وتحدثت المقاتلة في وحدات حماية المرأة من المكون العربي، لوكالة فرات للأنباء، عن التغيرات التي طرأت على حياتها بعد انضمامها لوحدات حماية المرأة، وكيف استطاعت تجاوز الصعوبات، وتغيير نظرتها للحياة، ونضالها من أجل تحرير المرأة.

وقالت المقاتلة روناس من المكون العربي من مدينة الرقة "ما بين العام 2013 و2015 تعرفت على فكر حزب العمال الكردستاني، وتأثرت بشخصية المرأة الحرة، وكيف تستطع حمل السلاح ومحاربة العدوان دون خوف، وتُدير نفسها بنفسها بعيداً عن الذهنية الذكورية، وذلك أعطاني دافع قوي للانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة، لأتمكن من تأسيس ذاتي الذي هُمشَ على يد الأنظمة الحاكمة والإرهابية التي مرت على مدينة الرقة".

وجدتُ ذاتي بانضمامي إلى جبال كردستان

وأوضحت: "بعد الانضمام إلى جبال كردستان تغيرت شخصيتي ونظرتي للحياة، حيث كان في سابق يتحدث المجتمع بأن المرأة لا تستطيع العيش دون الرجل، ولا يمكنها الخروج لوحدها، وأبداء رأيها، وبعد دخولي إلى جبال كردستان واجهت صعوبات في البداية، ولكن بعد فترة استطعت التأقلم مع الرفيقات بالحياة التشاركية في كل شيء في تحضير الطعام ومحاربة العدو مما أعطاني قوة وجسارة في حب الحياة الحرة".

وأضافت: "انضممتُ إلى جبال كردستان بإرادتي للعيش بحرية وكرامة بعيداً عن الذهنية المتحجرة التي همشت دور المرأة، وتواجدي في جبال كردستان جعلني أحب الطبيعة وأندمج معها، وارتباطي بالأرض دفعني لحب الحياة الطبيعية الحرة التي تعطي للمرأة حريتها في إبداء رأيها".

وتابعت روناس، "استطعت تجاوز الصعوبات بالسير نحو الهدف الذي رسمتها لتحرير المرأة أينما وجدت، والقائد عبد الله اوجلان رسم لنا طريق المعرفة، وأنقذنا من الجهل والظلام الذي فرضته الأنظمة الحاكمة، ولم نكن نتوقع أن نعيش يوماً من الأيام بمشاركة كافة المكونات على نهج وفكر القائد عبد الله اوجلان".

وشددت "مستمرون على نهج القائد عبد الله أوجلان حتى تحرير القائد عبد الله اوجلان، وكافة المجتمعات والنساء، لنعيش حياة مشتركة بعيدة عن الأنظمة الحاكمة والاستعمار".

واختتمت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة ، روناس قنديل حديثها قائلة: "نوجه نداء لكافة نساء العالم وخاصة المرأة العربية بالانضمام إلى الرفيقات في جبال كردستان، ووجهت هذا النداء كوني تغيرت وجه نظري للحياة واستطعت إدارة نفسي بنفسي وحمل السلاح والدفاع عن أرضي".