غادر القاهرة الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربى متوجهاً إلى العاصمة الأمريكية واشنطن على رأس وفد عسكرى رفيع المستوى بناءً على دعوة رسمية من مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي الجديد.
وقال العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري المصري في بيان له إن من المقرر أن يعقد القائد العام للقوات المسلحة المصرية جلسة مباحثات ثنائية مع وزير الدفاع الأمريكى لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون العسكرى بين القوات المسلحة لكلا البلدين فى العديد من المجالات.
وشهدت المياه المصرية بالبحر الأحمر خلال الأيام الماضية فعاليات التدريب المشترك "تحية النسر - إستجابة النسر 2019" بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية لكلاً من مصر والولايات المتحدة والإمارات، والسعودية بصفة مراقب، حيث استهدفت المناورات دعم جهود الأمن والاستقرار البحرى بالمنطقة.
ومنحت الولايات المتحدة مصر في وقت سابق هذا الشهر مئات المدرعات العسكرية المضادة للألغام للمساهمة في دعم جهود مصر لمكافحة الارهاب، وقالت السفارة الأمريكية في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي: "انطلاقًا من استمرار التعاون الأمني طويل الأمد بين الولايات المتحدة ومصر، تزود الولايات المتحدة القوات المسلحة المصرية بـ 930 سيارة أمريكية من طراز MRAP محمية من الكمائن المقاومة للألغام. وسيتم استخدام هذه المركبات لمحاربة الإرهاب وبناء القدرات القتالية. بالإضافة إلى ذلك، فهي جزء من مجموعة واسعة من مبادرات التعاون العسكري بين البلدين."
منتدى غاز المتوسط
واختتم وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري زيارته لمصر أمس حيث شارك في منتدى غاز المتوسط الذي اقترحت مصر تأسيسه بين دول المنطقة ليكون مقره القاهرة، دون مشاركة تركيا التي يتعرض سلوكها في مسألة التنقيب عن الغاز في هذه المنطقة الواعدة لانتقادات دولية كبيرة نتيجة التنقيب غير الشرعي قبالة سواحل قبرص.
والتقى الوزير بيري بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومثل بيري الولايات المتحدة في منتدى شرق البحر المتوسط للغاز، حيث انضم إلى قادة من منطقة شرق البحر المتوسط لتنسيق الجهود لتسخير إمكانات الطاقة في شرق البحر المتوسط، ووقع مع نظيره المصري مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة ومصر حول التعاون في قطاعات الطاقة، حسبما ذكرت السفارة الأمريكية في القاهرة.
وأكدت الولايات المتحدة دعمها لمنتدى غاز المتوسط الذي استضافت القاهرة الاجتماع التأسيسي الثاني له بمشاركة وزراء الطاقة بالدول الأعضاء بالمنتدى (مصر وقبرص واليونان والاردن واسرائيل وفلسطين وايطاليا)، بالإضافة للولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
وشهدت واشنطن العاصمة في الفترة من 20 إلى 22 آذار/ مارس الماضي لقاءات عسكرية رفيعة المستوى لوفدين من الولايات المتحدة ومصر للمشاركة في الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة التعاون العسكري، حيث ناقش الوفدان مجموعة متنوعة من قضايا الدفاع، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري، والمساعدة الأمنية، والتعاون الأمني.
وزار السيسي واشنطن في نيسان/ إبريل الماضي بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي، وفي أوائل الشهر الجاري، كما بحث الرئيسان هاتفيا الشهر الجاري الوضع في ليبيا والسودان.