وقال السراج خلال لقاء مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية قبل القمة التي تعقد في برلين:إذا لم بنهي حفترهجومه، سيتعين على المجتمع الدولي التدخل عبر قوة دولية لحماية السكان المدنيين الليبيين.
وأضاف "سنرحب بقوة حماية ليس لأنه يجب أن نكون محميين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكان المدنيين الليبيين".
وفي المقابل،دعا وزير خارجية الاتحاد الاوربي، جوزيف بوريل، الأوروبيين إلى "تجاوز انقساماتهم" والانخراط على نحو أكبر في إيجاد حل لإنهاء النزاع.
وقال في مقابلة نشرتها، الجمعة، مجلة دير شبيغل: "إذا تم الأحد التوصل إلى وقف لإطلاق النار يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا للمساعدة في تنفيذ وقف إطلاق النار هذا ومراقبته، ربما من خلال جنود في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي".
وتستضيف برلين، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الخاص بليبيا للبحث في حل سلمي للنزاع، ويتوقع أن يشارك فيه الطرفان الليبيان المتحاربان.
ويشارك في المؤتمر الرؤساء الروسي فلاديمير بوتن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والذي غير جدوله لحضور مؤتمر برلين،والذي سيحث على ثلاثة أموروهي: استمرار وقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوى الخارجية والعودة إلى العملية السياسية التي تقودها ليبيا بتيسير من الأمم المتحدة، بحسب مسؤول كبير في الخارجية الأميركية.
وخلال مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى برلين للمشاركة في مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، عبر أردوغان عن أمله في أن تؤدي قمة برلين إلى نتائج إيجابية،بحسب زعمه
وقال: "مساعينا واضحة في هذا السياق، توصلنا إلى هدنة في ليبيا بد مساع تركية روسية استمرت 4 أشهر"، مؤكدا أن "تركيا أصبحت مفتاح السلام في ليبيا"بحسب وصفه
كما وجدد أردوغان تهديداته للمشير حفتر بالقول أنه "تم التغاضي لفترة طويلة عن انتهاكات الانقلابي حفتر وداعميه لقرارات مجلس الأمن"، مشيرا إلى زيارة الاخير الى اليونان "لا نقيم لها وزنا"، ومؤكدا أن "اليونان انزعجت لعدم دعوتها إلى مؤتمر برلين وأن الاتفاق بين تركيا وليبيا أفقدها صوابها".
وحول المؤتمر،أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن إبعاد قطر عن الحضور جاء لمصلحتها، حتى لا تظهر قزمة وسط الدول الكبيرة، متسائلا: "ماذا تمثل قطر إلى جانب حضور المؤتمر، أفضل لها الابتعاد حتى لا تظهر على صورتها الحقيقية".
وأضاف المسماري، أن رفض المشير خليفة حفترالتوقيع على مفاوضات موسكو جاء بسبب وجود تركيا كوسيط، موضحا أن تركيا جزء من المعركة وجسم معادي للعرب ولها جنود على الأرض ولا يمكن أن تكون وسيطا أو مشرفا أو راعية لأي مبادرة سلام.
وفي وقت سابق، رد المسماري على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حين قال إن "طريق الحل في ليبيا يمر عبر تركيا".
وأوضح المسماري "السلام في ليبيا يمر عبر القضاء على التواجد التركي وأذنابه وعملائه في ليبيا"، مضيفا "أردوغان يقود الإرهاب بمختلف مكوناته ويقود العصابات الإجرامية المسلحة في طرابلس من خلال قواته المسلحة".
وتابع "أردوغان كان مسؤولا عن نقل مقاتلين من معسكرات في ليبيا إلى تركيا ومن تركيا إلى سوريا".
كما أبرز أن "أردوغان مسؤول عن الإرهاب في تركيا وذلك من خلال تجنيد مئات الشباب من أوروبا في تنظيمي داعش والقاعدة والزج بهم في الحرب بسوريا".
وبشأن مؤتمر برلين، الذي يعقد اليوم، قال المسماري "ما دفعنا لعقد مؤتمر برلين هو محاولة إنقاذ الرأي العام المحلي والدولي من التضليل والأكاذيب التركية حول الموقف في ليبيا".
كما واشار اللواء أحمد المسماري، في تصريحات تلفزيونية،بأن ليبيا تتعرض الآن لنقل موجة من الارهابيين الخطرين جدا". مشيراً إلى أنهم مرتزقة سوريين قد يكونوا من سجناء داعش أو سجناء جبهة النصرة السابقين،
وأوضح المسماري أن احدى الفيديوهات تظهر بوضوح أنه جرى نقل "المرتزقة السوريين" داخل طائرة مدنية تركية، و"هذا واضح من لون الكراسي المميزة الخضراء كما ظهرت في الصور".
وتابع قائلا: "أردوغان ومثلما يدعي هو خليفة المسلمين في هذه المنطقة وبالتالي هو يرى أن ما يقوم به هو في إطار الخلافة الإسلامية العثمانية ونحن رصدنا زيارات لوفود سرية من تركيا إلى النيجر وتشاد لم تقابل مسؤولين رسميين قد تكون قابلت عناصر إرهابية وقادة إرهابيين أو تنظيمات إرهابية في هذه الدول.."
وفي ذات السياق اصدر مدير مكتب المنطقة الشرقية لشركة "الخطوط الجوية الأفريقية" الليبية، النمر صالح عبد الله، بيانا أدان فيه ما أسماه "التدخل غير المشروع في عمل النقل الجوي"، واستخدامه في أغراض "غير مشروعة".
المسؤول عن قطاع الطيران المدني التابع لقوات خليفة حفتر، قال في البيان،إن "طائرات الشركة يتم استعمالها في أعمال غير شرعية، من خلال نقل أجانب لهم تاريخ حافل في الإرهاب كقتل الأطفال والنساء والشيوخ"، مضيفا أنه "تم جلبهم كمرتزقة لقتل ابنائهم" في ليبيا.
ولم يتهم البيان أي جهة، لكنه ورد بالتزامن مع انتشار شريط فيديو مصور، على متن طائرة قالت صحيفة ليبية ، إنها لشركة "الخطوط الجوية الأفريقية".
ويظهر الفيديو المصور من داخل الطائرة، عشرات الأشخاص بزي عسكري، قالت الصحيفة إنهم "مرتزقة موالون لتركيا في طريقهم إلى طرابلس".
وبذلك، طالب مدير الشركة في المنطقة الشرقية، ، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بالتدخل لدى المنظمة العالمية للطيران المدني، لوقف ما قال إنه "استعمال تعسفي للطيران وتدخل غير مشروع، يستوجب العقاب طبقا للتشريعات المحلية والدولية".
وكانت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، ذكرت معلومات تتعلق بـ "توافد المرتزقة التي تقاتل في سوريا، إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق"، بشكل ينذر بحرب طويلة في المنطقة.