الناشطة الإيرانية نرجس محمدي تنهي إضرابها عن الطعام

أنهت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إضرابها عن الطعام الذي بدأ في 6 تشرين الثاني، وكما نُقلت نرجس إلى المستشفى بسبب مرض القلب ثم أُرسلت إلى السجن.

نشرت عائلة الناشطة المعتقلة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، رسالة اليوم الجمعة. وبحسب الرسالة، أنهت نرجس محمدي إضرابها عن الطعام بعد نقلها إلى المستشفى دون أن تغطي رأسها بالحجاب.

وبحسب الرسالة المنشورة على موقع إنستغرام، قالت نرجس محمدي: "تم نقلي من السجن إلى المستشفى يوم الأربعاء دون أن أغطي رأسي بالحجاب".

وتناضل الناشطة الخمسينية منذ أكثر من عشرين عاماً ضد فرض الحجاب على النساء وعقوبة الإعدام، ومن أجل نقلها إلى المستشفى، فُرض عليها أن تضع الحجاب على رأسها، ولكنها رفضت واحتجت على هذه السياسة المتبعة، وبدأت نرجس بإضرابها عن الطعام منذ 6 تشرين الثاني.

ووفقاً لعائلتها، كانت نرجس محمدي تعاني من مرضٍ في القلب وكان ينبغي نقلها إلى المستشفى على الفور.

وكما وجهت نرجس محمدي هذه الرسالة: "بعد أن تم نقلي إلى المستشفى وإعادتي إلى السجن دون أن أغطي رأسي بالحجاب، أنهيت إضرابي عن الطعام".

وعند مدخل المستشفى، وبينما كان أصدقاؤها وأقاربها ينتظرون نرجس، تم احتجازهم لفترة وجيزة واستجوابهم ومصادرة كاميراتهم.

وبحسب الرسالة التي نشرتها عائلتها، قالت نرجس محمدي: "الحكومة تخشى أن تراني بدون حجاب، ومع ذلك سأبقى أتجول بدون الحجاب حتى يتم إنهاء سياسة فرض الحجاب بالقوة، وعندما ترون امرأة بدون الحجاب حتماً ستهرعون".

واعتقلت نرجس محمدي 13 مرة، وحكم عليها 5 مرات بالسجن لمدة 31 سنة و154 جلدة، ومنذ عام 2021 تم القبض عليها مرة أخرى. لقد أصبحت نرجس محمدي من إحدى أبرز قادات انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران وشرق كردستان.

ومنحت لجنة نوبل جائزة السلام المرموقة للناشطة نرجس في 6 تشرين الأول.

وقالت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة نرجس محمدي في رسالة بعثتها من زنزانتها في طهران: "تحقيق النجاح ليس بالأمر السهل، ولكنه مؤكد"، ونشرت هذه الرسالة، التي قرأتها ابنتها رحماني باللغة الفرنسية، على الموقع الرسمي لجائزة نوبل في أوائل تشرين الثاني.