اتساع رقعة فعاليات 25 تشرين الثاني

أطلقت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية بإقليم شمال وشرق سوريا في العاشر من شهر تشرين الثاني الجاري، حزمة فعاليات بمناسبة 25 تشرين الثاني تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية، احمي ذاتكِ".

جل آغا

وفي هذا الشأن، انضم 28 رجلاً من مدينة جل آغا بمقاطعة الجزيرة، إلى دورة تدريبية دعا إليها مؤتمر ستار، في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وسبق لمؤتمر ستار أن افتتح دورات مماثلة في مدن تل تمر وتربه سبيه بمقاطعة الجزيرة، وانضم إليها عشرات الرجال.

وتستمر الدورة التدريبية 3 أيام متتالية تقام في صالة حزب الاتحاد الديمقراطي بالمدينة، ويتم خلالها التركيز على 3 محاور رئيسة، قراءة وشرح موسع "لقانون الأسرة، التعصب الجنسي، الحياة الندية الحرة".

وأوصى المنضمون بتوسيع نطاق هذه الدورات لينضم إليها الرجال كافة لفهم أكبر ما هو قانون الأسرة المكون من 41 مادة.

تربه سبيه

كما عقد اتحاد المرأة الإيزيدية بمدينة تربه سبيه اجتماعاً في صالة البيت الإيزيدي.

وتحدثت الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا، هدية شمو عن العنف الممارس ضد المرأة، وقالت: "العنف هو نتيجة ذهنية خطرة على المجتمعات تتطلب الوقوف في وجهها والحد منها، لأن عدم المساواة بين الرجل والمرأة وإقصاء المرأة في مجالات الحياة، وتقييد حريتها سيضر بالمجتمع ولا يمكن أن يتطور وسط هذا الواقع".

وأكدت على ضرورة تنظيم النساء أكثر والعمل سوياً في إطار رفع مستوى الوعي لدى النساء، للحد من العنف والوقوف في وجهه.

وتطرقت لما عانته النساء الإيزيديات، خلال الفرمانات التي تعرض له الإيزيديون وآخرها هجوم مرتزقة داعش على شنكال والذي استهدف النساء بالدرجة الأولى، إلا أن المرأة بقيت في حالة من الدفاع المستمرة عن شعبها وأرضها

وأكدت أن تأسيس وحدات نساء شنكال، وتأسيس جيش من المقاتلات الإيزيديات كان رداً مناسباً على جميع أنواع العنف والمجازر التي تعرضت له الإيزيديات.

دير الزور

في السياق، عُقدت محاضرة من قبل مجلس حزب سوريا المستقبل في قاعة مجلس الشعب بمدينة هجين في ريف مقاطعة دير الزور الشرقي، تحت عنوان "نحن الوجود، نحن الطبيعة نحن النساء نحن الحياة".

وألقيت المحاضرة من جانب الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل في مقاطعة دير الزور سهام الأحمد، بحضور عشرات النساء من أهالي مدينة هجين، بالإضافة إلى عضوات لجان المرأة في المؤسسات المدنية وفي مجلس تجمّع نساء زنوبيا.

وفي مستهل المحاضرة، أشارت سهام الأحمد إلى أن القائد عبد الله أوجلان هو الشخص الأكثر اهتماماً بقضايا المرأة، حيث ناضل من أجل حريتها.

وذكرت أن منطقة الشرق الأوسط تُعدّ من بين الأقل نجاحاً في تحقيق العدالة الاجتماعية للمرأة، إذ لا تهتم بعض الدول مثل إيران وسوريا والكويت والأردن وقطر واليمن بقوانين حماية المرأة، خصوصاً فيما يتعلق بجرائم الاعتداء الجنسي.

واستمرت المحاضرة بمناقشة مخاطر تزويج القاصرات والعنف الأسري والجسدي والنفسي الذي تتعرض له النساء، فضلاً عن تقديم المشاركات مقترحات برفع مستوى المعرفة وإتاحة الفرصة أمام كل النساء للمشاركة في البرامج التي تهدف إلى نشر الثقافة التوعوية، ما يسهم في القضاء على العنف بشكل جاد ويمنح المرأة حريتها.

كما تم التأكيد على أن التضامن والوحدة هما السبيل لتحقيق الأهداف المشتركة لنيل الحرية، وكذلك أهمية وجود قوانين تحمي المرأة وتعزيز وعيها تجاه التعامل مع قضايا العنف ومظاهره.   

حلب

كذلك، نظّم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ومجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، ندوة حوارية تحت عنوان "المشاركة السياسية للمرأة ومناهضة العنف"، في قاعة الاجتماعات بحي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

وتضمن الندوة محورين الأول بعنوان "العنف السياسي"، والثاني بعنوان "المرأة والعنف السياسي".

وناقشت المحور الأول الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل زلوخ حمو، والتي تطرقت إلى أنواع العنف ضد المرأة وشرحت العنف السياسي.

أما المحور الثاني فناقشته عضوة مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية إيمان علو، حيث أشارت إلى مصدر العنف الممارس ضد المرأة وقالت: "تتشابه أوجه الانتهاكات ضد النساء في معظم الدول التي استساغت الخضوع للتشريع المجتمعي المتوارث، الذي يحفظ حقوق الذكورة، وتبقى المرأة عرضة لجميع أشكال العنف من العنف المنزلي والتربوي والاجتماعي انتقالاً إلى الثقافي والإعلامي وصولاً إلى الاقتصادي والسياسي".

ثم فتح باب النقاش أمام الحاضرات حيث قالت عضوة منتدى حلب الثقافي، شيرين شيخو إن: "السياسة على إنها فن الإدارة، لدى الرجوع إلى التاريخ نجد أن المرأة هي التي تدير شؤون المجتمع وإنها تستخدم السياسة بشكلها الصحيح والسليم، لكن لدى ظهور السلطة حرفوا معنى السياسة واستخدموها خدمة لمصالحهم".

وقالت المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، آمنة خضرو: "المرأة والرجل ضحية الذهنية السلطوية القائمة، وعدم وضع وتنفيذ القوانين التي تحمي وتصون حقوق المرأة، جعلتها مضطهدة فكرياً، وهذا ما سبّب خللاً في التوازن نتيجة ارتكاز العالم على ذهنية الرجل المهيمن فقط".