"المرأة في روج آفا هي من تدير المجتمع"

قالت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سورية مصطفى: "النساء رياديات في روج آفا كردستان، لكنهن يُقتلن كل يوم في المناطق التي تحتلها الدولة التركية".

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تحدثت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سورية مصطفى لوكالتنا فرات للأنباء عن دور المرأة الفعّال في المجتمع. 

صرحت سورية مصطفى إن النساء في المناطق المحتلة تتعرض للعنف والقتل يومياً، ذلك بهدف كسر إرادة المجتمع، وقالت: "تتعرض المرأة للعنف، التعذيب، الخطف، والقتل في كل مكان يومياً، وتتزايد هذه الظاهرة بحق المرأة على وجه الخصوص في المناطق التي تحتلها الدولة التركية، حيث تحاول دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها كسر إرادة المجتمع والقضاء عليه عن طريق إبادة المرأة، ففي الآونة الأخيرة، يسعى النظام الفاشي للدولة التركية إحداث تغيير ديمغرافي في البداية في مدينة عفرين وجميع المناطق التي تحتلها من خلال ممارسات العنف التي ينفذها بحق المرأة وانتهاك حقوقها، ويحاولون تحقيق ذلك في جميع جوانب الثقافة والحياة في المجتمع بهدف تبرير احتلالها لتلك المناطق وإجبار المجتمع على قبول نظامه الفاشي عنوة، وفي مواجهة هذه الممارسات المنافية لحقوق الإنسان، هناك صمت كبير من قبل المحامين، المؤسسات، والمنظمات المدنية".

المرأة هي من تدير الإدارة الذاتية

وتحدثت سورية مصطفى خلال مواصلة حديثها عن الدور البارز الذي تلعبه المرأة في ثورة روج آفا كردستان، وتابعت قائلةً: "لقد حُرمت المرأة عن حقوقها الشرعية والطبيعية منذ آلاف السنين نتيجة التقاليد، الدين، المذهب ونهج الأنظمة التي فرضت قوانينها على المجتمع، لكن في القرن الـ 21، خاصةً في عام 2011، بدأت ثورة روج آفا كردستان، التي انبعثت بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، وأصبحت مصدر النور، بحيث حررت المرأة نفسها من كل هذه القيود المفروضة عليها، وفي هذا الإطار، تعرفت نساء روج آفا على أنفسهن واتخذن مكانهن في إدارة المجتمع، كما إنهن يقدن نظام الإرادة الذاتية في روج آفا وتولينً الدور الرئاسي في ظل نظام الرئاسة المشتركة واتخذن المهام الرئيسية على كاهلهن، شرارة ثورة روج آفا كانت نتيجة سنوات طويلة من نضال النساء، ومع هذه الثورة، اتخذت النساء خطوات عظيمة نحو حريتها وحقيقتها، كما إنهن أصبحن مثالاً يحتذى بهن بالنسبة لجميع نساء العالم".

لن تتراجع المرأة خطوة إلى الوراء

وفيما يتعلق باستهداف المرأة الإدارية، قالت سورية مصطفى في نهاية حديثها، ما يلي: "العدو يشن هجماته يومياً على إرادة والمساواة في المجتمع وإنجازات المرأة، ويستهدفون كل يوم النساء الرائدات اللواتي يقدن مجتمعهن ويلعبن دورهن في كل إيجابيات المجتمع، ومن خلال هذه الهجمات يهدفون إلى إرجاع المرأة من خطوتها الريادية إلى الوراء، لكن المرأة أثبتت هذا، وأكدت بالرد على هذه الهجمات، أن المرأة التي شمت رائحة الحرية لن تتراجع عنها أبداً".