ سعيد واستمرت لسنوات، وإذا ألقى المرء نظرة، عندما تعرض القائد آبو للأسر، أقاموا ما يُسمى بالمحكمة، وكان ذلك سيناريو، فالتاريخ الذي أعدموا فيه شيخ سعيد والتاريخ الذي حكموا فيه على القائد آبو بالإعدام هو نفسه، أي أنهم اتخذوا تاريخهم كأساس، واتخذوا الإبادة الجماعية بحق الكرد كأساس، لهذا السبب، فإن يوم 15 شباط هو يوم أسود، يوم الإبادة الجماعية بحق الكرد، والآن نريد أن نقلب هذا اليوم إلى يوم الحرية، والقائد آبو يناضل من أجل ذلك، وحقيقة القائد آبو قائمة بالكامل على هذا الأساس، وما الذي طوّره القائد آبو ضد ذلك، عندما تم أسره، وعندما وضعوا سيناريو، عندما أصدروا حكم الإعدام بحقه؟ طوّر الجمهورية الديمقراطية ضد هذا الأمر، ووقف القائد آبو ضد الإنكار والتدمير وفي مواجهة الإبادة الجماعية بالجمهورية الديمقراطية، وقد صرّح القائد آبو بذلك بالفعل عندما محمد علي بيراند المقابلة معه في التسعينيات، حيث قال: "أنا أبحث عن محاور"، كان يريد إخراج القضية الكردية ع من أرضية الحرب والصراع، ووضعها في أرضية السياسة الديمقراطية، كان يريد حلها بهذه الطريقة، وتلك المقابلة تعبر عن ذلك.

ثم تدخل مام جلال وأقام اتصالاً بيننا وبين تورغوت أوزال، وأراد حل القضية بطريقة سياسية، وكان هذا هو هدف القائد آبو بهذا الصدد، واتخذ خطوة إيجابية على ذلك، وأعلن وقف إطلاق النار، لكن الجواب على ذلك كان بأسلوب عصاباتي، وتطور ذلك وعطله، ولاحقاً، في عام 1998، أرسل بعض السياسيين من قِبل الدولة التركية خبراً مفاده: ”نحن مستعدون لحل القضية، إذا أعلنتم وقف إطلاق النار، لقد أصبحت الدولة قذرة للغاية، وتفشت العصابات في مفاصلها، وحدثت أضرار كثيرة، نريد أن نخرج الدولة من هذا الوضع“، وبدوره، رد بشكل إيجابي على ذلك، لكنها (الدولة التركية) ردت بالمؤامرة الدولية، وفي خضم بيئة المؤامرة التي أُسر فيها، اتخذ القائد آبو مرة أخرى من خط الحل أساساً في إمرالي، وطرح الجمهورية الديمقراطية على جدول الأعمال ضد سياسة الإنكار والتدمير، كيف كان الرد على ذلك أيضاً؟ عمل المتآمرون معاً على تنظيم التصفية ضمن الحركة، وأرادوا تحقيق نتائج بهذا الشكل، لكن القائد آبو وقف أيضاً ضد ذلك. وطوّر نموذجاً جديداً، ليس فقط من أجل حزب العمال الكردستاني، بل من أجل الكرد، حيث طوّر نموذجاً اجتماعياً ديمقراطياً أخلاقي-سياسي من أجل الشعوب الإنسانية، وقد رد بهذه الطريقة، وبناءً على ذلك، أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحدة مرات عديدة، وأراد إخراج القضية الكردية من أرضية الصراع، ونقلها إلى أرضية سياسية، بحيث يكون قادراً على إيجاد حل للقضية، بمعنى آخر، قام القائد آبو بعمل كهذا لفترة طويلة، والآن، العمل الذي يخوضه، قائم على هذا الأساس، فهو لا يقوم بتطوير أي شيء جديد، ربما يفهم البعض الأمر على هذا النحو، لكن هذا ليس صحيحاً، بل يريد تطوير هذه الخطوة الجديدة بناءً على الخطوة التي اتخذها في الماضي، وهذه الخطوات التي اتخذها هي التعمق فيها، وليس خطوة جديدة يُقدم على اتخاذها، وهذه المرة، يريد دمج التحرك بناءً على النموذج الذي طوّره بشكل كامل في النموذج، وتطوير النضال وفقاً لذلك، حيث إن العمل الذي يطوره القائد آبو مبني على هذا الأساس، وحالياً، يقول البعض في تركيا إنه يجري تطوير حل للقضية، والبعض يقول إنه سيتم إلقاء السلاح، لا أعرف يقولون أشياء كثيرة، أي أن لا أحد يسميها، ولا يستطيعون تسميتها، لكن بالنسبة لنا الأمر واضح، فالعملية التي يطوّرها القائد آبو هي العملية التي ستؤدي إلى إحداث تغيير في الحركة وهي التعمق، وعلى هذا الأساس، تقوم الحركة على إعادة التنظيم من جديد حتى تتمكن من خوض نضالها بما يتماشى مع أهدافها، لماذا أقول هذا الأمر؟ لأنه هناك الكثير من الأشخاص الذين ينمّون رأسمالهم على حساب القضية الكردية، حيث هناك من بين الكرد وكذلك الكرد المتواطئين والخونة، من لا يريد التوصل إلى حل للقضية، لأنهم يكسبون الكثير من الأمور هناك، والدولة التركية تريد الحرب، فهي تكسب منها أيضاً، ونظام الحداثة الرأسمالية القائم على الحرب في كردستان، يريد دائماً أن تكون الحرب قائمة، لكي يحصل دائماً على تنازلات من تركيا ويعزز مصالحه في الشرق الأوسط بشكل أقوى، وقد قالها القائد سابقاً: ”يعيش كثيرون على امتياز آبو وحزب العمال الكردستاني“، أولئك الذين يعيشون على الحرب ويحققون الربح والمنفعة المدية منها ولا يريدون حل القضية، لأنه إذا ما تم إخراج القضية من أرضية الصراع ونقلها إلى الأرضية القانونية والسياسية، فلن لا يتمكنوا من العيش أو تقوية رأس مالهم، حتى أنهم سيفلسون، ولن يكون للكرد الخونة على وجه الخصوص مكان مع المحتلين، وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك في التاريخ، ولهذا السبب، فإن تلك الخطوات التي قام بها القائد آبو في التاريخ هي بمثابة استمرارية للخطوة التي يخطوها ويتعمق فيها، فهو يأخذ زمام المبادرة هنا، لأن هناك تغييرات جديدة تحدث في الشرق الأوسط، وهذه التغييرات تتطور بسرعة كبيرة، فهذا النظام الذي تأسس عقب الحربين العالميتين الأولى والثانية قد انهار، ويريدون بناء نظام جديد، حيث إن نظام الحداثة الرأسمالية يريد تطوير نظام بما يتماشى مع مصالحه الخاصة، وهذا ضد الشعوب، وهنا، يتدخل القائد آبو أيضاً فيما يخص المنطقة، والتدخل الذي يريد أن يقوم به هو من أجل الشعوب والإنسانية، وقد أخذ زمام المبادرة على هذا الأساس، ويريد أن يطوّر هذا العمل.

كما ذكرتم، هناك عملية غير مسماة، وفي هذه العملية الكل يتساءل عن نوع الخطاب أو التصريح المصور للقائد آبو، هكذا يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام أو الصحافة، هل تلقيتم أي شيء سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر فيما يتعلق بهذا الموضوع...؟ وهل وصلتكم أية معلومات حيال ذلك أم لا...؟

من خلال ما تابعناه من الصحافة التركية وقمنا باستخلاص بعض الاستنتاجات منها، رأينا بأنَّ هناك رسالة قد تطورت أيضاً، لقد كنا على علم بهذا إلى حد ما، كما قلت، يعمل القائد آبو على تطوير الخطوة التي اتخذها من قبل نحو هدف أكبر، ويريد تعزيز هذه الخطوة ،أي إخراج القضية الكردية من دائرة الحرب إلى دائرة أو أرضية ديمقراطية، والقائد آبو يعمل وفقاً لذلك، بعض التصريحات التي أُدلي بها والنقاشات التي جرت كان لها تأثير إيجابي على الشعب والديمقراطيين والاشتراكيين، بل إنه يخلق الإثارة والحماس، نحن نرى ذلك، كما أن له تأثير إيجابي علينا أيضاً، فهو يخلق الإثارة والحماس لدينا أيضاً، لقد اتخذ القائد آبو زمام المبادرة ويحاول أن يستخدم هذه المبادرة من أجل الشعب، ويجب على الجميع أن يشد على يد القائد آبو، وحينها سوف يتم تحقيق  الهدف المطلوب. 

القائد آبو يناضل لأجل تعزيز خطوات التحول الديمقراطي، تحقيق مطالب المرأة والشبيبة والشعوب المضطهدة والاشتراكيين، ينبغي على الجميع أن يدعم هذه العملية، القائد آبو يتخذ خطوات للأمام من أجل الجميع، ويريد حل المشاكل الحالية في تركيا والشرق الأوسط في الساحات الدولية.

على هذا الأساس يناضل القائد آبو، هذا الهدف هو هدف الجميع، الجميع يريد انتهاء الحرب وأن تتحقق الديمقراطية في البلد، إذا أراد الجميع هذا، فيجب على الجميع دعم العملية، ولا ينبغي ترك القائد آبو بأن يخوض هذا النضال وحده، لقد وضع الجميع هذا العبء على القائد آبو، وهذا العبء ثقيلٌ جدًا، يريد القائد آبو أن يعمل رغم ظروف إمرالي ويعمل لأجل تحقيق الآمال والمطالب المشروعة، إنه يعمل من أجل هذا.

ومن جانبه، فقد حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، ولكن كيف سيتم تحقيق ذلك؟ عندما يقوم الجميع بدعم العملية، فسيتمكن للقائد آبو العمل بكل أريحية وتحقيق مطالبهم المشروعة، لم يطلب القائد آبو أي شيء لنفسه أو لمصلحته الشخصية ولم يفعل أي شيء كهذا على الإطلاق، ماذا فعل؟ لقد فعل ذلك من أجل الشعوب، لقد فعل ذلك من أجل الإنسانية، لأن القائد آبو لا يعيش لنفسه، بل يعيش من أجل الشعوب، إنه يعيش من أجل الإنسانية، ولهذا السبب، فهو يضع مشاكل الشعوب والإنسانية أمام عينيه.

 لقائد يتخذ خطوات في مجالين، الأولى، لقد اتخذ خطوات في الماضي بشأن قضية المرأة وخط حرية المرأة، وهو الآن يعمل على تعميقها، والثانية ؛أنَّ القائد يعمل على تعميق الخطوات التي اتخذتها في اتجاه الاشتراكية، ورغم هذه الأمور فإنّ الشرق الأوسط يشهد تغييرات وتطورات كبيرة، وأنَّ الشرق الأوسط  تم تدميره ويجري إعادة بنائه من جديد، أنَّ النظام الرأسمالي يسعى أن يتم بناؤه وفقاً لمصالحه ، يحاول القائد آبو أيضاً البناء وفقاً لمصالح الشعوب، وبالإضافة إلى ذلك تتطور الديمقراطية والحرية في الشرق الأوسط، والآن القائد يتعمق كثيراً من خلال هذه الخطوات، نحن نرى  بعضاً من هذا الشيء في التصريحات، القائد آبو يعمل لكي يقوم بخطوة تاريخية من أجل الشعب الكردي وأجزاء كردستان الأربعة والشرق الأوسط والإنسانية برمتها، يتطلب من الجميع في هذه الظروف تحمل مسؤولياتهم ودعم هذه العملية.

رغم عقد بعض اللقاءات هنا، إلا أن نظام الإبادة والتعذيب لم ينتهي ولا يزال مستمراً، ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها للانتقال من بيئة الحرب والصراع، والبدء بالمرحلة القانونية والسياسية وإرساء الأساس القانوني والسياسي؟

لقد خضع بهجلي وحتى أردوغان للقائد آبو وقاما بدعوته، وصرحا بإن قضية سلاح الحزب يجب أن تُحل، وحتى إنَّ حزب العمال الكردستاني يجب أن يتم تصفيته، أعني أنهم يقومون بإجراء مثل هذه الدعوات، لكن من ناحية أخرى، فإن اللهجة التي يستخدمونها والممارسات التي يمارسونها تتناقض مع هذه الدعوات، فكيف سيتمكن القائد آبو من العمل في ظل نظام الإبادة والتعذيب؟ كيف سيتمكن القائد آبو من تحقيق المطالب والآمال التي يعلقونها عليه؟ أي ليس للقائد أي اتصال أو تواصل بحركتنا أو العالم الخارجي أو حتى بوسائل الإعلام أو أي شخص آخر.

لكنهم رغم ذلك ألقوا العبء كله على القائد آبو، ويطلبون من القائد آبو أن يحمل هذا العبء، يقولون هذه هي الخطوات التي نحاول أن نتخذها إلى الأمام، إن الشعوب المضطهدة والمرأة والشبيبة والديمقراطيين والاشتراكيين وكل شخص آخر يأملون أن يطور القائد آبو هذه الخطوات نحو الديمقراطية. 

فكيف سيتمكن القائد آبو من تحقيق هذه الآمال إذا لم يحدث أي تغييرأو تهيئة الظروف وإذا لم يناضل من أجل الحرية؟ كيف سيتم تحقيق تلك الآمال والمطالب؟ كيف سيرد على تلك الدعوات؟ حتماً هذا غير ممكن، القائد آبو يعيش في الآن ظل نظام الإبادة والتعذيب، ويدعونه للقيام بواجباته والتحرك نحو عملية الحل، كيف سيتحرك ويعمل؟ أنه يعيش في ظل نظام الإبادة والتعذيب، كيف سيتحرك هناك؟ كيف سيلبي الآمال؟ يجب إنهاء نظام الإبادة والتعذيب وإطلاق سراح القائد آبو فوراً، يجب على الجميع أن يجعلوا الحرية الجسدية للقائد آبو هدفهم، لذلك يجب تصعيد النضال. 

إذا كان القائد آبو حراً جسدياً، فإنَّه يستطيع الاتصال والتواصل مع الحركة، يمكنه بناء علاقة مع الجميع، والتحدث معهم، والحصول على آرائهم ومقترحاتهم وعلى هذا الأساس يمكن أن تتحقق الآمال، إذا لم يتحرر القائد، فإن عملية الحل غير ممكنة، والآن، من ناحية، لا يقومون بتعزيز الظروف من أجل الحرية، ولا يقومون بإجراء التغييرات، ولا يمررون القوانين، ومن ناحية أخرى، يطلبون من القائد أن يدعو المقاتلين إلى إلقاء سلاحهم، وأن يدعو حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه، وماذا يعني هذا...؟ يعني في هذه الظروف هم لا يريدون السلام، ولا يسعون في حل العملية، إذا لم يتم حل المشاكل وتعزيز الحرية، فكيف يمكن تحقيق السلام؟ ولن يكون هناك سلام أبدًا بعد ذلك، أنَّ السلام مبنيٌ على الحرية، لقد سدَّوا كل الطرق إلى الحرية، من جهة تدعون للسلام ومن جهة أخرى تستمرون في الحروب وتعززون الوكلاء وتقومون بالاعتقالات والمجازر وتقصفون كل مكان، فماذا تكشف اللهجة التي تستخدمونها وتمارسونها؟ إذن فأنتم لا تريدون للحرب أن تنتهي، من يريد إنهاء الحرب يجب عليه تهيئة الظروف للقائد آبو، ويجب إنهاء نظام إمرالي بشكل كامل، ويجب تحرير القائد آبو حتى يتمكن من تحقيق الآمال والمطالب.

أريد أن أسأل هذا السؤال، في العالم من إيرلندا إلى إسبانيا وبلاد الباسك وجنوب أفريقيا، تتنوع الإجراءات، بما في ذلك وقف إطلاق النار من جانب واحد، ووقف إطلاق النار من الجانبين، والمفاوضات أو المحادثات، وحتى لإلقاء السلاح، ولكنهم لم يطلقوا عليه اسماً بعد، ويصر النظام التركي على القول فقط إنه يجب إلقاء السلاح، هناك مثل هذا النهج، ماذا يعني هذا؟ كيف ينبغي للمرء أن يقيم هذا؟

تمارس دولة الاحتلال التركي في الوقت الحالي الإرهاب المنظم بشكل واسع ضد الشعب الكردي، لكن يبدو للعيان بأنَّ الكرد هم من يمارسون الإرهاب، وهذا يعني أنه يعكس كل شيء، إنها تجعل الجميع يفهمون ذلك، الحقيقة هي أنَّ الشعب الكردي يعيش تحت إرهاب كبير ومنظم، إنه يتعرض للإمحاء والتدمير، ولكن كيف يمكن للشعب الكردي أن يحمي نفسه ويتجنب الفناء ويناضل لأجل ذلك، فإذا حمل السلاح، فقد حملها لأجل ذلك، لقد حمل السلاح لحماية نفسه، وقد حمل السلاح حتى لا يمكن القضاء على الكرد، فالكرد حملوا السلاح ليس عشقاً لها، الكرد يعشقون الديمقراطية، إنهم محبي الحرية، لأن الكرد لم يتمكنوا من العيش بديمقراطية وبحرية حتى الآن، لقد شهدوا دائماً المجازر والإبادة والتهجير، لقد عانوا دائماً حياة الذل، لم يعيشوا شيئاً غير هذا، لماذا لا تعمل دولة الاحتلال التركي على تعزيز وتطوير الديمقراطية؟ لأن مع تقدم عملية التحول الديمقراطي، فإنَّ الكرد سوف يستفيدون منها.

الكرد سيعبرون عن أنفسهم، وسيبقون على قيد الحياة، وسوف يتم خلاصهم من الإبادة الجماعية والهجرة وسياسة الصهر والانحلال، لذلك فهو لا يعزز الديمقراطية، ولأنهم يريدون تدمير الكرد وإمحائهم، فهم يمارسون باستمرار العنف والإرهاب والحرب ضدهم، إنه يكسب الكثير من الأرباح هنا، لا يريدون أن يخسروا هذا أيضًا، لهذا هنالك إرهاب كبير ضد الكرد، لكنهم يظهرون إلى أن الكرد هم من يمارسون الإرهاب ويقولون إن الكرد بحاجة إلى وقف الإرهاب، أي إلقاء السلاح.

ليس له أي معنى آخر، ويخلقون انطباعاً أيضاً بأنَّ القضية الكردية غير موجودة، يقولون لأنفسهم أنه لا توجد قضية كردية، بل هناك مشكلة إرهاب، يقولون إنه إذا ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه فإنَّ كل شيء سينتهي، بمعنى آخر، فإنهم لا يقبلون قضية الشعب الكردي، ولهذا السبب، فإنَّهم يستولون على البلدية وعندما يذهبون إلى مكان ما فإنهم يرفعون العلم التركي هناك، عندما احتلوا عفرين رفعوا العلم التركي هناك وكذلك سري كانيه رفعوا العلم التركي وذهبوا إلى قبرص ورفعوا العلم التركي هنالك أيضاً، ماذا يعني هذا؟ يعني عندما تسيطر قوة على مكان وتحتله، فإنَّها ترفع علمها هناك، وهذا واضح. 

لأن دولة الاحتلال التركي لا تنظر إلى الكرد كشعب، فهي لا تعترف بحقوقهم ولا تريد منحها لهم، ما الذي يجده جديرًا بهم؟ ويبرر ممارسة الجرائم والإبادة والتهجير، إما أن تتخلى عن كرديتك وإنسانيتك وهويتك، وتصبح في خدمتهم واستعبادهم، وإما تدافع عن نفسك وهويتك ولغتك وثقافتك وإرادتك، وعندها سوف تصبح إرهابياً. 

ثم يرون بأنه من حقهم ممارسة كل شيء وأن يفعلوا كل شيء، أنَّهم ينتهجون ويمارسون السياسة على هذا الأساس، ولهذا السبب يقولون "القوا أسلحتكم وكل شيء سيكون على ما يرام" بمعنى آخر، ليس للشعب الكردي أي حقوق عندهم، يقولون هذا، هل ستحل القضية إذا ألقى حزب العمال الكردستاني سلاحه؟ القضية لن تحل، أم أن القائد آبو سيدعو أو يلقي خطاباً وسيتم حل القضية؟ لا يمكن أن يكون هنالك حل بهذا الشكل، ولكن دولة الاحتلال التركي تحاول صياغة القضية بهذا الشكل.  

لماذا تذكر هذا مرة أخرى؟ إنهم يريدون خداع المجتمع والرأي العام العالمي، يقولون إننا قاتلنا ضد القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، وضد الكرد الأحرار، وحققنا نتائج، لم يعد هناك أي مشكلة، المشكلة الوحيدة المتبقية هي إلقاء السلاح، وعندما يتم إلقاء السلاح فأنَّ المشكلة سوف تحل، إنهم يريدون خداع الجميع بهذه الطريقة وشعبنا يعرف ذلك جيداً.

إنَّ الديمقراطيين والاشتراكيين يعرفون هذا جيداً، ولكن هذه هي حقيقتهم، إنَّهم يعملون على اسلوب الخداع والتضليل بشكل دائم، ويمارسون سلطتهم عليها في الداخل والخارج، يريد القائد آبو أن يكشف الحقيقة ويجعلها مفهومة للجميع، إنهم قلقون جدًا بسبب هذا، إنهم لا يريدون أن تتطور العملية التي يريدها القائد آبو، إنهم يحاولون إفشالها كثيرًا، يمكننا القول إن حزب العدالة والتنمية يمارس الكثير من التخريب لمنع تقدم هذه العملية.

إن اللغة أو اللهجة التي يستخدمونها والأفعال والممارسات التي يظهرونها تهدف إلى تصغير القائد آبو أمام الشعب والأصدقاء والحركة وأن يبدو كشخص عادي، بمعنى آخر، فإنهم يريدون إضعاف ثقة الجميع بالقائد آبو، وهذا هو سبب استخدامهم لهذه اللغة وهذه الممارسات، علينا أن نفهم هذا الأمر جيداً، ولا نتعامل مع القضية بالطرق والأساليب العاطفية والانفعالية، علينا أن نفهم الأساس الذي يريد القائد آبو أن يبني عليه الخطوات التاريخية، وسوف نتخذ ذلك كأساس لنا ونعمل على تحقيقه، ينبغي علينا الالتفاف حول القائد آبو، وأن نتكاتف ونتحد وندعم الخطواط التي يحاول القائد آبو تطويرها، ومن ثم فأن َّ كل الألاعيب سوف تفشل ولن تحقق أية نتائج.

لا تزال سياسة تعيين الوكلاء مستمرة، حيث عين وكيل على بلدية سرت، كما صدر قرار أو حكم بحق الرئيس المشترك لبلدية مدينة وان، ونفذ حملة اعتقالات بحق الكرد الذين تم تعينهم في مجالس البلدية في مدينة إسطنبول، هل هناك فرق في الحكومة التركية بين كتلة حزب الحركة القومية وكتلة حزب العدالة والتنمية أوبين بهجلي وأردوغان؟ كيف ينبغي لنا أن نتعامل مع هذا الأمر؟ 

وفي الوقت الحالي، يريد البعض في تركيا حل القضية بالوسائل القانونية والسياسية، لقد وصلوا إلى هذا الاعتقاد أو الاستنتاج، ولكنه ليس قوياً، ولا يريد البعض حل القضية بالوسائل السياسية والقانونية، إنهم يعارضونه ويحاولون إفشاله ولا يزال هؤلاء يتمتعون بقوة في تركيا، سواء داخل الدولة أو في السلطة ويوضح مثال حزب العدالة والتنمية هذا الأمر. 

من لا يريد الحل...

الذي لا يريد الحل، يرى بهجلي أن وضع تركيا والشعب التركي في خطر، كيف ستخرج من هذا المأزق؟ إذا تحالفوا مع الكرد وتم حل القضية الكردية، فإنَّ تركيا والشعب التركي سوف يكونان خارج دائرة الخطر، وينتظر البعض أيضًا لمعرفة كيف ستسير الأمور، فجزء منه يعتمد على هذا، أي أنهم لا يعارضونه ولا يؤيدونه، ولذلك لا يمكن القول إن هناك رؤية موحدة في تركيا.

يجب على الديمقراطيين والاشتراكيين، الذين يريدون للشعب التركي الخروج من الخطر والتهلكة والذين يحبون تركيا، أن يعملوا على تعزيز الأطراف التي تحاول حل القضية وأن يطوروها ويجعلوها تحقق نتائج إيجابية، وسوف تصبح القضية حينها في طريق الحل، هذا يتطلب العمل الجاد، إنهم يريدون الحصول على الوقت، كلما كان الوقت أقصر، كلما كان ذلك أفضل، وهذا يعود إلى أولئك الذين يريدون حل القضية بالوسائل القانونية والسياسية. 

إذا تحملوا المسؤولية وعملوا على هذا الأساس ودعموا القائد آبو ومن يريد التوصل إلى حل، فلن يتمكن من يريد إفشال العملية من إفشالها، حتى أولئك الذين يحاولون إفشالها لن يتمكنوا من تحقيق النتائج، ومن يتابع الأمر سيرى أيضاً أن مصلحة تركيا تكمن في الحل، وأنها أيضاً ستدعم الحل ،ومن المفهوم أن هناك بعض الخلافات بين بهجلي وأردوغان، ولكن هذا ليس واضحاً على سبيل المثال، يشير أردوغان بطريقة دبلوماسية إلى أنه وبهجلي متوافقان، من الذي يحدد؟ في الواقع، الأمر ليس كذلك، يعبر القائد آبو عن مسؤولية تاريخية ويريد العمل على هذا الأساس، ومن يريد حل القضية بالوسائل القانونية والسياسية فعليه أن يتخذ هذه الخطوة ويناضل من أجلها. 

من الممكن أن تحدث العديد من السيناريوهات هنا، ويقال أنه كان الدولة العثمانية تمارس العديد من الألاعيب، هل لديك دعوة أو طلب للشعب والمتعاطفين معكم وأصدقائكم فيما يتعلق بهذه السيناريوهات المحتملة، سواء كانت إيجابية أو سلبية؟

الآن الجميع يريد حل القضية بالوسائل السياسية والقانونية، ومن يحاول ذلك أيضاً يعيشون في شك وحيرة، ليس من دون سبب أن نعيش في الشك، اللغة أو اللهجة المستخدمة والممارسات المتخذة تجعل الأشياء الأخرى تثير الشكوك، إذا كان هناك شك، فذلك لهذا السبب. 

أريد أن أقول هذا، من يعيش في الشك يجب عليه أن يناضل من أجل إزالة هذا الشك، إذا ناضل فإنَّ هذا الشك سوف يختفي، إذا كان الشخص يكتفي بالتعبير عن الشك ولا يناضل لتبديده، فإن ذلك لا يخدم هدفاً كبيرًا وسوف يستمر هذا الشك، بل قد يؤدي ذلك إلى تعميقه من جهة، قد يشك المرء في الحياة، ولكن لماذا يعيش من يشككون في الحياة؟ إنهم يعيشون لإزالة الشكوك، ينبغي عليهم أن يقتربوا من الواقع، وهذه هي الحقيقة. 

لقد ذكرتم ذلك أيضاً، تمارس دولة الاحتلال التركي الكثير من الألاعيب، وحتى الآن، اتخذ القائد آبو في كثير من الأحيان خطوات أحادية الجانب لخروج القضية من دائرة الحرب، لقد كانوا دائمًا يقومون بالتخريب وممارسة الألاعيب والخداع والتضليل، ربما هذه المرة أيضًا، من الممكن أن يحاول بعض الأشخاص ممارسة الألاعيب والتضليل، لكن الحركة في هذا الشأن لديها خبرة وتجارب، وشعبنا لديه الخبرة والتجارب أيضًا، حتى لو أرادوا ممارسة الألاعيب، لم يعد بإمكانهم ذلك، بمعنى آخر، حركتنا وشعبنا لن يسمحوا بذلك، أستطيع أن أقول هذا بأريحية.

من المقرر أن يصل وفد إمرالي إلى جنوب كردستان خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يعقد بعض الاجتماعات والمحادثات في هولير والسليمانية، في الأساس، سوف يحملون رسائل القائد آبو، ما هو الموقف الوطني المطلوب في هذه العملية التاريخية الحساسة، وخاصة في كردستان والشرق الأوسط؟

أنَّ وصول الوفد إلى جنوب كردستان هو خطوة مناسبة، يحاول القائد آبو أن يجعل هذا الخط الذي طوره أن يشارك فيه الجميع، وبعد كل شيء، عندما تشارك المجتمع وتعالج القضية، فإنَّ ذلك يؤدي إلى تحقيق نتائج، وإلا فلن يتم تحقيق أية نتائج، هناك العديد من التجارب السابقة في هذا الصدد ،على سبيل المثال، بداية القيادة بدأ من تركيا، والآن يريد أن يعقد الوفد اجتماعات ومباحثات في جنوب كردستان ،تلقي نتائجهم وتطوير البيانات بناءً عليها، القائد يعمل من أجل ذلك، والآن هنالك فرصة تاريخية سنحت للكرد، ربما ظهرت هذه الفرصة أحيانًا، لكنها نادرًا ما حدثت، لكن الكرد لم يستفيدوا منها كثيراً، هناك أسباب لذلك، لا أحتاج إلى الحديث عن هذا الأمر لفترة طويلة. لقد أتيحت اليوم بالفعل فرصة تاريخية بالنسبة للكرد، وبعبارة أخرى، أصبح دور الكرد قوياً جداً، واليوم تشهد منطقة الشرق الأوسط حرباً عالمية ثالثة، لقد انهار الشرق الأوسط، ومع سقوط النظام البعثي في سوريا انهار النظام الذي بنته بريطانيا وفرنسا في السابق خلال الحرب العالمية الأولى، سيتم بناء نظام جديد، هناك العديد من المراكز تتقاتل من أجل الشرق الأوسط. 

في هذه الحرب الجميع يريد تحقيق أهدافه ومصالحه، لكن الجميع يرى أنه لا يمكن أن يحدث هذه من دون الكرد، كل هذه المراكز تحاول أن تكسب الكرد إلى صفها، لكي تتمكن من تحقيق نتائج مع الكرد في الشرق الأوسط، وهذا خلق فرصة عظيمة للكرد، ولهذا السبب يجب على الكرد حل مشاكلهم القومية في هذه الفترة، وبعبارة أخرى، يتعين عليهم على الفور أن يطورا ويعززوا المؤتمر الوطني، إذا فعلوا هذا، فإنَّ الكرد سوف يحصلون على مكاسب كبيرة.

فأنَّهم سيكسبون مع الشعوب الأخرى أيضاً، والآن أصبح مصير الجميع في أيدي الكرد، ويجب على الكرد حل مشاكلهم فوراً وأن يتخذوا الأمة الكردية أساساً لهم، لا ينبغي وضع القضايا الأخرى قبل القضايا الوطنية، قد تكون هناك قضايا أخرى ولكن لا ينبغي طرح هذه الأمور، ينبغي على الجميع أن يأخذوا القضايا الوطنية في الاعتبار.

كيف يجب أن يطوروا المؤتمر الوطني، مكتسبات الشعب الكردي يكمن هنا، نحن نأخذ هذا كأساس، من أجل دعوتي ومن اجل الشعب الكردي، ومن أجل كل أجزاء كردستان الأربعة، ومن أجل كل الأحزاب والمؤسسات، ويجب أن نتخذ القضايا الوطنية أساساً لنا، تطوير المؤتمرات الوطنية على أساس مبادئ المؤتمر الوطني، هذا ما يحتاجه الكرد، وهذا من شأنه أن يساعدهم على تحقيق النصر، إذا لم نطوّر هذا الأمر وبقينا منقسمين، فلن يتمكن الكرد من تحقيق نتائج، مع أن مصير الجميع يعتمد على الكرد.

سوف يخدم هذا مصالح البعض بكل تأكيد، كيف دخلوا في خدمة بعض الشعوب في التاريخ وأدت إلى حدوث المجازر بحقهم، فهل سيتعرصون لهذا مرة أخرى؟ إذا لم نرغب في حدوث ذلك مرة أخرى، فالأمر يرجع إلى الكرد أنفسهم، كل التطورات هي لصالح الكرد، الجميع يحتاج للكرد، ومصير الجميع في أيدي الكرد.

ولذلك يجب على الكرد أن يقوموا بدورهم هنا من أجل أنفسهم ومن أجل الشعوب والإنسانية، لا ينبغي لنا إلا نترك هذا الأمر لفترة طويلة، دعونا لا نقدم الحجج والذرائع أو الأعذار، نحن نعمل حالياً على هذا المبدأ، أقول إن عام 2025 يجب أن يكون عام المؤتمر الكردي، نحن نعمل على هذا المبدأ، دعوتي للجميع هو أن يأخذوا هذا العمل على أنه عمل خاص بهم، إذا اتبعنا هذا المبدأ فإنَّنا سنحقق مكاسب عظيمة وسنقدم مساهمة كبيرة للإنسانية.

أود أيضًا أن أطرح بعض الأسئلة حول الوضع في شمال وشرق سوريا، كما هو معلوم فإنَّ هجمات دولة الاحتلال التركي على روج آفا وشمال وشرق سوريا مستمرة، لقد سخرت دولة الاحتلال التركي كل قوتها للقضاء على شمال وشرق سوريا وتعتبر نفسها الوصية على سوريا، على سبيل المثال، تقوم جهاز الاستخبارات التركية بتنفيذ سياسات بشأن سوريا، حيث تم افتتاح مكتب لها في دمشق، ولذلك تستطيع إرسال ونشر قواتها حيثما تريد ضمن الأراضي السورية، لقد تم اتخاذ هذا القرار في الاجتماع الأمني، ومرة أخرى، فإنَّ قائد هيئة تحرير الشام، عمر محمد، هو عضو سابق في تنظيم داعش ومواطن تركي، ويقولون أيضاً أننا سوف نعد دستوراً جديداً لسوريا، وبعبارة أخرى، فقد تم وضعهم في موقع الوصي على سوريا، هل هناك استمرارية لهذه السياسة أم أنهم قادرون على الاستمرار فيها وتنفيذها؟ هل الأرضية السورية صالحة لذلك أم لا؟ كيف يتم تقييم هذا؟

تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي على سد تشرين وجسر قرقوزاق، إنَّ شعبنا في روج آفا، الكرد والعرب والتركمان والآشوريين والأرمن، يقفون صفاً واحداً ضد هذه الهجمات، ويقفون بكل شجاعة، أحيي شعبنا هناك وأعبَّر عن احترامي لهم، تخوض قوات سوريا الديمقراطية مقاومة ملحمية بطولية بحق هنالك، وفي هذه المناسبة أقدم لهم تحياتي وأعبر لهم عن احترامي، أكررها للشهداء أيضاً فالشهداء هناك هم شهداء الإنسانية برمتها، ما دمنا موجودين فإننا سنبقي هؤلاء الشهداء أحياء، هذه طبيعتنا وطبيعة البشرية.

لأنهم يخوضون هذه الحرب ليس من أجل الكرد فقط، بل من أجل الإنسانية برمتها، والحقيقة أنَّ هناك بطولات عظيمة تشهدها المنطقة هنالك، أريد أن أقول هذا، أنَّ دولة الاحتلال التركي هي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي(الناتو) وهناك قواعد ومعايير لحلف شمال الأطلسي(الناتو)، هل هجمات دولة الاحتلال التركي تتوافق مع مبادئهم ومعاييرهم لذلك لا يحركون ساكناً حيال ذلك؟ أم أنه خارج هذا؟ إذا كانت تركيا تخوض هذه الحرب وفقاً لمعاييرها وقواعدها ولم تتحدث، فهذا مؤشر واضح على النوايا الحقيقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)إذا كان هذا خارجا عن قواعدهم ومعاييرهم، فلماذا لا يقفون ضده ويلتزمون الصمت حيال ذلك؟ ينبغي المسائلة في هذا الأمر.

يجب على شعبنا أن يفهم هذا جيداً، فهل يتسأل الناتو لأجل الشعب الكردي؟ لأن دولة الاحتلال التركي هي دولة عضو في حلف الناتو وتخوض هذه الحرب بدعم من الحلف ، أردت فقط أن أقول هذا، وقد أصبح أحد هذه الأسباب واضحاً الآن في سوريا، حيث تم منح كل من تركيا والمملكة العربية السعودية دوراً في هذا الصدد، فقد وكل تركيا بأنَّ تقوم بإعادة تنظيم وبناء سوريا، ويمكن للمملكة العربية السعودية والدول العربية أن تقدم المساعدة الاقتصادية تساعد في إعادة بناء وتنظيم سوريا وفقاً لمصالحها ،بمعنى آخر، يتم تنفيذ العمل على هذا الأساس، نحن لا نعلم على وجه التحديد مقدار ما سوف ينتج عن هذا العمل، الآن يريد النظام الرأسمالي المضي قدمًا مع إدارة هيئة تحرير الشام ويريدون مساعدة إدارة هيئة تحرير الشام من خلال تركيا والمملكة العربية السعودية،و يريدون أن يتخذوا بعض الخطوات معهم.

ولكننا لا نعلم ما إذا كانوا سيحققون نتائج في هذا المسعى أم لا، ومن غير الواضح إلى أين سيذهب، من ناحية، يقولون إن التحول الديمقراطي يجب أن يتقدم في سوريا، بحيث يشمل كل الشعوب والأديان، ومن ناحية أخرى، هناك حقيقة إدارة هيئة تحرير الشام، أي هنالك حالة من الصراع، ومن غير الواضح كيف ستتطور سوريا، وكيف ستتخذ شكلها، أستطيع أن أقول هذا، والآن تريد تركيا أن تمارس نفوذها وتقوم بالضغط على سوريا، تحاول أن تحافظ على الوزن الذي تمكن من اكتسابها حتى الآن، ليضعها في خدمتها بشكل كامل.

لكن هناك قوى كثيرة تتصارع على سوريا، بمعنى آخر، لن يتمكنوا من تسليم سوريا لتركيا بهذه الطريقة، و هذا صعب جداً وتركيا تعرف هذا وتعمل تركيا على الحفاظ على نفوذها حتى تتمكن من التوصل إلى اتفاقيات مع أميركا وإنجلترا وحتى إسرائيل، وبعبارة أخرى، فإنَّ تركيا تقوم على هذا المبدأ، لأنها تعلم أن سوريا لن تُسلّم بالكامل لتركيا، ومع ذلك، اتخذت تركيا أيضًا العديد من الخطوات لحمايتهم.

وتعمل تركيا حاليا على تحقيق هذا الهدف، إذا قاموا بحمايتها فإنَّهم يستطيعون التوصل إلى اتفاق مع أميركا وإنجلترا وإسرائيل، لقد فقدت تركيا الدور الذي كانت تلعبه في الشرق الأوسط، لقد فقدت ذلك الدور، تأسست تركيا مع الحرب العالمية الأولى، وتأسست إسرائيل مع الحرب العالمية الثانية، وتطورت هيمنة إسرائيل في الشرق الأوسط مع الحرب العالمية الثالثة، مع اتفاقية إبراهام او التحالف الإبراهيمي ،يتوحد الرأسمال العربي واليهودي، وتكتسب إسرائيل الآن وزناً في الشرق الأوسط، حيث تولت الدور الذي كانت تركيا تلعبه في السابق، ولا تريد تركيا أن تفقد دورها بشكل كامل، إنها تريد الحفاظ على نفوذها في سوريا حتى تتمكن من استعادة دورها المفقود، تركيا تعمل من أجل ذلك، ومن ناحية أخرى، تعمل على القضاء على هذه النموذج الذي تأسس في منطقة شمال وشرق سوريا، إنها تعمل لهذا الهدف، وإلا فما هذا الذي يسمى بالجيش الوطني السوري؟ إنها تعمل لأجل ذلك؟ أي أنها تحاول أن تحمي وتدافع عن مكانتها في سوريا، إنها تريد القضاء على هذه الثورة وتصفيتها، كما تريد الحفاظ على موقعها الحالي في سوريا حتى لا تخسر الشرق الأوسط بشكل كامل.

لقد وصلنا إلى النهاية، وأود أن أطرح هنا سؤالا حول هجمات دولة الاحتلال التركي على حرية التعبير، في الآونة الأخيرة، استشهد رفيقنا الصحفي عزيز كويلو أوغلو في منطقة رانيا، منذ عامي 1993 و1994 من إنشاء JITEM، كانت السنوات الثلاث الأخيرة هي السنوات التي شهدت أكبر عدد من الصحفيين الذين تم استهدافهم، لقد تم استهدافهم جميعاً من قبل دولة الاحتلال التركي بواسطة طائرات الاستطلاع (SÎHA) قبلها، ناظم داشتان، جيهان بلجين، كلستان تارا، هيرو بهاءالدين، ناكيهان أكارسل، روزيدا ميردين، أفرين معصوم، دلوفان كفر، نجم الدين فيصل، مراد ميرزا، ودات إردمجي، وإحسان عبد الله، ومحمد رشو، وسعد أحمد، بالإضافة إلى صحفيتين من ، حركة المرأة الحرة –ستار تم استهدافهم جميعاً  واحدًا تلو الآخر على يد دولة الاحتلال التركي في السنوات الأخيرة تحت ستار الصحافة، لقد تم استهداف هؤلاء الرفاق، وخاصة في روج آفا وجنوب كردستان ومناطق الدفاع المشروع وفي شنكال، ما الذي تسعى دولة الاحتلال التركي إلى تحقيقه من خلال هذه الهجمات على حرية التعبير، وما هو دور ومهمة الصحافة الحرة في الرد على هذه الهجمات؟ 

وأود الآن أن أعرب عن احترامي وامتناني لرفيقي عزيز كويلو أوغلو، وفي شخص ذلك الرفيق، واستذكر أيضاً كل شهداء الإعلام الحر بكل احترام وامتنان، إنهم يقومون بعمل عظيم وكبير حقًا، لقد أظهروا الوجه الحقيق لدولة الاحتلال التركي للجميع، ولهذا السبب يتم استهدافهم. 

وإذا كانت دولة الاحتلال التركي تستهدف هؤلاء الرفاق، فذلك لأنهم كشفوا حقيقة دولة الاحتلال التركي الفاشية، ولهذا السبب فهي تستهدفهم، على سبيل المثال، ما كانت تقوله دولة الاحتلال التركي، كانت إعلامهم تقول بأننا سيطرنا على تشرين، أعلنوا ذلك بهذا الشكل ونشروه بهذا الشكل، ولكن ماذا حدث؟ ذهب هؤلاء الرفاق إلى تشرين لكشف حقيقة وأكاذيب دولة الاحتلال التركي، إذا كانوا مستهدفين، فهذا هو السبب في أنهم مستهدفون.

بمعنى آخر، تحاول دولة الاحتلال التركي إلا يكشف حقيقتها أحد، إنها تشن وتخوض حربًا قذرة للغاية، إنهم لا يريدون أن يكون الأمر واضحًا ويفهمه الجميع، لأنهم يخوضون حربًا، حربًا قذرة ، لذلك يكذبون كثيرًا، ويحاولون خداع الجميع وتضليلهم، إنهم يستخدمون الأسلحة والمواد الكيماوية، ويرتكبون المجازر ويستهدفون الأهالي ويقومون بالاعتقالات والتهجير، أي أنهم يفعلون كل شيء. لكنهم لا يستطيعون إسكات صوت الحقيقة.

عندما يرتكبون الجرائم ، يقوم العاملين في مجال الإعلام الحر باستخدام ذلك كذريعة لكشف المزيد من الحقائق حول دولة الاحتلال التركي، يقولون إننا لا ننتهي باستهدافكم لنا واستشهادنا ، وأننا لن نتراجع، وأننا سنواصل  المسير والقيام بما فعله رفاقنا حتى الآن لكشف الحقيقة، وأننا سنوسع عملنا على خطاهم بشكل  أكثر، وهذه هي الحقيقة، بمعنى آخر، بما أن دولة الاحتلال التركي لا تريد أن تظهر الحقيقة ، حتى لا يفهم أحد الحقيقة وقذارتهم وفسادهم، فيجب على العاملين في مجال الإلام الحر أيضاً الإصرار على  كشف الحقيقة وإظهارها للجميع ، وهذا ما هو متوقع منهم، وهم أيضًا يعتبرون هذا أساساً لهم بالفعل، أشكرهم. 
لقد وصلنا إلى نهاية برنامجنا، إذا كان لديكم رسالة أخيرة تحبون في توجيهها. 

ومن المعروف الآن أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات في كل مكان بمناسبة يوم 15 شباط، وينبغي أن تكون هذه الأنشطة والفعاليات أكبر هذا العام ، هناك فعاليات في ستراسبورغ، هناك مسيرة، دعوتي هو أن الجميع، أينما كانوا، يجب أن يشاركوا وينضموا ويتجمعوا بأعداد كبيرة من أجل الفعالية في 15 شباط، إن صوت شعبنا يحتاج إلى أن يكون قوياً جداً في هذه العملية، علينا أن نوحد أصواتنا مع صوت القائد آبو، عندما يتحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، وعندما يتم حل القضية الكردية، تتحقق الديمقراطية والحرية، وعلى هذا الأساس أشكر جميع الناشطين وأعبر عن احترامي لهم، ويجب عليهم أن يسيروا بكل عزم وشجاعة، وأن يقفوا ضد 15 شباط وضد المؤامرة، وأن يحولوا هذا اليوم إلى يوم لحل القضية الكردية.