وزير خارجية قبرص: مصر تدعم سيادتنا وحقوقنا في مواجهة العدوان التركي

قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس أن بلاده تقدر دعم في مواجهة العدوان التركي على سيادتها عبر أنشطة التنقيب غير القانوني في المياه القبرصية، معتبرا أن هذا الدعم "لا يقدر بثمن".

وأكد وزير الخارجية القبرصي في ختام مباحثاته مع نظيره المصري في العاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم الأربعاء، "إن موقف مصر الثابت وتضامنها وموقفها الواضح في دعم سيادة قبرص وحقوقها السيادية أمر لا يقدر بثمن، لا سيما بعد الأنشطة غير القانونية والسلوك العدواني لتركيا. وهنا أيضاً، أود أن أشكر بيان وزير الخارجية المصري الواضح لدعمه في أعقاب أنشطة تركيا غير القانونية"، حسبما ذكر الوزير القبرصي في كلمة له في ختام المباحثات تلقت وكالة فرات للأنباء ANF نسخة منها اليوم.

وأوضح الوزير القبرصي أنه أطلع وزير الخارجية المصري على آخر التطورات حول مشكلة قبرص، مؤكدا على "التعبير عن خالص تقديرنا لموقف مصر الثابت لدعم جهودنا للتوصل إلى حل عادل وقابل للتطبيق وشامل لمشكلة قبرص ولتوحيد البلاد من جديد". وأوضح ان مصر تشارك بنشاط خلال المناقشات في المنتديات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. نحن ممتنون لدعمها وأريد أن أسجل علنا ​​تقديرنا."

رؤية مشتركة لشرق المتوسط

وقال نيكوس كريستودوليدس أن لدى مصر وبلاده رؤية مشتركة لشرق المتوسط. تقوم على مستقبل من السلام والأمن والاستقرار والازدهار لبلداننا وشعوبنا. واضاف: "كان هذا هدفنا عندما قررنا مع اليونان إقامة تعاون ثلاثي. نحن نشارك بنشاط في إقامة أوجه تآزر في جوارنا المباشر، ونعمل على أساس جدول أعمال إيجابي لا يستبعد ولا يستهدف أي بلد ثالث، لأننا مقتنعون بأن هذا النموذج من التعاون يمكن أن يحقق التغيير ووضع أرضية لمستقبل سلمي ومزدهر.كلانا متفقان على أن لدينا التزام ومسؤولية لاستكشاف بحماس أكبر إمكانات هذه الأجندة الإيجابية وتزويد آليتنا الثلاثية بالأدوات اللازمة لمواصلة تطوير الإمكانات والفرص التي لا جدال فيها. هذا، في جزء منه، هو السبب الأساسي وراء قرارنا بتأسيس الأمانة الدائمة التي يسر قبرص أن تستضيفها."

وشدد وزير الخارجية القبرصي على أن مصر عامل استقرار وشريك أساسي في منطقتنا، وبالتالي، تلعب دوراً رئيسياً في حل النزاعات، وفي مكافحة الإرهاب والتصدي لتحديات منطقتنا المباشرة وما وراءها. واضاف: "ناقشنا أيضًا العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. كررت موقفنا من أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر أمر حاسم في جهودنا للتصدي بنجاح للتحديات المشتركة في منطقتنا. وستواصل قبرص الدعوة بنشاط لتعزيز هذه العلاقات من خلال نهج كلي يركز على المجالات الواسعة لتعاوننا. في هذا، تدرك قبرص وتقدر تمامًا التحديات التي تواجهها مصر، داخليًا وخارجيًا".

دعم منتدى شرق المتوسط للغاز

وأكد الوزير على أن مباحثاته مع نظيره المصري استهدفت تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في شرق البحر المتوسط، وقال أن أحد الأمثلة على ذلك هو المبادرة المصرية لإنشاء منتدى شرق المتوسط للغاز، مضيفا: "لقد دعمت قبرص هذه المبادرة منذ البداية، ونحن سعداء للغاية لأن المنتدى يتمتع بالفعل بدعم من دول المنطقة وخارجها، فضلا عن دعم الاتحاد الأوروبي، وخاصة المفوضية الأوروبية".

وأجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، اليوم الأربعاء، في مستهل زيارته الحالية إلى نيقوسيا، تناولت آفاق التعاون بين مصر وقبرص على مختلف المستويات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استهل المباحثات بالتأكيد على أن زيارته إلى نيقوسيا تُعد خطوة هامة نحو ترسيخ الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مشيداً بالتطور والتقارب المستمر في العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، ومؤكداً على تقدير مصر للتعاون والتنسيق المستمر مع قبرص داخل المحافل الإقليمية والدولية حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز التعاون السياسي بين مصر وقبرص، بالإضافة إلى التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، وخاصة في قطاع الطاقة، حيث أشار الوزير شكري إلى ما تمثله الاكتشافات المتتالية لاحتياطات كبيرة من المواد الهيدروكربونية في شرق المتوسط من أهمية في تعزيز الشراكة القوية بين مصر وقبرص. وفي هذا الصدد، أعرب شكري عن تطلعه لأن يشكل منتدى شرق المتوسط للغاز، والذي عقد اجتماعه الوزاري الثاني الأسبوع الماضي بالقاهرة، قوة دفع جديدة للتعاون وتنسيق السياسات مع قبرص وبلدان أخرى في المنطقة.

كما رحب وزير الخارجية المصري بإمكانية قيام الشركات وصناديق الاستثمار القبرصية بالمساهمة في دعم المشروعات القومية في مصر، مشيراً إلى الاستفادة التي يمكن تحقيقها للجانبين من خلال زيادة حجم الاستثمارات القبرصية، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

القمة السابعة للآلية الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية في القاهرة قريباً

وتطرقت المباحثات إلى التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، حيث أتفق الوزيران على أهمية آلية التعاون الثلاثي القائمة في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد شكري على تطلع مصر لعقد القمة السابعة للآلية الثلاثية في القاهرة قريباً، بما يسمح بتقييم الإنجازات التي حققتها القمم السابقة ومناقشة سبل تعزيز الشراكة الثلاثية.

  • وزير الخارجية القبرصي بزيارة الوزير شكري إلى بلاده، مؤكداً على استراتيجية الشراكة بين مصر وقبرص، ومنوهاً بالمصالح المتبادلة والقيم المشتركة والروابط التاريخية التي تربط بين البلدين منذ عقود. وأضاف المتحدث أن الوزيرين تبادلا الرؤى حول الأوضاع بالشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلاً عن سبل تعزيز التنسيق في السعي لإيجاد حلول سلمية للأزمات الحالية، حسبما افاد بيان لوزارة الخارجية المصرية.

تركيا تعرض أمن شرق المتوسط للخطر

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "جريك تايمز" اليونانية عن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس على أن الإجراءات غير القانونية التي تنتهجها تركيا والتي تتحدى القانون الدولي تعرض أمن المنطقة للخطر، ويمكن إدانتها تمامًا، ووصفها بأنها انتهاك صارخ لسيادة جمهورية قبرص وحقوقها السيادية.

وذكرت الصحيفة اليونانية أن وزير الخارجية المصري خلال زيارته لأثينا، ولقاءه رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليونانيين، اتفق مع نظيره على حث تركيا على احترام أحكام القانون الدولي، وقف استفزازاتها في منطقة شرق البحر المتوسط.

وعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة مع وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس في العاصمة اليونانية أثينا، في اطار جولة له تشمل قبرص واليونان، وهي الأولى لوزير خارجية أجنبي بعد تشكيل الحكومة اليونانية الجديدة.